العرب والعالم

مؤشرات لتشكيل حكومة جديدة في إسبانيا

03 يناير 2020
03 يناير 2020

بدعم من الانفصاليين -

مدريد - (د ب أ) - أفاد تقرير إخباري بأن بيدرو سانشيز، القائم بأعمال رئيس الوزراء في إسبانيا، قد اقترب من تشكيل حكومة جديدة بعدما تمكن من إقناع حزب انفصالي في إقليم كتالونيا، ليساعده على البقاء في منصبه لولاية ثانية.

وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» الأمريكية أن «حزب اليسار الجمهوري لكتالونيا»، أكبر أحزاب إقليم كتالونيا بالبرلمان الإسباني، وافق على الامتناع عن التصويت في البرلمان، حتى يحصل سانشيز على ما يحتاجه من دعم النواب لتشكيل ائتلاف يقوده الاشتراكيون، بحسب ما ذكره بير أراجونيس، المسؤول البارز بالحزب أمس الأول.

وسيجرى أول تصويت برلماني على رئيس الوزراء غدا. ويحتاج سانشيز إلى أغلبية مطلقة تبلغ 176 صوتا، وليس من المرجح أن يحدث ذلك.

ووفقا للدستور الإسباني، يتعين إجراء جولة ثانية في غضون 48 ساعة. وفي هذه الجولة، سيكون كافيا الحصول على أغلبية بسيطة، وهو المرجح أن يحققه سانشيز حال صوت الكتالونيون لصالحه، أو امتنعوا عن التصويت وهو الأمر الأكثر ترجيحا.

وقام سانشيز بحل البرلمان في مارس الماضي، حيث جرى استحقاقان انتخابيان العام الماضي.

وفي ظل انقسام البرلمان الإسباني بين خمسة أحزاب وطنية رئيسية، وعدد من المجموعات الإقليمية الصغيرة، في أعقاب الانتخابات التي جرت في شهر نوفمبر الماضي، لجأ سانشيز لـ «حزب اليسار الجمهوري لكتالونيا»، ليساعده في ترجيح كفة عدد النواب المؤيدين له.

وكانت اتفاقية توصل إليها سانشيز مع حزب «بوديموس» المناهض لإجراءات التقشف، اقتربت به خطوة على طريق تشكيل الحكومة، وعززت الضغوط على الكتالونيين.

وتمثل الصفقة التي توصل إليها سانشيز مع الحزب الكتالوني أحدث محاولة لمواجهة التفتت السياسي الذي تعاني منه إسبانيا منذ خسر حزب الشعب المحافظ الأغلبية في عام 2015.

وتولى سانشيز ولايته الأولى في رئاسة الوزراء في عام 2018، بعد الإطاحة بحكومة الأقلية بزعامة ماريانو راخوي في أعقاب الأزمة في إقليم كتالونيا في عام 2017، ولكنه لم يتمكن من تحقيق أغلبية مستقرة.