عمان اليوم

الاحتفاء بـ 428 خريجا وخريجة من «العلوم الصحية» و«المعهد العالي للتخصصات»

28 ديسمبر 2019
28 ديسمبر 2019

من حملة شهادة البكالوريوس والدبلوم ودبلوم الدراسات العليا في 15 تخصصا -

احتفلت وزارة الصحة بتخريج الدفعة الثانية من طلبة كلية عمان للعلوم الصحية بمحافظة مسقط ، وفوج جديد من طلبة المعهد العالي للتخصصات الصحية وذلك للعام الأكاديمي 2018/‏‏2019 من مختلف التخصصات . رعى الحفل الذي أقيم على مسرح مركز عمان للمؤتمرات والمعارض سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين بالوزارة وعـدد من الجهات الحكومية والعسكرية والهيئة التدريسية والإدارية بالمؤسستين التعليميتين وأولياء أمور الخريجين وجمع من المدعوين .

وتضمن برنامج الحفل كلمة للبروفيسور مصطفى بن فهمي بن محمد عميد كلية عمان للعلوم الصحية قال فيها : إن كلية عمان للعلوم الصحية تعد من الصروح العلمية التي نفتخر بها لمساهمتها الملموسة والفعالة في تحقيق الجودة والنهوض بالمؤسسات الصحية من خلال تبني مناهج وبرامج دراسية وتدريبية عالية الجودة تتماشى مع المعايير العالمية لتخريج كفاءات قادرة على المضي قدما في تحقيق الأهداف الطموحة لوزارة الصحة وإرساء منظومة صحية متكاملة الأركان، تتماشى مع النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050 والتي تؤمن بأحقية كل مواطن في نظام صحي عادل وفعال متجاوب مع متطلبات الحياة العصرية ، وبما يتوافق مع قيم المجتمع العماني، وذلك من خلال توفير عناية فائقة ورعاية صحية حديثة مستدامة لجميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

بناء وتطوير

ودعا عميد كلية عمان للعلوم الصحية الخريجين والخريجات إلى أن يشمروا عن سواعد الجد والعمل للمساهمة في بناء وتطوير عمان وأن يجعلوا التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ نصب أعينهم والتي أكد فيها جلالته على أهمية العلم والمعرفة وضرورة متابعة مستجداتهما بكافة السبل المتاحة بذهن متقد وعلى أساس من التدبر والتجربة لأخذ الصالح المفيد وترك ما لا طائل من ورائه.

كما دعاهم إلى التمسك بالقيم والأخلاق الإنسانية المستمدة من ديننا الحنيف، وقال إن «حسن الخلق ونشر الابتسامة والبشاشة في وجه من تعرفون ومن لا تعرفون من المرضى ، رسالتكم التي خصكم الله تعالى بها، فقد تميزتم عن سائر المهن بالرحمة والإنسانية» .

ثم توجه بالحديث إلى أعضاء الهيئة التدريسية وأولياء أمور الخريجين والخريجات قائلا : أتقدم إليكم ببالغ الشكر والتقدير للهيئة التدريسية على جهودها المجيدة التي بذلتها لإيصال المعلومة الصحيحة للطالب والإشراف على تدريبه واكتسابه الثقة ليتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه ولكي يتحقق لنا هذا الإنجاز اليوم .

وهنأ أولياء أمور الخريجين والخريجات على دعمهم المستمر لأبنائهم ومتابعتهم الجادة لهم أثناء دراستهم في الكلية. وقال : أيها الآباء والأمهات أن هذا التكريم الذي تشهدونه اليوم لأبنائكم والذي انتظرتموه وقاسمتم أبناءكم آلامهم وآمالهم ، هو أيضا تكريم لكم ، فهنيئا لكم تخرجهم وتحقيق ما كنتم تأملونه وترجونه منهم.

