وول ستريت جورنال :فتح محاكم الهجرة الحدودية للجمهور لمواجهة الانتقادات

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قررت فتح محاكم مؤقتة للمهاجرين في مخيمات أقيمت على الحدود الجنوبية مع المكسيك أمام الجمهور، وذلك بعد شهور من الانتقادات بشأن نقص الشفافية.

وكانت الوزارة قد أنشأت اثنتين من هذه المحاكم الحدودية في أواخر فصل الصيف الماضي، في مدينتي براونسفيل ولاريدو بولاية تكساس، بهدف التصدي لتدفق المهاجرين المطلوب منهم أن يقيموا في المكسيك خلال مدة النظر في قضاياهم.وتسمح هذه المحاكم للمهاجرين بحضور الجلسات القضائية لكنهم لا يسمح لهم بعبور الحدود إلى الأراضي الأمريكية. وخلافا للمحاكم التقليدية للمهاجرين ولسائر المحاكم في أنحاء الولايات المتحدة، فلم يكن يسمح للصحفيين والمحامين وغيرهم من أفراد الجمهور بالدخول إلى هذه المحاكم الحدودية، إلا أنه كان يسمح لمحامي المهاجرين بدخولهم في مواعيد الجلسات.

لكن تشاد ووف الذي شغل حديثا منصب القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي بالولايات المتحدة، قرر السماح للجمهور بدخول هذه المحاكم لضمان الشفافية والوضوح وتماشيا مع محاكم المهاجرين التقليدية في أنحاء الولايات المتحدة.

وأصدرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، التي تشرف على هذه المنشآت، قواعد إرشادية مؤخرا للضباط في ولاية تكساس للسماح للصحفيين وغيرهم من أفراد الجمهور بالدخول مع مراعاة الإجراءات المتبعة.

ورغم إشراف وزارة العدل على هذه المحكمة من الجانب القضائي ومراجعة حالات الهجرة، لكن الدخول إلى تلك المحاكم هو مسؤولية هيئة الجمارك والحدود التابعة لوزارة الأمن الداخلي المنوط بها منع المهاجرين من عبور الحدود وإعادتهم إلى المكسيك.

ويتواصل قضاة الهجرة في أنحاء تكساس يوميا مع تلك المحاكم المؤقتة للاستماع إلى القضايا للاستماع إلى القضايا عبر تقنية مؤتمرات الفيديو أو ال« فيديو كونفرانس» وهي تقنية كانت مستخدمة سابقا قبل المحاكم المؤقتة لكنها صارت تستخدم على نطاق واسع منذ إنشاء تلك المحاكم.

ومن الممكن مشاهدة الإجراءات في حالة الجلوس في غرف القضاة الواقعة على بعد أميال من وجود المهاجرين، لكن أعضاء الجمهور لا يسمح لهم بدخول المنشأة التي تقام فيها جلسة استماع المهاجرين.