العرب والعالم

مقتل نحو 100 شخص في انفجار سيارة مفخخة بمقديشو

28 ديسمبر 2019
28 ديسمبر 2019

دار الإفتاء المصرية تؤكد على منع حركة الشباب من مصادر تمويلها -

عواصم - (وكالات): ذكرت الشرطة الصومالية أن مائة شخص تقريبا قتلوا في انفجار سيارة مفخخة وقع بمقديشو صباح أمس.

وقال ضابط الشرطة أحمد بشاني: «قتل حتى الآن نحو مائة شخص في هذا الهجوم المروع».

وأكد ظاهر علمي وهو مسؤول بأحد مستشفيات «شافي» بمقديشو، وفاة ثمانية أشخاص وإصابة المزيد.

وكان مستشفى آخر يسمى «المدينة» أبلغ عن وفاة 73 بالفعل. وقال بشاني إن هناك مستشفيات أخرى استقبلت قتلى وضحايا مصابين. وكانت السيارة المفخخة انفجرت في تقاطع طرق مزدحم في الجانب الجنوبي الغربي من مقديشو.

من جانبه قال مدير خدمة «آمن» للإسعاف عبد القادر عبد الرحمن حجي لوكالة فرانس برس: إن «عدد الضحايا الذي تم التأكد منه بلغ 76 قتيلاً و70 جريحاً، وقد يرتفع أكثر». ووصف الضابط في الشرطة إبراهيم محمد الانفجار بأنه كان «مدمّراً».

وأضاف «تأكدنا من أن مواطنين تركيين، يعتقد أنهما مهندسان يعملان في مجال تشييد الطرقات، هم بين القتلى. لا نملك تفاصيل بشأن إن كانا يمرّان في المنطقة أم أنهما يقيمان فيها».

وقال رئيس بلدية مقديشو عمر محمود محمد في مؤتمر صحفي إن العدد الدقيق للقتلى لم يتضح بعد، لكنه أشار إلى أن نحو 90 شخصًا أصيبوا بجروح.

وأضاف «سنؤكد العدد الدقيق للقتلى لاحقًا لكنه لن يكون صغيراً. معظم القتلى هم طلاب جامعة أبرياء وغيرهم من المدنيين».

وأفاد شاهد آخر يدعى مهيب أحمد «كانت حادثة مدمرة إذ كان هناك العديد من الأشخاص، بينهم طلبة، وحافلات صادف مرورها في المكان عند وقوع الانفجار».

أما زكريا عبد القادر الذي كان قرب المنطقة عند وقوع الانفجار الذي تسبب «بتحطم عدة نوافذ في سيارتي»، فذكر «كل ما رأيته هو جثث متناثرة ، تفحّم بعضها لدرجة جعلت من المستحيل التعرّف على أصحابها». وأدان البرلمان العربي أمس التفجير، ووصف الحادث بـ«الجبان». وأعرب مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي في بيان أمس عن التضامن مع الصومال في جهودها لمحاربة الإرهاب وفرض سياسة الدولة.

وفى القاهرة، حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في العاصمة الصومالية مقديشيو، واستهداف الأسواق التجارية والمناطق المزدحمة خاصة قبيل العام الميلادي الجديد.

وأوضح مرصد الإفتاء أن تنظيم القاعدة الإرهابي يحتفظ بعناصر له في الصومال وأفغانستان واليمن وغرب أفريقيا، وأنه من المحتمل أن تلتحق به بعض عناصر داعش الفارَّة من العراق وسوريا، وقد تصطدم به بعض العناصر الأخرى في مزيج من التحالف والمواجهة.

وأكد المرصد على أهمية منع حركة الشباب الصومالية من مصادر تمويلها الأساسية، والتي تعتمد بشكل أساسي على التحويلات الخارجية، وكذلك التجارة، وخاصة تجارة «الفحم»، ومحاصرة الموانئ والمنافذ التي تستخدمها الحركة في تجارتها.

وشدد مرصد الإفتاء على رفض الشريعة الإسلامية لكافة ألوان الاعتداء على المدنيين الأبرياء سواء بالقتل أو الذبح أو الحرق وترويعهم دون وجه حق .

ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم ، والعمل على وضع استراتيجية دولية واضحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تسعى لنشر منهجها وأفكارها بقوة السلاح.

وفي أبوظبي،أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة حادث التفجير الإرهابي في مقديشو، الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين الأبرياء وجرح آخرين.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

وفي عمّان، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية التفجير الإرهابي في مقديشو والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الضحايا.

وأعرب الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز عن أحر التعازي وأصدق المواساة بضحايا هذه الجريمة الإرهابية الشنعاء والتمنيات بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وأكد الفايز موقف المملكة الرافض والمدين للإرهاب بأشكاله وصوره كافة.

ومن جهته، أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس، عن تعازيه في ضحايا الهجوم الإرهابي بمقديشو، وبينهم مواطنان تركيان، وعن تضامنه مع الصومال الشقيق.

جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير التركي عبر حسابه على «تويتر» ونقلتها وكالة «الأناضول» الرسمية التركية للأنباء، وصف فيها الهجوم الذي وقع أمس في العاصمة الصومالية بأنه عمل «إرهابي غادر». وأضاف: «سنكون دائمًا إلى جانب الصومال الشقيق، وسنواصل بحزم كفاحنا ضد الإرهاب».

وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن التفجير الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص وسط العاصمة الصومالية مقديشو، هدفه زعزعة الاستقرار في هذا البلد.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة: «ندين بقوة هذا الهجوم الإرهابي الهمجي الذي راح ضحيته مدنيون. من البديهي أن يكون الهدف من هذا الهجوم الدموي الذي نفذه متطرفون، هو زعزعة الاستقرار في الصومال». وأكدت الوزارة تمسك روسيا، بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولي، بدعم جهود الحكومة الفيدرالية الصومالية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد والتحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية المخطط لإجرائها خلال العامين 2020 و 2021.