توفير التكنولوجيا الحديثة

كما ألقت الدكتورة منال بنت عبدالمجيد الزدجالية عميدة المعهد العالي للتخصصات الصحية كلمة قالت فيها : «لا يخفى عليكم بأن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ منذ أن تقلد الحكم في البلاد وضع قواعد واستراتيجيات لوزارة الصحة ، شعارها بأن «الصحة حق لكل مواطن» ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا سعت الوزارة إلى تبني وتطبيق هذا المبدأ وهذا ما نشاهده ونعيشه في واقعنا الملموس، حيث الحرص على توصيل هذه الخدمات للمواطنين في كل مكان وتوفير التكنولوجيا الحديثة الملائمة اجتماعيا واقتصاديا ، كما أن الوزارة تؤمن بأن العلم هو ركيزة أي تقدم وأي ابتكار أو نهضة حديثة ، لذا فهي توليه جل اهتمامها وما تأسيس المعهد العالي للتخصصات الصحية إلا دليل على حرصها على تقديم هذه الخدمات بحرفية عالية ومهارة منقطعة النظير، وذلك من خلال تأهيل وتدريب هذه الكوادر الشابة، فها نحن اليوم نحتفل بتخريج (117) خريجا وخريجة من التخصصات المختلفة، والتي ستساهم في تقديم خدمات صحية متطورة تضمن لكل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن أن يتمتع برعاية صحية شاملة ومتكاملة، في بيئة صحية آمنه خالية من الأمراض والأوبئة» .

وأشارت الزدجالية إلى أن المعهد العالي للتخصصات الصحية والذي كان يعرف سابقا بمعهد عمان للتمريض التخصصي من المعاهد القلائل إن لم يكن الأول على المستوى الخليجي ، من حيث تفرده بتدريس التخصصات الصحية المختلفة، حيث يقدم المعهد 9 برامج تخصصية تدرس على مستوى دبلوم الدراسات العليا وواحد على مستوى بكالوريوس تخصصي والتي أسهمت وتساهم في نشر الوعي الصحي ورفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية والتي تحرص الوزارة على توفيرها بشكل مدروس ومتطور وذلك ضمن خططها الخمسية الهادفة. وأضافت أنه تماشيا مع هذا النهج فقد قام المعهد منذ تأسسه في عام 1995 بتخريج حوالي (3129) خريجا وخريجة من حملة شهادة البكالوريوس والدبلومات التخصصية المختلفة.

وقدمت الزدجالية وافر شكرها لأولياء أمور الطلبة والطالبات على كل ما بذلوه في سبيل وصول أبنائهم وبناتهم وأفراد أسرهم إلى منازل الشرف والتقدير هذه، فهنيئا لكم فرحة تخرجهم وإلى الأمام دائما . كما قدمت شكرها لزملائها وزميلاتها في الهيئة الأكاديمية والإدارية من أسرة المعهد العالي على جهودهم وعطائهم المتواصل والمستمر لمساندة الطلبة للوصول إلى أهدافهم، وقالت للخريجين «إن تخرجكم اليوم لهو رصيد يضاف لمشوار النجاح الذي تحقق سابقا ويتحقق اليوم، فحافظوا على هذه المسيرة من خلال التمسك بمبدأ العلم وتطوير الذات لتضمنوا مسيرة مهنية زاخرة بالإنجازات والمكتسبات التي تصب في مصلحتكم ومصلحة هذا الوطن والمواطن».

يوم الإنجاز

بعدها ألقت الخريجة منى بنت محمد شماس كلمة الخريجين قالت فيها: كنا ولا زلنا في رحاب كلية عمان للعلوم الصحية والمعهد العالي للتخصصات الصحية، أسرة واحدة، نستظل بظلال العلم، ونكافح من أجل رفعة هذا البلد المنقوش في أرواحنا، ليكون الغد أجمل وأبهى. وأضافت لقد حصدنا ثمار سنوات مضت من الجدّ والاجتهاد سنوات محملة بذكريات رائعة ستبقى عالقة في قلوبنا جميعا.

وأضافت يجب علينا أن نرفع أجلّ وأجمل وأجزل آيات الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي علمنا: أن المستقبل الحق يكمن في الارتباط بهذه الأرض الطيبة وفي الاجتهاد لتحصيل العلم والمعرفة وأنه يكمن في تقديس العمل والارتباط به. ونحن اليوم نقف متضرعين للمولى عزّ وجلّ أن نكون كما أرادنا سلطان البلاد المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ، متقدين معرفة، وعزيمة، وولاء لهذه الأرض الطيبة، فشكرا لكلّ من أوصلنا لهذه اللحظة، ميسّرا صعوبات سنوات الدراسة، شكرا لأساتذتنا ألأجلاء لعطائهم وإرشادهم وتوجيههم لنا، وشكرا لأولياء أمورنا ألأعزاء اللذين سهروا لأجلنا ويسروا كل عسير من أجل هذه اللحظة المباركة. ودعت الخريجين إلى «التمسك بالقيم التي اكتسبناها خلال دراستنا، اعملوا بشغف وحب لمهنتكم العظيمة ، أخلصوا النية دائما، أحدثوا التغيير حيثما كنتم واستقبلوا عامكم الجديد بكلّ حماس وتفاؤل لتحقيق أهدافكم لخدمة هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا».

