1408352
1408352
عمان اليوم

الإطلالات السامية لجلالة السلطان كانت الأكثر متابعة وترقبا

30 ديسمبر 2019
30 ديسمبر 2019

[gallery type="thumbnails" size="medium" ids="756218,756212,756214,756215,756216,756217"]

حضور عماني بارز خليجيا وإقليميا وأربع نساء لأول مرة في مجلس الوزراء -

استذكر الأحداث: عاصـم الشــيدي -

مرّ عام 2019 على عُمان سريعا وفي لمح البصر، كان الجميع منغمسا في مشروعات الوطن التنموية على اختلافها، وكان كل شيء يشير إلى أن عجلة الزمن تدور بشكل سريع وفي إطارها المعتاد إلى أن جاء شهر ديسمبر الذي عاش فيه العمانيون حالة من الترقب والسؤال بعد أن أعلن ديوان البلاط السلطاني أن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، أعزّ الله سلطانه، سيقوم بزيارة إلى مملكة بلجيكا لإجراء فحوصات طبية تستغرق فترة محدودة، مرت الأيام بطيئة في عُمان لا تخلو من الترقب إلى أن عاد ديوان البلاط السلطاني وأعلن بعد أسبوع أن جلالته عاد إلى البلاد بعد إجراء بعض العلاجات والفحوصات الطبية. خلال هذه الفترة من الزمن وما تلاها رسم العمانيون ملحمة حب كشفت بشكل جلي وحقيقي المكانة الكبيرة والاستثنائية التي يحظى بها جلالته في نفوس العمانيين والعرب من المقيمين في السلطنة أو مواطني البلدان العربية ومقدار الحبّ الراسخ في نفوسهم. حيث كان المطلب العربي الذي كرره مئات الآلاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع الإلكترونية هو رؤية رجل السلام سالما معافى كي تقر برؤيته العيون وتستكين بحضوره القلوب.

إذ ذاك كان العمانيون ما زالوا يحتفلون بالعيد الوطني التاسع والأربعين وسط مظاهر النهضة المباركة التي يقودها باني عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم وهم يستشرفون عقدا جديدا من عقود الزمن العماني المطرز بالإنجازات، وكانت كل إطلالة لجلالته بمثابة عيد جديد لعُمان ويوما من أيامها التي لا تنسى في سياق الذاكرة العمانية.

 

عُمان تتجاوز التحديات في 2019.. وملحمة حب ووفاء لجلالة السلطان -  

وبقيت الإطلالات السامية لجلالة السلطان طوال العام هي الحدث الأبرز في سياق المتابعة العمانية في وسائل الإعلام أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكان العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة العيد الوطني قد سجل أبرز ظهور لجلالة السلطان في عام 2019، بدا السلطان في ذلك العرض شامخا يطاول برأسه ساريات أعلام عمان عبر التاريخ، حيث كان جلالته يحضر الاستعراض العسكري بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية بالمصنعة وسط أبناء قواته المسلحة تأكيدا على أمجاد عُمان البحرية عبر التاريخ ودورها في بناء المكانة المرموقة للسلطنة منذ القدم في عرض حمل دلالة رمزية لا تخفى على المتابع الحصيف.

وكان جلالة السلطان المعظم قد تفضل وترأس خلال العام الذي توشك ساعاته على الانصرام اجتماع مجلس الوزراء ثلاث مرات: الأول في الخامس من فبراير ببيت بهجة الأنظار العامر بصحار والثاني في الثلاثين من أبريل عشية حلول شهر رمضان المبارك أما الاجتماع الثالث هذا العام فكان في الرابع عشر من شهر نوفمبر الماضي. وكان جلالة القائد يستعرض خلال الاجتماعات ملفات التنمية في السلطنة وسبل الرقي بحياة المواطن نحو الأفضل من خلال توفير سبل العيش الكريم للمواطنين والتغلب على التحديات التي تواجه مسيرة التنمية. ورغم تلك التحديات التي يواجهها الاقتصاد العماني بسبب تراجع أسعار النفط إلا أن جلالة السلطان كان يبدي ارتياحه لما تبذله الحكومة وسائر مؤسسات الدولة من جهود في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة بمعدلات نمو إيجابية حافظت على مستوى الخدمات الاجتماعية الأساسية للمواطنين في كافة أرجاء البلاد.

