الاقتصادية

«سندان الصناعية» جاهزة .. والافتتاح المبدئي 22 يناير

30 ديسمبر 2019
30 ديسمبر 2019

80 % من المعارض بدأت عملها .. وجار العمل في أكبر تجمع للسيارات المستعملة -

75 مليون ريال حجم الاستثمار -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

تحتفل سندان للتطوير في 22 يناير المقبل بالافتتاح المبدئي لمدينة سندان لقطاع السيارات، بعد جاهزيتها كأول مدينة صناعية متكاملة يديرها القطاع الخاص في السلطنة، وتتمتع ببنية أساسية تلبي احتياجات المستثمرين وطالبي الخدمة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته سندان للتطوير أمس بفندق جراند ملينيوم مسقط، وصاحب الإعلان عن الافتتاح المبدئي توقيع توقيع اتفاقية مع شركة المها لتسويق المنتجات النفطية لإنشاء محطة وقود في مدينة سندان خلال الأشهر القادمة.

وقد بدأت الحركة التجارية تتزايد بشكل ملحوظ، حيث شهدت الفترة الماضية تشغيل العديد من معارض السيارات والأنشطة التجارية والصناعية الأخرى، فيما سيتزايد عددها بشكل أكبر خلال الفترة القريبة القادمة التي تعقب الافتتاح المبدئي.

وقد أصبحت مدينة سندان تتمتع بكافة المواصفات والخدمات كنموذج فريد من نوعه في السلطنة، حيث تتميز بالتكامل بين أنشطتها التجارية والصناعية خصوصا ما يتعلق بالسيارات ومواد البناء، في ظل ما تتمتع به من خدمات تغطي كافة الجوانب بما فيها الخدمات البنكية والاتصالات ومكاتب السفر والسياحة والمطاعم والمقاهي والعيادة الطبية والشقق السكنية التي تتميز بمساحات مختلفة ومحطة وقود ومسجد مما يجعلها مدينة صناعية متكاملة.

خدمات متكاملة

وتحدث محمد بن سليمان الكندي رئيس مجلس إدارة سندان للتطوير عن سعادته الكبيرة بما تحقق على أرض الواقع في مدينة سندان خلال زمن قياسي لتكون جاهزة لممارسة الأعمال وتواكب تطلعات المستثمرين والزائرين لها.

وقال: إن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به سندان الصناعية على طريق مسقط السريع، وتكامل الخدمات، مع وجود المؤسسات الخدمية الحكومية والخاصة كل ذلك يجعلها قبلة مفضلة للاستثمار.

مشيرا إلى أن جملة من الأنشطة تم افتتاحها بالفعل وخصوصا معارض السيارات وتشهد حركة نشطة، متوقعا أن تستقبل مدينة سندان يوميا أكثر من 15 ألف زائر، إلى جانب آلاف العمال في الأنشطة التي تضمها المدينة مستقبلا، والتي سيتجاوز عددها قرابة 1200 نشاط صناعي وتجاري.

وأكد الكندي خلال المؤتمر أنه بلغ حجم الاستثمار في مدينة سندان حتى الآن 75 مليون ريال عماني، وبلغت نسبة الإنجاز في المدينة 60%.

مركز لتجارة السيارات

من جانبه قال علي سليمان الرئيس التنفيذي لسندان للتطوير: إن مدينة سندان الصناعية ستكون بمثابة السوق المركزي لتجارة السيارات، فيما يتعلق ببيع وشراء السيارات من خلال المعارض المتواجدة والأنشطة التجارية والصناعية المرتبطة بها.

وأوضح أن المدينة الصناعية ستكون رائدة في هذا الجانب، مع تنوع أنشطة السيارات، حيث ستضم إلى جانب المعارض ورش إصلاح السيارات، وأكبر مركز لقطع السيارات المستعملة «السكراب». مؤكدا أن توفر الخدمات سواء الحكومية أو الخاصة على التواجد سيكون له دور كبير في تعزيز الحركة التجارية، حيث تتواجد شركات الاتصالات ومكاتب السفر والسياحة والمؤسسات المالية بما فيها بنك مسقط ومحلات الصرافة، وفي إطار الحرص على تواجد بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة بإنهاء المعاملات، وقعت سندان مع عدة جهات حكومية، وبصدد التوقيع مع جهات حكومية أخرى لتوفير كافة التسهيلات وتخليص إجراءات زبائن مدينة سندان.

وأضاف: تضم مدينة سندان أكبر تجمع لمعارض السيارات المستعملة في السلطنة، إلى جانب الخدمات الأخرى المساندة لسوق السيارات مثل مكاتب التأمين، ومكاتب التمويل، ومكاتب سند، والمخازن وورش الصيانة لفحص وتصليح السيارات، وكراجات سيارات الدفع الرباعي، والعديد من محلات قطع غيار السيارات، ومحلات بيع الإطارات، والتلميع، ومحلات الزينة والإكسسوارات، إلى جانب الأنشطة التجارية والصناعية الأخرى.

