1408229
1408229
إشراقات

حوارات ومحاضرات لتغذية الشباب عاطفيا وروحيا وتعزيز الالتزام بالأخلاق والمبادئ الإسلامية

02 يناير 2020
02 يناير 2020

حصاد الأنشطة والفعاليات الدينية في 2019 -

«ندوة تطور العلوم الفقهية» و«مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم» .. أبرز الفعاليات -

حفل العام المنصرم 2019 بالعديد من الفعاليات والأنشطة الدينية في السلطنة وكان الحدث الأبرز فعاليات ندوة تطور العلوم الفقهية الـ 15 «فقه الماء في الشريعة الإسلامية أحكامه الشرعية، وآفاقه الحضارية، وقضاياه المعاصرة» والتي أقيمت بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله- في 4 ربيع الآخر 1441 هـ الموافق الأول من ديسمبر ولمدة ثلاثة أيام باعتبار أن قضية المياه على رأس قضايا الساعة سواء في جانبها الفقهي أو إطارها القانوني والتشريعي وإعمال العقل الاجتهادي لاستنباط الحكم الشرعي الذي يعالج مستجداته.

وقد شارك في الندوة التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فقهاء وعلماء القانون وخبراء بلغ عددهم 57 باحثا من السلطنة ومصر والجزائر والمغرب وسوريا والبحرين واليمن والأردن وإيران والسعودية ولبنان وليبيا وباكستان والهند والعراق وروسيا الاتحادية واندونيسيا كما شارك في الندوة حضور كثيف من المفتين من مختلف البلدان ككوسوفو وصربيا والهند وكرواتيا وسلوفينيا وأوغندا وبلجيكا وتايلند ونيجيريا والسنغال، كما شارك في الندوة معالي محمد تقي عثماني وزير الأوقاف بجمهورية باكستان الإسلامية وسماحة الدكتور شوقي علام مفتي مصر وسماحة الشيخ أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية بالمغرب وشارك في الندوة الباحثون وطلاب الجامعات والمعاهد العليا والمهتمون بالشأن الديني والفكري والقانوني.

خرجت الندوة بتوصيات عديدة من بينها أنها دعت إلى إحياء الوظيفة الإنسانية السامية التي نبه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (الناس شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار)، فالمياه يجب أن تكون سببا للتعاون الإنساني ودفعا إلى إقامة جسور المودة والتراحم الإنساني.

وأوضحت أن الماء هو الحياة والحاجة إليه في تصاعد مستمر، ومن مقتضى فقه المآلات والتفكير في المستقبل أن تتضافر الجهود بين العلماء والجهات المختصة وذوي الخبرة لإعمال العقل الاجتهادي لاستنباط الأحكام الشرعية التي تضمن ديمومة هذه الثروة وبقائها والمحافظة عليها من التلوث، واستنباط ضوابط شرعية وقانونية تحفز الشراكة بين المواطن والقائمين على حفظها باعتبارها ثروة وطنية.

وأكدت على إبداع فقهاء الإباضية إبداعا بالغا في تأصيلهم لقضايا الماء؛ وعبَّدوا طرقا كانت منقطعة، مما فتح آفاقا حضارية مهمة تدعو إلى العناية بها، ومن أهمها الدراسات الرائعة لأحكام الماء في كتابات أبي سعيد الكدمي وقاموس الشريعة للسعدي، وكتاب القسمة وأصول الأراضين للفرسطائي وغيرهم، كما كان للمدارس الإسلامية الأخرى دور بارز في هذا الشأن ككتاب الخراج لأبي يوسف القاضي، مما يستدعي العناية بها واستحضارها من أجل التصدي لقضايا الماء المختلفة.

ودعت إلى أنه من الضروري السعي إلى تطوير التشريع القانوني لعقود الإيجار والانتفاع التي يكون موضوعها الشراكة في العمل بالأبدان والأذهان، مثل المساقاة والمزارعة والمغارسة وغيرها بين الأفراد والمؤسسات الحكومية والشركات والأوقاف، وذلك بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والزراعية للمجتمعات ويلبي متطلبات الأفراد والمؤسسات ماليا ومعيشيا، ومثاله الحي: مشروع زراعة مليون نخلة الذي جاء بمباركة سامية من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه.

كما دعت إلى تفعيل عقود المشاركات الزراعية بأنواعها في المصارف الإسلامية ونوافذها المختلفة من أجل النهوض بالأموال والأعيان الوقفية العامة والخاصة، والتوسع في أنشطتها ومجالاتها بما يتفق وأحكام الشريعة الإسلامية العامة، وتراعي الأعراف المائية وغيرها ذات الشأن بهذا العقد.

كما صدر عن الندوة ما يسمى بـ «وثيقة الماء» أكدت على أن الماء نعمة ربانية وضرورة حياتية، فلا ينبغي النظر إليه باعتباره ملكية مشتركة فحسب، بل إنه حق من حقوق الإنسان، لذلك أكدت المواثيق الدولية المعاصرة على الحق في الماء.

