1408685
1408685
العرب والعالم

طالبان تنفي موافقتها على «وقف لإطلاق النار» في أفغانستان

30 ديسمبر 2019
30 ديسمبر 2019

فيما تستعد القوات الأفغانية والدولية لشتاء دام جديد -

كابول-(أ ف ب): نفت حركة طالبان أمس في بيان أن تكون وافقت على أي وقف لإطلاق النار في أفغانستان بعد ورود معلومات بهذا الصدد تفيد عن احتمال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يتيح خفض العنف في الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 عاما.

وجاء بيان حركة طالبان فيما تستعد القوات المحلية والدولية لشتاء دام جديد على وقع استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، بعدما علقها الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام بسبب هجمات نفذها المتمردون.

وبحسب البيان الذي نشرته وسائل إعلام، قالت طالبان «في الأيام الماضية نشرت وسائل إعلام تقارير غير صحيحة عن وقف لإطلاق النار. إن الإمارة الإسلامية في أفغانستان ليس لديها خطط لوقف إطلاق النار».

والمحادثات بين واشنطن وطالبان حول انسحاب القوات الأمريكية من تركيا لقاء ضمانات أمنية من طالبان، معلقة حاليا منذ شن المتمردون هجوما على قاعدة عسكرية مطلع ديسمبر الحالي.

وأوضحت طالبان في بيانها أن «الأمريكيين طلبوا خفضاً للتصعيد تقوم الإمارة الإسلامية في أفغانستان بدرسه»، نافيةً بذلك «معلومات زائفة قامت وسائل إعلام بنشرها حول تنفيذ الإمارة الإسلامية في أفغانستان وقفاً لإطلاق النار»، وفق البيان.

وتناقش الولايات المتحدة وطالبان منذ أكثر من عام اتفاقاً من شأنه أن يتيح انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان على أن تلتزم طالبان تدابير أمنية تمهيدا لإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية وتتعهد خفض العنف. لكن المتمردين ربطوا هدنة محتملة بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان .

وكان الطرفان على وشك التوصل لاتفاق في سبتمبر الماضي ينص على التزام «خفض العنف»، قبل أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليقه بعد هجوم للمتمردين أدى إلى مقتل عسكريين أمريكيين.

واستؤنفت المفاوضات لاحقاً قبل أن تتوقف من جديد بعد هجوم آخر على قاعدة عسكرية في بغرام التي تديرها القوات الأمريكية.

وتبنت طالبان هجوماً آخر مؤكدةً أنها قتلت عسكرياً أمريكياً.

وتواصلت أعمال العنف وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من قوات الأمن الأفغانية بعد أن تولت مهمة ضمان الأمن خلفا لقوات حلف شمال الأطلسي في نهاية 2014. ولا يزال الشعب الأفغاني يدفع كل يوم ثمن النزاع الدامي.

في ولاية جوزان شمال أفغانستان قتلت طالبان ما لا يقل عن 13 عنصر أمن أفغانيا في هجوم على موقع تابع لقوات موالية للحكومة بحسب متحدث محلي.

والأسبوع الماضي أعلنت الأمم المتحدة أن البلاد سجلت خسائر بشرية كبيرة مع سقوط أكثر من 100 ألف أفغاني مدني بين قتيل وجريح خلال العقد الماضي.

وأظهرت حصيلة للأمم المتحدة أن العام الماضي كان الأكثر دموية مع مقتل ما لا يقل عن 3804 مدنيين بسبب الحرب بينهم 927 طفلا.

كما تواجه أفغانستان خلافات سياسية مستمرة بعد إعلان مسؤولين النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أظهرت أن الرئيس أشرف غني في موقع جيد لتولي ولاية ثانية. وتلقت السلطات الانتخابية أكثر من 16 ألف شكوى مع توقع صدور النتائج النهائية في الأسابيع المقبلة.

ولطالما اعتبرت طالبان غني بأنه دمية في يد الأمريكيين ورفضت التفاوض مع حكومته ما قد ينذر باستمرار محاربة الحركة للقوات الأفغانية حتى لو توصلت واشنطن إلى اتفاق مع المتمردين لسحب قواتها.