الحكومة اليمنية تتهم «أنصار الله» بإعاقة تسليم مرتبات الموظفين

بحث تنفيذ الشق التنموي لـ «اتفاق الرياض» -

صنعاء - «عمان» - (د ب أ) -

قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أمس، إن إجراءات جماعة أنصار الله تعيق تسليم مرتبات عشرات الآلاف من الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وكشفت وزارة المالية في بيان صحفي أنها «تلقت اليومين الماضيين رسائل من البنوك والمصارف التي تعاقدت معها الوزارة والبنك لصرف رواتب الموظفين من العاملين في قطاعات مدنية مختلفة في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله مثل الصحة والتعليم العالي وغيرها، ومعاشات ما يقارب 40 ألف متقاعد في ذات المناطق».

وأضاف البيان أن هذه الرسائل تضمنت اعتذار البنوك والمصارف وعدم قدرتها عن الاستمرار في صرف الرواتب والمعاشات في تلك المناطق، بسبب الإجراءات التي اتخذتها جماعة أنصار الله بمنع تداول العملة الوطنية الصادرة في السنوات الثلاث الأخيرة.

وتابع البيان أن «وزارة المالية تحمل جماعة أنصار الله كامل المسؤولية عن إعاقة عشرات آلاف الموظفين والمتقاعدين من استلام رواتبهم ومعاشاتهم التي انتظمت الحكومة في دفعها منذ أكثر من عام».

وأضاف أن «الوزارة ملتزمة بصرف المرتبات في مناطق سيطرة جماعة أنصار الله متى ما أزيلت العوائق التي افتعلتها ، وفي الوقت الذي تتمكن فيه البنوك والمصارف من صرفها».

من ناحية أخرى ، بدأ وفد من «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» أمس برنامجاً في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، يشمل عدداً من اللقاءات مع مسؤولي الجهات الحكومية في قطاعات التعليم والنقل والمياه والصحّة والموانئ والكهرباء، وزيارات لبعض المواقع لبحث متطلّبات المشاريع التنموية بما يحقّق المسار التنموي لـ «اتفاق الرياض».

ووصل إلى عدن وفد من البرنامج، ضمن مهمة عمل رسمية تمتد لستة أيام، وذلك بهدف تحديد أولويات مشاريع التنمية والإعمار التي تخدم المحافظة وما جاورها، بما يحقّق رؤية الجانب التنموي في «اتفاق الرياض» الموقّع بين الحكومة اليمنية و«المجلس الانتقالي الجنوبي» في 5 نوفمبر الماضي.

وأكد رئيس الوفد مدير إدارة المشاريع والدراسات بالبرنامج المهندس حسن العطّاس في تصريح صحفي، أن زيارة وفد «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» إلى محافظة عدن تأتي للتعرّف على الاحتياجات العاجلة في القطاعات المهمة الإنمائية في منطقة عدن وما حولها.