وإن الصراع حول الماء هو صراع وجود وبقاء، فعلى الدول إصدار مدونة تشريعية عالمية، تضع الضوابط والأحكام الملزمة لحل مشكلات أي صراع مائي بما يتفق مع الشرع الشريف.

ويحكم البحار حاليا اتفاقية الأمم المتحدة لسنة 1982م لقانون البحار، ويتحدث الجزء الثاني عشر منها عن حماية البيئة والحفاظ عليها، كذلك تتحدث الاتفاقية عن أهم استخدامات البحار، خصوصا في الملاحة، واستخراج ثرواتها الطبيعية واستغلالها، وقد حلت هذه الاتفاقية محل اتفاقات جنيف الأربعة لعام 1985م الخاصة بالبحار.

وتفعيل معاهدات منع الاعتداء حول مصادر المياه، وتجريم تلويثها محليا وإقليميا وعالميا.

كذلك الاستفادة من التجربة الإسلامية في التعامل مع قضايا الماء ملكية ومعاوضة ووقفا واحتكارا، وذلك بالرجوع إلى قواعد كتب الفقه والنوازل المتصلة بقضايا الماء.

والعمل على إصدار تشريعات وطنية، تجرم الاعتداء على الماء بأية صورة من الصور.

ووضع ضوابط تشريعية للمقاسمة في المياه، تقوم على مبادئ عادلة في توزيع الأنصبة والأعباء على حد سواء. كذلك توجيه المؤسسات الإعلامية، ومراكز صنع الرأي العام على إيجاد ثقافة إيجابية في التعامل مع الماء الذي قد تزيد قطراته في الأهمية على قطرات الدماء.

مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الـ(29)

** شهد 2019 انطلاق النسخة الـ 29 لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم وبدعم مباشر من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- التي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وتنافس فيها 2140 متسابقا ومتسابقة.

وقد أقيم حفل تكريم الفائزين بها الذي رعاه بتكليف من المقام السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- معالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية بجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر.

تشرف بالفوز في هذه المسابقة المباركة في المستوى الأول والمقرر له حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد المتسابق محمد بن درويش الشقصي من مركز ولاية العامرات، وجاء عبدالعزيز بن منير المسروري من مركز الخوض في المركز الثاني، وأحمد بن عبدالله المعولي من مركز قريات في المركز الثالث.

وفي المستوى الثاني المقرر له حفظ أربعة وعشرين جزءا متتاليا مع التجويد حقق محمد بن سيف الرحبي من مركز الخوض المركز الأول، وحور بنت سعيد المقبالية من مركز السويق المركز الثاني، وحميد بن حمد السعيدي من مركز صحار على المركز الثالث.

وفي المستوى الثالث المقرر له حفظ ثمانية عشـر جزءا متتاليا مع التجويد حقق سعيد بن عبدالله الحبسي المركز الأول، ونال محمد بن سعيد الغماري من مركز قريات المركز الثاني وهشام بن عوض مقيبل من مركز صلالة المركز الثالث.

وفي المستوى الرابع المقرر له حفظ اثني عشر جزءا متتاليا مع التجويد فاز محمد بن جاسم الهنداسي من مركز السويق بالمركز الأول، وسالم بن سعيد المشرفي من مركز قريات بالمركز الثاني، وعمار بن عبدالله الهادي من مركز العامرات بالمركز الثالث.

وفي المستوى الخامـس المقرر له حفظ ستة أجزاء متتالية مع التجويـد حققت أروى بنت سعيد الحضرمية من مركز شناص المركز الأول، والزهراء بنت سالم الوهيبية من مركز إبراء المركز الثاني، ونواف بن مسعود الفارسي المركز الثالث.

وفي المستوى السادس المقرر له حفظ 4 أجزاء متتالية مع التجويد حقق عاصم بن ناصر الجرادي من مركز قريات المركز الأول ومريم بنت هلال الحمحامية من مركز إبراء على المركز الثاني وميسم بنت أحمد الحبسية من مركز سناو على المركز الثالث.

وفي المستوى السابع المقرر له حفظ جزأين متتاليين مع التجويد نالت تسنيم بنت سالم الشبلية من مركز إبراء على المركز الأول وضي بنت محمد الحبسية من مركز إبراء على المركز الثاني وإيمان بنت محمد العوفية من مركز السويق على المركز الثالث.

تعارف (4)

** شهد مركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعاليـة «تعـارف» الرابعــة التي تنظمها دائـرة التعــريف بالإسـلام والتبـادل الثقـافي اشتملت على إفطار جماعي وفقرات إرشادية ودعوية ومعارض مصاحبة –من أجل التعريف بالدين الإسلامي للجاليات غير المسلمة والمقيمة بالسلطنة وذلك تحت رعاية معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بحضور عدد من المسؤولين والمشاركين وعدد من المهتمين في هذا الجانب.

**نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بجماعة الثقافة الإسلامية بدائرة الإرشاد التوجيه الديني التابعة لعمادة شؤون الطلبة مساء اليوم محاضرة لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة محاضرة بعنوان «الشباب بين براهين الدين وشبهات الإلحاد».

