صحافة

ابتكار:الانتخابات والنتائج المطلوبة

29 ديسمبر 2019
29 ديسمبر 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (ابتكار) تحليلا جاء فيه:

بعد أقل من شهرين ستشهد إيران إجراء انتخابات برلمانية ينتظر أن تشهد تنافسا كبيرا بين التيارات الفاعلة في الساحة لاسيّما في ظلّ الظروف الحسّاسة التي تمر بها البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والحظر الذي تتعرض له إيران منذ سنوات طويلة على خلفية أزمتها النووية مع الغرب بالإضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بالعديد من قضايا المنطقة.

وقالت الصحيفة: إن وجهات النظر المختلفة التي تُطرح من قبل التيارات السياسية والفكرية تجاه مختلف القضايا الداخلية والخارجية تجعل من الصعب إصدار أحكام مسبقة بشأن من سيتقدم في هذه الانتخابات على غيره من التيارات نظراً لتشابك الملفات من جهة، وتباين الرؤى حيال القضايا المطروحة من جهة أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن القراءات المتعددة للواقع السياسي والفكري والاجتماعي من قبل التيارات التي تعتزم التنافس في الانتخابات التشريعية القادمة قد زادت من أهمية الدور الذي سيضطلع به البرلمان الذي سينبثق عن تلك الانتخابات، معربة عن اعتقادها بأن البرامج والخطط التي ستطرح خلال الحملات الانتخابية للمرشحين ستلعب هي الأخرى دوراً في رسم شكل البرلمان القادم، فضلاً عن التقييمات التي يحظى بها كل تيار وتميزه عن التيارات الأخرى في شتّى الميادين. وأكدت الصحيفة كذلك على أهمية أن تكون الشعارات التي سترفع خلال الحملات الانتخابية للمرشحين لنيل عضوية البرلمان القادم على مستوى عالٍ من المهنية والصدق مع الناخبين، وأن تلبي طموحات الشعب وتطلعاته في كافّة الميادين وفي مقدمتها رفع المستوى المعيشي وزيادة القدرة الشرائية وخفض أسعار البضائع والسلع لاسيّما التي ترتبط بشكل مباشر بالحياة اليومية للمواطنين، وتوفير فرص عمل مناسبة للباحثين عن عمل ورفع قيمة العملة الوطنية التي تؤثر بدورها على أجور النقل والسكن وباقي المجالات الحياتية بشكل مباشر أو غير مباشر.

وحذّرت الصحيفة من خطورة إقحام الخلافات السياسية بهدف النيل من الأطراف الأخرى التي تستعد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، مشددة في الوقت نفسه على أهمية ترجيح المصالح العليا للبلد على المصالح الشخصية والفئوية في كافّة الظروف وعلى جميع المستويات. ولفتت الصحيفة كذلك إلى أهمية مراعاة العدالة والإنصاف في توجيه الانتقادات للأحزاب والشخصيات السياسية والفكرية التي تعتزم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم توظيف السلبيات لتحقيق أهداف آنيّة لا تخدم المصالح الاستراتيجية للبلد في شتى الميادين. وشددت الصحيفة أيضاً على ضرورة أن تكون الوعود الانتخابية قائمة على أساس المعلومات الصحيحة المرتبطة بشؤون الدولة والمجتمع، وأن تكون هذه الوعود ضمن الحدود المعقولة والتي يمكن تحقيقها على أرض الواقع وليس مبالغاً فيها خصوصاً وإن التجارب السابقة قد أثبتت أن الكثير من هذه الوعود لم تكن منطقية وبعيدة عن الواقع.