الاقتصادية

ملتقى كلية السياحة يستعرض قصصا ملهمة للنساء في القطاع

30 ديسمبر 2019
30 ديسمبر 2019

تضمنت الوصول لإيفرست وإدارة منشأة فندقية -

كتبت: رحمة الكلبانية -

سعيًا منها لزيادة نسبة مساهمة المرأة في القطاع السياحي بالسلطنة، نظمت كلية عمان للسياحة أمس النسخة الخامسة من القيادات النسائية في قطاع السياحة «هيه»، استضافت خلاله مجموعة من النساء المؤثرات في القطاع للحديث عن أهم إنجازاتهن في 2019 وقصص نجاحهن ومنها الوصول لإيفرست، وإدارة الموارد البشرية في منشأة فندقية، والتعليم الأكاديمي في القطاع والإرشاد السياحي.

وتحدثت سعادة طاهرة بنت خالق اللواتية، عضوة مجلس الشورى ممثلة ولاية مطرح خلال الكلمة التي ألقتها في بداية الحفل حول الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها المرأة العمانية والتي مكنتها أن تبرز في مختلف القطاعات ومنها القطاع السياحي، وقالت: بلغت نسبة مشاركة المرأة العمانية في القطاع السياحي 30%، وهو أمر يدعو للفخر، ونتوقع أن ترتفع هذه النسبة بشكل أكبر خلال الفترة القادمة. وأشارت إلى أن أرقام التوظيف في القطاع تعد واعدة، إذ من المتوقع أن تصل عدد الوظائف فيه إلى ما يقارب نصف مليون وظيفة بحلول عام 2040.

وقالت في تصريحات لـ«عمان»: تولي السلطنة اهتمامًا بالغًا للسياحة كونها قطاعا واعدا ومستمرا في النمو، فقد أصبح السفر عنصرًا هامًا في حياة الأفراد حول العالم، وباتت الدول تخصص له ميزانيات خاصة، والسلطنة تتميز بمقومات وعناصر جذب تمكنها لأن تكون بلدا نموذجيا للسياحة. وأضافت: يمكن للمرأة العمانية أن يكون لها دور بارز في هذا القطاع بشكل مباشر من خلال العمل في المنشآت والمرافق السياحية وبشكل غير مباشر من خلال ريادة الأعمال وتقديم منتجات وحرف عمانية تعرف عن السلطنة وثقافتها.

واستضاف الملتقى نظيرة الحارثية، أول عمانية تصعد لقمة إيفرست والتي تحدثت حول تجربتها في صعود أطول قمة في العام في مايو من عام 2019 والتحديات التي واجهتها وكيف استطاعت التغلب عليها، وقالت: إن التحديات والفرص القليلة للبقاء حيًا في القمة لم يمنعني من التسلق وتحقيق حلمي، حيث كنت أمشي وأرى جثثًا للناس الذي لم يستطيعوا الوصول ولكن ذلك لم يمنعني من المواصلة، وكوني امرأة لم يكن تحديًا بالنسبة لي.

ومن جانبها تحدثت شمسة الوردية، مدير موارد بشرية بفندق كمبنسكي مسقط حول تجربتها في قطاع السياحة من خلال عملها كمضيفة طيران لمدة 13 عامًا ومدربة للمضيفين ومن ثم كمديرة موارد بشرية، وحول الكيفية التي توازن بها بين عائلتها وعملها. وقالت: عملي كمضيفة طيران لم يكن يتفق مع شهادتي في المحاسبة ولكن حبي للسفر والاختلاط بالناس والتعرف على ثقافات جديدة ما دفعني للإصرار على دخول قطاع الطيران رغم ممانعة المجتمع من حولي، وكنت أجدني أقنع الركاب والمسافرين طوال الوقت بزيارة عمان من خلال تعريفهم بأهم المزارات والملامح الثقافية بها.

واستعرض الملتقى تجربة مي الكعبي طالبة بالكلية وإحدى المرشدات السياحيات المعتمدات والتي تحدثت حول شغفها بالإرشاد السياحي وتجربتها وأهم التحديات التي واجهتها، وقالت: بعد دراستي لمقرر الإرشاد السياحي أردت تجربة ذلك على أرض الواقع فتقدمت لطلب رخصة من وزارة السياحة بالرغم من المعارضات التي تلقيتها وكون أن أغلبية العاملين في الإرشاد هم من الذكور، ولكن ذلك لم يثنني عن تعلم الانجليزية والفرنسية والإسبانية لأتمكن من إرشاد أكبر عدد من السياح ليس فقط في مسقط وإنما في جميع محافظات السلطنة.