وتحدثت المحاضرة التي عقدت بالقاعة الكبرى في مركز الجامعة الثقافي حول الشباب بين براهين الدين وسبل تقوية العقيدة الإسلامية ودفع الشبهات المتعلقة بذلك.

البناء الفكري لشخصية الفرد

** أقيم بجامع السيدة فاطمة بنت علي بالسيب الجلسة الحوارية الفكرية بعنوان «البناء الفكري لشخصية الفرد» والتي قدَّمها سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة بحضور جماهيري كبير بتنظيم من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ضمن خطته للنشاط الثقافي 2019م بهدف تغذية الشباب عاطفياً وروحياً وتعزيز الالتزام الشباب بالأخلاق والمبادئ الإسلامية، مع تنمية الجانب المعرفي والفكري في المجالات الدينية، إلى جانب تعزيز المواطنة لدى الشباب وربطهم بالمجتمع، وأيضا تعزيز قيم الحوار والتسامح والأخوة بين الشباب، وتقديم الإرشاد والتوجيه للشباب فيما يتصل بالقضايا الدينية عامة.

وخلال اللقاء الذي أداره الدكتور سيف الهادي قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي: إن الفكر إنما هو تأطير لما يجب أن يكون عليه الإنسان في حياة ثابتة والإنسان كما هو معلوم لا يمكن أن يتخلى عن المشاعر والأحاسيس لأنها جزء منه، ولكن يجب أن تكون هذه المشاعر والأحاسيس مقودة للفكر لا أن تكون قائدة للفكر؛ فالإنسان المسلم ينظر بعين الله سبحانه وتعالى، فيقيس كل شيء بمقياس الحق ويزنه بموازين القسط ويعطي كل شيء حقه فيجب على الإنسان أن يؤطر هذه الأحاسيس والمشاعر في إطار الفكر، وهذا ما سار عليه السلف الصالح عندما يكون فكر الإنسان مستلهمًا من المنابع الصافية الرقراقة من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه واستخدام العقل.

** نظَّم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، محاضرة بعنوان «لطائف قرآنية»، في ولاية مصيرة، قدَّمها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة، حيث تطرق من خلالها إلى شرح تفصيلي كنموذج لمكنونات القرآن الكريم؛ ومنها: سورة الماعون، وما احتوته من معانٍ كبيرة ودلالات قيمة؛ تمثلت في نهج الشريعة والقاسم المشترك بين المسلم ودينه ووجوب الالتزام بالعبادات.

** وألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة بولاية هيما محاضرة بعنوان «لطائف قرآنية» والتي جاءت بتنظيم من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.

دعا فضيلته من خلالها إلى جعل القرآن الكريم قدوة في الحياة العملية، وذكر أن الأخلاق أساس الدين، وما ينبغي على المسلم الالتزام به في هذه الحياة في ظل الظروف المتغيرة، كما أكد فضيلته هو الترابط الأسري فالأسرة نواة المجتمع وأساس نجاحه.

** الاحتفاء باختتام فعاليات البرامج المسجدية المقامة في الجوامع السلطانية والمساجد التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لعام 1441هجري الموافق 2019 بجامع السيدة فاطمة بنت علي بالسيب برعاية سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام للمركز وحضور مسؤولين وأئمة وخطباء الجوامع السلطانية والمساجد التابعة للمركز، وهي احتفالية سنوية يقيمها المركز لتكريم أئمة وخطباء الجوامع والمساجد السلطانية يقيمها المركز، بحيث يتم عقد لقاء سنوي مع شريحة من أئمة المساجد السلطانية والجوامع يتم التحدث خلالها حول كل ما يستجد خلال عام كامل، وتقديم الشكر لهم أيضا على ما قدموه من برامج يتم التخطيط لها من قبل المركز لتصدر بها نشرة كل أربعة أشهر بواقع ثلاث مراحل كل عام.

موسم حج 1440هجري

**حظي موسم حج 1440 هجرية بمتابعات وتغطيات صحفية بدءا من فتح باب التسجيل لطلبات الحج ثم بتشكيل بعثة الحج العمانية لعام 1440 هجرية 2019 ميلادية، مرورا بالمؤتمر الصحفي الذي عقد 15 يوليو 2019 والذي أعلنت من خلاله البعثة أن حصة السلطنة لهذا الموسم 14 ألف حاج، وزعوا على 13500 حاج عماني، و250 للحجاج العرب و250 للحجاج غير العرب المقيمين بالسلطنة، إضافة إلى 700 عنصر من الإداريين والفنيين ومقدمي الخدمات المختلفة. وأعلن خلال المؤتمر إعلان اعتماد 85 شركة لنقل الحجاج منها 79 شركة لنقل الحجاج العمانيين و3 شركات لنقل الحجاج العرب و3 شركات لنقل الحجاج غير العرب. كما تم الإفصاح أثناء المؤتمر الصحفي أن عدد المتقدمين للتنافس على فرص الحج بهذا الموسم أكثر من 27 ألف مواطن ومقيم، وقد تم قبول 13048 مواطنا ومواطنة و550 مقيما ومقيمة.