العرب والعالم

تباين ردود الأفعال بين إسرائيل وغزة حول التوصل لاتفاق تهدئة

29 ديسمبر 2019
29 ديسمبر 2019

الحكومة الإسرائيلية تبحث اتفاق التسوية مع غزة -

رام الله- تل أبيب -(عُمان )- (د ب أ)- : شهدت الساحة السياسية الفلسطينية والإسرائيلية جدلًا واسعاً حول ما تداولته قنوات التلفزة العبرية، الليلة الماضية، عن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة حماس.

وكشفت القناة 12 العبرية، عن اجتماع ستعقده الحكومة الإسرائيلية ، لبحث ما وصفته بالبنود الأساسية لـ«التسوية» في قطاع غزة ، بوساطة مصرية.

وذكرت القناة العبرية أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، سوف يعرض

على وزراء الحكومة، «البنود الأساسية للتسوية» في القطاع ، التي توصل إليها من خلال مباحثات غير مباشرة مع حركة «حماس» بوساطة مصرية .

في المقابل ، ترفض حركة حماس الموافقة على وقف العمليات من الضفة ضمن تهدئة شاملة مع إسرائيل، وذلك حسب قناة إذاعة «كان العبرية».

وأشارت الإذاعة، إلى أن جهات أجنبية طرحت على قيادة الحركة شمل الضفة ضمن تفاهمات التهدئة، وكان هناك رفض مطلق.

‏وذكرت أن حماس ردت بأن التهدئة فقط ستكون في غزة، ولن تشمل الضفة الغربية ، مشيرةً إلى أنه لم يعرف فيما إذا سعت إسرائيل للحصول على هذا التوضيح من حماس عبر جهات أجنبية، أو هذه الجهات بنفسها اتصلت بشكل مستقل مع حماس للاستيضاح.

وبعد تلك الأنباء الليلة الماضية وصباح أمس، دعا زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، إلى عقد جلسة طارئة وعاجلة للجنة الأمن والخارجية في الكنيست لبحث هذه القضية.

ويعد ليبرمان من أشد المعارضين لإبرام اتفاق تهدئة مع حركة حماس، بل ويطالب بتوجيه ضربات لها، متهمًا نتانياهو بمنعه مراراً حين كان وزيرًا للجيش من تنفيذ مثل هذا المخطط.

فيما هاجمت عائلة الضابط هدار غولدن، الحكومة الإسرائيلية، واتهمتها بالتخلي عن الجنود الأسرى لدى حماس، مشيرةً إلى أن نتانياهو بنفسه تعهد لها بأنه لن يكون هناك تهدئة في غزة بدون عودتهم.

وردًا على تلك الاتهامات، أكد الوزير الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن هناك فرصة حول إمكانية التوصل لاتفاق مع حماس أكثر مما كان العام الماضي والحالي.

ولفت هنغبي، في الوقت ذاته إلى وجود عناد من حماس بشأن حل بعض القضايا منها الجنود وهو ما قد يمنع التقدم في التهدئة.

فيما قال وزير الخارجية يسرائيل كاتس إن التوصل لتهدئة مع حماس أمر مشروع، لكن ليس في منطقة على حساب أخرى، بالإشارة منه إلى أنها ستكون شاملة الضفة الغربية.

في ذات السياق استعرض رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات أمام المجلس الوزاري امس الخطوط العريضة لاتفاق للتسوية مع قطاع غزة تمت بلورته مؤخرا برعاية مصر بهدف ضمان الهدوء في المنطقة الجنوبية من إسرائيل.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أنه بموجب هذا الاتفاق ستمنح «إسرائيل تسهيلات لسكان القطاع مقابل عمل حماس على منع الإطلاقات الصاروخية والحد من نطاق «مسيرات العودة» إلى أن يتم وقفها كليا».

يأتي هذا بينما كشفت الهيئة أن جهات أجنبية عرضت على حماس توسيع التسوية التي تمت بلورتها في قطاع غزة لتشمل «وقف الاعتداءات الإرهابية في الضفة الغربية في إطار تسوية شاملة مع إسرائيل».

وأوضحت أن حماس ردت على العرض بأن التفاهمات «لن تشمل الضفة العربية، التي لا تزال تحت الاحتلال».