1410420
1410420
العرب والعالم

الجزائر: الأحزاب تمهد للحوار السياسي بالإعلان عن شروطها

01 يناير 2020
01 يناير 2020

الإفراج عن رجل الأعمال ربراب رغم إدانته -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة - (أ ف ب):-

وضع رئیس جبة العدالة والتنمیة، عبد الله جاب الله، شروطا للانخراط في مسعى الحوار الذي دعا إلیه الرئیس الجزائري عبد المجید تبون.

وقال في تصريحات صحفية، امس، إن الحوار و الأداة الحضارية لحل الخلافات، لكن أن يكون ذا الحوار شاملا، ويتوافق علیه المشاركون ويكون ملزما ويذب إلى التنفیذ، ويلبي المطالب الشعبية، مسجلا إن العودة للحوار هي العودة للأصل.

وأضاف يقول «إذا تمت الدعوة للمشاركة، وكان موصوفا بهذه الصفات فجبهة العدالة والتنمية ترى نفسها معنية به».

من جهته، قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أنه يتطلع لحوار جامع لا يقصي أي جهة، داعيا أن تكون الحكومة القادمة خارجة من رحم الشعب وأن لا تتنكر لمطالب الحراك الشعبي، ولابد من مساعدتها لإخراج الجزائر من الإنعاش إلى بر الأمان، واعتبر، أن أي خسارة للحكومة القادمة في حل الملفات الثقيلة، هي خسارة للجزائر كلها. في السياق، دعا رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اتخاذ قرارات مهمة لتهدئة الأوضاع بإطلاق سراح سجناء الرأي والشروع في حوار جاد والانطلاقة الفعلية في إصلاحات قوية، مضيفا أن الحكومة التي ينتظر الإعلان عنها ستبقى لفترة مؤقتة إلى غاية تنظيم انتخابات تشريعية تُفضي إلى التأسيس لتجسيد الإرادة الشعبية الحقيقية، معتبرا أن تعيين عبد العزيز جراد في منصب الوزير الأول مؤشر إيجابي نظير مواقفه السابقة تجاه الحراك الشعبي.

وبخصوص مشاركة حزبه في الحكومة الجاري تشكيلها أجاب: «سبق وأن قلت إننا لن نشارك في الحكومة أو أي أي هيئة معينة مالم يمنحنا الشعب ثقته عن طريق انتخابات تشريعية، لنكتفي بمتابعة الأوضاع مع آمالنا في تغيير حقيقي».

من جهة ثانية، حكم على رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب رئيس مجموعة سيفيتال الصناعية بالسجن 18 شهراً بينها ستة أشهر نافذة امس لإدانته بتجاوزات ضريبية ومصرفية وجمركية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وغادر ربراب، الذي سبق ان أمضى 8 أشهر في الحبس المؤقت، السجن فجر امس، كما شاهد مصور في فرانس برس. وكان الادعاء قد طلب سجنه لعام واحد.

وجاءت التحقيقات في هذه القضية في أعقاب استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة ضد حكمه الذي استمر 20 عاما. وغرمته المحكمة دفع مبلغ 1,383 مليار دينار (ما يزيد عن 11,6 مليون دولار، ما يزيد عن 10,3 مليون يورو).

وقدرت مجلة فوربس في 2019 ثروة ربراب بـ 3,9 مليارات دولار الأضخم في الجزائر والسادسة في افريقيا.

ويسعد ربراب (74 عاما) كان أسس في 1998 مجموعة سيفيتال التي تقول انها توظف 18 ألف أجير في ثلاث قارات في قطاعات الصناعات الغذائية والأشغال العامة والتعدين والتوزيع والإلكترونيات والتجهيزات المنزلية.

وتملك سيفيتال يومية «ليبرتي» الناطقة بالفرنسية في الجزائر. واشترت في فرنسا مجموعة «برانت» للتجهيزات المنزلية ومصنع النوافذ اوكسو. كما تملك المجموعة مشروعا مهما لمصنع معالجة المياه في شمال شرق فرنسا.

واشترت المجموعة في ايطاليا في 2015 مصنع الصلب بيومبينو قبل التخلي عنها في 2018 لمجموعة هندية بعد اتهامها من قبل الحكومة الهندية بعدم الوفاء بتعهداتها في الصفقة.

وفيما ازدهرت أعمال ربراب خلال عهد بوتفيلقة إلا أنه دعم التظاهرات التي أجبرت الرئيس على الاستقالة في أبريل. وعبرت مجموعته عن «الذهول» لتوقيفه.