وقال الرئيس التنفيذي: ضمن الأنشطة المتعلقة بالسيارات ستضم مدينة سندان الصناعية المزاد التقليدي للسيارات وسيدار بشكل منظم وفعال حيث سيتم تدشينه 25 يناير المقبل في ساحة المزادات بمدينة سندان، إضافة إلى صالة مغلقة للمزاد الإلكتروني للسيارات، للمرة الأولى في السلطنة، حيث ستكون مزودة بكافة الأنظمة الحديثة والتي ستتم إدارتها عن طريق شركة كوبارت العالمية والمتخصصة في المزادات المفتوحة عبر الإنترنت، كما تم التوقيع مع عدة شركات اتصالات منها الشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»، وتم التوقيع مع الشركة العمانية القطرية للاتصالات «اوريدو» لتقديم حلول وخدمات الاتصالات المتعددة. وتعتبر معارض السيارات نقطة الانطلاقة للأعمال التجارية في مدينة سندان الصناعية بعد أن بدأ قرابة 80% من هذه المعارض عمليات البيع والشراء مما يعكس أهمية هذه المدينة الصناعية التي هيئت لتجمع معارض السيارات في مكان واحد مما يسهل على الزبائن انتقاء رغباتهم ويقلل الجهد والوقت.

تنافسية الأسعار

وتحدث مصطفى الهنائي صاحب معرض تيتانيوم للسيارات، قائلا: إن وجود سوق مركزي للسيارات في مدينة سندان يوفر للزبون مجموعة كبيرة من الخيارات فيما يخص معارض السيارات وتنافسية الأسعار في كل الخدمات والأنشطة المرتبطة، ويختصر عدة مراحل في حال شراء أي سيارة. وأعرب عن سعادته بتواجده في مدينة سندان الصناعية ليكون في طليعة من افتتحوا أنشطتهم وبدأوا في استقبال زبائنهم، وأكد أن أسعار الإيجار مناسبة وأقل من أسعار منطقة المعبيلة الصناعية ، مشيرا إلى أن سندان ستكون مركزا مهما لتجارة السيارات وما يصاحبها من خدمات التي لا شك ستعزز من الحركة لكثير من الأسباب لعل أهمها التكامل بين هذه الأنشطة والمتمثلة في ورش الاصلاح وخدمات تنظيف السيارات وقطع الغيار وكل متطلبات السيارات بمختلف أنواعها، كما أن توفر سائر الخدمات سيكون له انعكاس على الحركة التجارية والتي هي في تزايد مستمر.

من جانبه قال يحيى الكندي صاحب معرض الكندي موتورس: «إن مدينة سندان بما توفره من خدمات وتسهيلات إلى جانب الموقع الاستراتيجي على طرق مفتوحة بعيدا عن الزحام المروري والأحياء السكنية ستكون السوق المركزي للسيارات في السلطنة، وتتيح أمام المستهلكين كافة الخيارات في مكان واحد، فيما يعزز ذلك وجود الأنشطة الأخرى ذات العلاقة بالسيارات ومنها الورش والفحص الفني، وسيساهم هذا السوق المركزي في دعم الاقتصاد العماني من حيث العرض والطلب وتنظيم تجارة السيارات التي تعد من أبرز القطاعات الحيوية».

محطة المها للوقود

ووقعت مدينة سندان خلال المؤتمر اتفاقية مع شركة المها لتسويق المنتجات النفطية لإنشاء محطة وقود في مدينة سندان خلال الأشهر القادمة، وقع نيابة عن سندان الرئيس التنفيذي علي سليمان، وعن شركة المها المهندس حمد بن سالم المغدري الرئيس التنفيذي.

وصرح المهندس حمد المغدري، قائلا: «جاء توقيع مذكرة التفاهم مع شركة سندان للتطوير من أجل إنشاء محطة لتعبئة الوقود في مدينة سندان للصناعات الخفيفة بمنطقة حلبان، لتوفير مختلف أنواع الوقود للمستهلكين مرتادي المدينة، مشيرا إلى أن خطة الشركة التطويرية تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لزبائنها من خلال محطاتها المنتشرة في ربوع السلطنة والبالغ عددها 226 محطة وقود.

وأوضح المغدري أن وجود محطة لتعبئة الوقود داخل مدينة سندان للصناعات الخفيفة، سوف تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والصناعية داخل المدينة، وبالتالي فهي خدمة تقدمها الشركة لزبائنها بكفاءة عالية وبأرقى المستويات، وتتماشى مع استراتيجيتها التي تهدف إلى إثراء تجربة زبائنها بخدمات موثوقة وآمنة.

توقيع اتفاقيات

وتعتبر مدينة سندان الصناعية مدينة متكاملة، حيث ستشمل إلى جانب تجارة السيارات مختلف الأنشطة، ومنها تلك المتعلقة بالبناء كمعارض بيع مواد البناء وغيرها.

وقال علي سليمان الرئيس التنفيذي لسندان للتطوير: « قمنا بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع عدة الشركات المختلفة لإقامة الحي الإيراني في سندان الصناعية، والعمل في مختلف الأنشطة التجارية والصناعية».

وأشار إلى أنه نظرا للاقبال المتزايد من قبل المستثمرين على وحدات مدينة سندان، وخصوصا ورش إصلاح السيارات الكبيرة والمخازن والصالة المغلقة للمزاد؛ فقد تم الاتفاق مع الشركة العمانية اللبنانية على إنشاء أعمال توسعية تشمل وحدات جديدة، وبناء على ذلك ستقوم سندان بتوقيع عدة اتفاقيات مع مختلف الشركات التي تسعى لحجز مواقعها في مدينة سندان الصناعية.

واستكمالا للخدمات الاساسية التي يحتاجها المستثمرون وطالبو الخدمة، وقعت شركة سندان للتطوير اتفاقية مع بنك مسقط لافتتاح فرع في المدينة يقدم مختلف الخدمات المصرفية في خطوة مهمة لضمان سهولة الاعمال، وتعزيز الحركة التجارية والصناعية الآخذة في التوسع.