واستمرت خلال عام 2019 جهود جلالة السلطان المعظم في السياسة الدولية للتقريب بين وجهات النظر وتهيئة المناخات المناسبة لحوارات بين الفرقاء في العالم سواء ما كان منها منظورا إعلاميا أو ما كان بعيدا عن الإعلام. وفي هذا الإطار التقى جلالة السلطان، أعزه الله، هذا العام بشخصيات دولية مؤثرة ولها دورها في الحراك السياسي الدولي. حيث استقبل جلالته مطلع العام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كما التقى وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، ووزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون، كما التقى جلالته بصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان آل سعود نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، كما التقى جلالته بسمو الأمير الملكي وليام دوق كامبريدج وقد بحث معهم جميعا تعزيز العلاقات المشتركة بين السلطنة وبلدانهم ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية.

وفي سياق آخر تفضل جلالة السلطان وتقبل أوراق اعتماد السفير هاميش كاول سفيرا فوق العادة ومفوضا من قبل جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية ورئيسية الكومنولث. وكذلك أوراق اعتماد سعادة السفير توشينوري كوباياشي سفيرا فوق العادة ومفوضا من قبل جلالة الإمبراطور الياباني.

وعلى مسار آخر وتأكيدا لمكانة المرأة العمانية في مسيرة التنمية تفضل حضرة صاحب الجلالة وعين وزيرتين جديدتين في مجلس الوزراء، حيث عيّن المهندسة عزة بنت سليمان بن سعيد الإسماعيلية وزيرة للتقنية والاتصالات والدكتورة سعاد بنت محمد بن علي اللواتية وزيرة لشؤون الفنون وهي الوزارة التي تم استحداثها هذا العام في تأكيد على مكانة الفنون في مسيرة النهضة المباركة. وبذلك يكون عدد الوزيرات في مجلس الوزراء أربع وزيرات إضافة إلى رئيسة هيئة الصناعات الحرفية بدرجة وزيرة. وشكل هذا الرقم أكبر حضور للمرأة العمانية في مجلس الوزراء منذ بدء مسيرة النهضة المباركة. كما تضمن التشكيل الجديد لمجلس الدولة الذي صدر بمرسوم سلطاني تعيين 15 عضوة في المجلس وهو عدد يقترب من نسبة 18% من أجمالي عدد أعضاء المجلس كما انتخب الأعضاء الدكتورة بدرية الشحية لتكون النائبة الأولى لرئيس مجلس الدولة.

وسجلت السلطنة خلال عام 2019 حضورها المؤثر في محيطها الخليجي أو العربي أو الدولي، وترأست السلطنة خلال هذا العام القمة الخليجية إلى أن سلمتها لمملكة البحرين مع بدء أعمال الدورة الأربعين لقادة دول مجلس التعاون التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر في الرياض. وشارك في القمة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وأكدت القمة التي أقيمت ليوم واحد على أهمية التماسك بين أبناء الخليج وتعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي. وشدد قادة دول مجلس التعاون على أهمية وحدة الصف والمصير المشترك لدول الخليج العربي.

ورغم أن القمة الخليجية لم تصل إلى حد تجاوز الخلافات البينية إلا أن بوادر ذلك بدت واضحة جدا ما أعطى أبناء الخليج بشارة إلى أن الجهود التي تبذل من الخيّرين من قادة الخليج يمكن أن تأتي ثمارها قريبا. ودعت القمة إلى «ضرورة التكامل العسكري والأمني لضمان سلامة دول مجلس التعاون».

وعلى المستوى العربي شارك، بتكليف من جلالة السلطان، صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان في أعمال القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في بيروت يناير الماضي التي بحثت العديد من المبادرات والمشروعات التنموية التي تستهدف الإنسان العربي. كما شارك سمو السيد أسعد بن طارق في أعمال القمة العربية التي عقدت في تونس مارس الماضي التي بحثت الكثير من الموضوعات والقضايا التي تهم الأمة العربية. والتقى سموه خلال مشاركته في أعمال القمة عددا من الملوك والرؤساء والقادة العرب بحث معهم القضايا العربية والإقليمية. واستمر النشاط الدبلوماسي للسلطنة خلال عام 2019 حيث شاركت السلطنة في أعمال اجتماعات الأمم المتحدة وألقى معالي يوسف بن علوي كلمة السلطنة أكد فيها على ثوابت السياسة العمانية وتطلعاتها نحو القضايا الإقليمية والدولية، والتقى معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية مع شخصيات عربية ودولية ناقش معها القضايا الدولية وسبل حلها. وعلى الصعيد الثقافي كان من بين أبرز الأحداث الثقافية في السلطنة عام 2019 افتتاح دار الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية لتكون الدار معلما جديدا من المعالم التي تسهم في تنفيذ رؤية جلالة السلطان ورعايته للفنون والثقافة. ورعى الافتتاح صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد .