عمان اليوم

«البيئة» تستعرض أساليب حماية الحياة الفطرية وإنشاء المحميات الطبيعية

30 ديسمبر 2019
30 ديسمبر 2019

خلال الاحتفال بيوم الحياة الفطرية لدول الخليج العربية -

احتفلت وزارة البيئة والشؤون المناخية أمس في محمية القرم الطبيعية بيوم الحياة الفطرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يصادف 30 من ديسمبر من كل عام، وذلك تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل الوزارة.

وجاء شعار الاحتفال هذا العام بعنوان «نحو سياحة بيئية مستدامة» لذلك اختارت الوزارة محمية القرم الطبيعية مقرًا للاحتفال هذا العام، إيمانًا منها بأهمية السياحة البيئية ودورها في تعزيز المحافظة على الحياة الفطرية والاستمتاع بالطبيعة والتراث الثقافي والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، خصوصًا مع الزيادة الكبيرة في السياحة البيئية عالميًا والتي ارتفعت حوالي 15‎%‎ خلال السنوات الماضية من إجمالي الإنفاق السياحي العالمي، وفقًا لمنظمة السياحة الدولية.

بدأ الحفل بكلمة ألقاها المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعية بالوزارة أشار فيها إلى أن السياحة البيئية العمانية تتمركز في عدة مكونات طبيعية، منها جبال السلطنة، حيث تبرز جمال المناظر الطبيعية الخلابة مدعومة بالحياة البرية، وتتصف أنشطة السياحة البيئية في الجبال بالمتعة والمغامرة، حيث تقام رياضة تسلق الجبال، والمشي بينها، والتخييم الجماعي، واكتشاف الكهوف، كما تعد الصحاري إحدى أهم المواقع السياحية في السلطنة وفيها تقام أنشطة التخييم، ومشاهدة النجوم ليلا والمشي في الكثبان الرملية الذهبية.

أما المناطق الساحلية والبحرية فتعد مواقع غنية بالتنوع الأحيائي، ويتضح ذلك من تهافت الكثيرون من مختلف أنحاء العالم للاستجمام في الشواطئ الرملية ومشاهدة تعشيش السلاحف البحرية إلى جانب الشعاب المرجانية الغنية بالحياة البحرية وقد ساهم كل ذلك في تبوؤ السلطنة المركز الأول عالميا من حيث السياحة البيئية عام2010 بحسب ترتيب صحيفة برلينا تاج زاوتون الإلكترونية الألمانية المتخصصة.

وأكد الأخزمي بأن المحميات الطبيعية تشكل حجر الزاوية في السياحة البيئية في السلطنة بما تحويه من ثروات طبيعية فريدة وتنوع بيئي جذاب وعناية فائقة بالحياة البرية والبحرية. وفي ختام كلمته أكد أن الوزارة تسعى من خلال تطوير السياحة البيئية في المحميات الطبيعية إلى إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز مشاركة أصحاب العلاقة في عملية التنمية وتطبيق السياسات المعتمدة للممارسات القابلة للاستدامة في المحميات الطبيعية بشكل عام، كما اكد انه من الضروري أن تتكامل أنشطة السياحة البيئية بالمحميات الطبيعية مع قطاعات الاستثمار السياحي المختلفة من حيث التنظيم والتخطيط والترويج السياحي والمسابقات بما يوفر عناصر الاستدامة داخل المحميات وخارجها.

واشتمل الحفل محاضرة حول المحميات الطبيعية والأنشطة السياحية الممكن ممارستها في المحميات، قدمها المهندس أحمد بن سعيد الشكيلي مدير دائرة المحميات الطبيعية، قام خلالها باستعراض كيفية إدارة السياحة البيئية المستدامة بالمحميات الطبيعية، كما تطرق إلى أساليب حماية الحياة الفطرية وإنشاء المحميات الطبيعية.

ثم قام الحضور بجولة في المعرض المصاحب للحفل والذي شارك فيه عدة جهات شملت وزارة السياحة وشركة حيا للمياه وشركة بيئة، تلتها جولة بالمحمية على الممر الخشبي، حيث قام الحضور بمشاهدة أشجار القرم والطيور البحرية وكذلك الطيور المهاجرة إلى المحمية والقادمة من عدة دول، كما تم استغلال هذا الحدث في أقامة حملة لتنظيف المحمية من المخلفات.