صحافة

الوقت:زيارة ظريف إلى السلطنة والآفاق المستقبلية

29 ديسمبر 2019
29 ديسمبر 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (الوقت) مقالا جاء فيه:

حظيت زيارة وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» إلى سلطنة عمان الأسبوع الماضي باهتمام الصحف المحلية والخارجية لما لها من دور في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وتقريب وجهات النظر حيال القضايا المختلفة نظرا لعقود الزمن التي أدت فيها السلطنة دور الوساطة في التطورات الإقليمية وفي العلاقات الإيرانية الأمريكية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن زيارة ظريف إلى مسقط والمباحثات التي أجراها مع نظيره العماني معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومسؤولين آخرين في السلطنة ستترك أثرا طيبا في تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين في شتى المجالات السياسة والاقتصادية والتجارية والأمنية لاسيّما في ظلّ المشتركات العريقة التي تربط الدولتين والمصالح المتبادلة بين الجانبين.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى الدور المهم الذي تؤديه سلطنة عمان في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وذلك من خلال المساعي التي يبذلها مسؤولها في هذا الإطار، فضلا عن الدور الذي أدته السلطنة في تقريب وجهات النظر وتهيئة الأرضية لعقد الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في صيف عام 2015 والذي يُعد أهم اتفاق تمّ إبرامه خلال عقود.

ووصفت الصحيفة سلطنة عمان بأنها الدولة التي يوثق بمساهماتها في حل المشاكل الإقليمية بطرق سلمية، منوّهة إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السلطنة جاءت في لحظة حاسمة ومهمة للغاية في ظلّ الظروف المعقدة والحسّاسة التي تمر بها المنطقة في الوقت الراهن.

وأشادت الصحيفة بدور قيادة السلطنة المتمثلة بجلالة السلطان قابوس بن سعيد في تحقيق الأمن والاستقرار في عموم المنطقة لما تتمتع به السلطنة من خبرة ودراية وحنكة في هذا المضمار، بالإضافة إلى تحلّيها بالحياد كوسيط نزيه وساع للخير والصلاح في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين بغية التوصل إلى حلول تضع حدّاً للصراعات والنزاعات التي تعاني منها المنطقة منذ سنوات، مشددة على أهمية هذا الدور المتميز في توفير الأرضية المطلوبة لتعزيز علاقات السلطنة بدول الجوار لاسيّما مع إيران نظراً للقرب الجغرافي والمشتركات الكثيرة التي تربط شعبي البلدين في شتى المجالات التاريخية والدينية والثقافية والاجتماعية.