العرب والعالم

سقوط طائرة عسكرية سودانية ومصرع جميع ركابها

03 يناير 2020
03 يناير 2020

الخرطوم - أحمد خضر:-

انفجرت طائرة من طراز (أنتنوف 12) في مطار الشهيد صبيرة بالجنية مساء أمس الأول ما أودى بحياة طاقمها وجميع ركابها.

وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ«عمان» إن الطائرة التي سقطت عسكرية من نوع أنتنوف مؤكدة أنه ليس من بين ركابها أي من المسؤولين الحكوميين الموجودين في الجنينة والذين حضروا لاحتواء الإشتباكات القبلية بالمدينة.

وكانت الحكومة قد ارسلت وفدا بقيادة نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو «حميدتي» ورئيس مجلس الوزراء الانتقالي عبد الله حمدوك، ووزير العدل نصر الدين عبد الباري والنائب العام تاج السر الحبر إلى مدينة الجنينة الأربعاء الماضي من أجل الوقوف على أحداث مدينة الجنينة.

ومن جانبها أعلنت القوات المسلحة السودانية رسميا في بيان لها نشر على وسائل الإعلام عن سقوط طائرة عسكرية من طراز انتونوف (12) مساء أمس الأول بعد خمس دقائق من إقلاعها من مطار الجنينة، وأكدت استشهاد جميع ركابها ويبلغ عددهم «18» شخصاً بينهم عسكريون ومدنيون وأطفال.

وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد عامر محمد الحسن، في البيان الذي اذيع مساء «الخميس» استشهاد طاقم الطائرة المُكون من سبعة أفراد «أربعة ضباط» وثلاثة رتب أخرى اضافة إلى ثلاثة قضاة وثمانية من المواطنين بينهم أربعة اطفال.

وأوضح محمد الحسن أنه يجري التحقيق لمعرفة أسباب الحادث.

وتعتبر حادثة سقوط الطائرة الإنتنوف 12 ليلة أمس بمطار الجنينة واحدة من حوادث الطيران في السودان التي حدثت في الـ«20» سنة الأخيرة ويمتلك السودان سجلا مأساويا في هذا الجانب

ويعتبر هذا الحادث أحد أكثر حوادث الطيران مأساوية في البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة فقد كان من الضحايا اربعة اطفال واربعة قضاة.

ولعل ابرز حوادث الطائرات العسكرية في السودان قد حدثت خلال عامي 1998 وحتى عام 2008، وخلفت كثيرا من المآسي وبعضها ارتبط بقضايا اغتيال سياسي وفيما يلي نستعرض بعضا منها:

ففي فبراير 1998: سقطت طائرة في جنوب السودان أسفرت عن مقتل النائب الأول للرئيس السوداني السابق عمر البشير الفريق الزبير محمد صالح، وفي يونيو 1999 سقطت طائرة عسكرية وأسفر الحادث عن مقتل 50 شخصا بينهم ستة ضباط جراء تحطمها بعد إصابتها بعطل فني في ولاية كسلا شرق السودان.

وتواصلت الحوادث ايضا لتفجع حكومة عمر البشير في أبريل 2002 بمقتل العقيد إبراهيم شمس الدين مساعد وزير الدفاع و14 ضابطا برتبة اللواء من قادة الوحدات العسكرية الرئيسية بالجيش السوداني إثر تحطم طائرة عسكرية نتيجة عاصفة رملية،بينما وصف كثير من المراقبون بأن الحادث مدبر وإن العميد شمس الدين كان سيقود إنقلابا من جنوب السودان حيث كانت تتوجه الطائرة الى هناك ضد عمر البشير وذلك احتجاجا على تنحية الشيخ حسن عبد الله الترابي عراب الحركة الاسلامية في السودان واعتقاله بمنزله.

وفي يوليو من عام 2003 قتل « 115» شخصا في حادث تحطم طائرة سودانية مدنية عقب إقلاعها بوقت قليل من مطار بورتسودان في رحلة داخلية للخرطوم، وكان اسباب سقوطها عاصفة ترابية ضخمة ضربت منطقة شرق السودان ولم ينج من الحادث سوى طفل صغير.

وفي نوفمبرمن نفس العام 2003 قتل 13 شخصا عندما انفجرت في الجو طائرة شحن من طراز أنتونوف بينما كانت تستعد للهبوط في مطار واو بولاية بحر الغزال جنوب السودان.