في ختام الحفل قام سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي - أمين عام مجلس التعليم ــ راعي المناسبة- بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين وعلى أوائل الدفعات والطلبة المثاليين . وكذلك تم تكريم الشركات الراعية للحفل .

هذا وقد بلغ إجمالي عدد الخريجين (428) خريجا وخريجة للعام الأكاديمي 2018/‏‏‏2019 من مختلف التخصصات ، منهم (311) خريجا وخريجة من الدفعة الثانية من طلبة كلية عمان للعلوم الصحية بمحافظة مسقط من حملة شهادة البكالوريوس والدبلوم في برامج : التمريض ، العلوم الصحية ، الصيدلة ، إدارة المعلومات الصحية ، المختبرات الطبية ، التصوير الطبي ، العلاج الطبيعي ، صحة الفم.

أما خريجو المعهد العالي للتخصصات الصحية فبلغ عددهم (117) خريجا وخريجة من حملة شهادة دبلوم الدراسات العليا في تخصصات تمريض ( الطوارئ ، إدارة المعلومات الصحية ، مكافحة العدوى ، الصحة النفسية ، العناية الحرجة للكبار ، صحة المجتمع ، القبالة ) .

تجدر الإشارة إلى أن كلية عمان للعلوم الصحية والمعهد العالي للتخصصات الصحية قد تم إنشاؤهما بموجب المرسوم السلطاني (18/‏‏‏2018) . حيث تمنح الكلية شهادة البكالوريوس في برامج العلوم الصحية (التصوير الطبي ، المختبرات الطبية ، العلاج الطبيعي ، صحة الفم والأسنان) . وبرامج الصيدلة ، إدارة المعلومات الصحية ، التمريض .

فيما يمنح المعهد العالي للتخصصات الصحية شهادة دبلوم الدراسات العليا في تخصصات تمريض : (الكلى ، العناية الحرجة للأطفال وحديثي الولادة ، العناية الحرجة للكبار ، الصحة النفسية ، الطوارئ ، صحة المجتمع) . وتخصصات : ( إدارة الخدمات الصحية ، ومكافحة العدوى والقبالة) . إضافة إلى شهادة بكالوريوس التمريض العام (تجسير) .

وفيما كانت مشاعر السعادة تغمرهم جميعا ، اجمع الخريجون نيتهم الاستمرار في مشوارهم التعليمي وإكمال دراساتهم العليا . وفي لقاء مع الخريج محمد بن أحمد الجرداني من كلية عمان للعلوم الصحية ( تمريض عام ) قال : التخرج هو لحظة لطالما حلمنا بها واليوم نعيشها حقيقة أمام أعين الجميع ينتهي بها الاجتهاد والسهر ، ولكنها أيضا بداية لمرحلة جديدة وطموح أكبر بمواصلة التعليم في المرحلة القادمة بإذن الله .

وبذات الوصف أوضحت الخريجة ثمريت بنت مراد الزدجالية من المعهد العالي للتخصصات الصحية ( مكافحة العدوى ) بأن الشهادة التي حصل عليها الخريجون اليوم قد أهلتهم لتقديم رعاية صحية خاصة للمجتمع زيادة على الرعاية الصحية العامة ، مؤكدة أن المشوار لن يتوقف وصولا لشهادات الماجستير وما بعدها فيما هو قادم .

فيما قال سالم بن سيف الرزيقي من كلية عمان للعلوم الصحية : إن حفل التخرج هو يعد انطباعا إيجابيا لأنه لحظة لا توصف تأتي مرة واحدة في العمر ، وأهدى تخرجه لأسرته ولكل من وقف وسانده بالفترة الماضية وأبدى أمنياته كذلك ان يستطيع تحقيق طموحاته العلمية ، مشيرا إلى ظروف الحياة تظل من أهم تحديات المستقبل .

كذلك أعربت الخريجة رحمة السيفية من المعهد العالي للتخصصات الصحية عن سعادتها بالتخرج . ووجت شكرها للهيئة التدريسية والعاملين في المعهد لجهودهم الكبيرة في الأخذ بأيدي الطلبة ، مؤكدة أن طموحها يتمثل في مواصلة مسيرة التعليم والدراسة وتطوير القدرات الذاتية والمساهمة في تعليم وتدريب الزملاء من العاملين في المجال الصحي .

وأكدت الخريجة خلود بنت سالم فتح من كلية عمان للعلوم الصحية ان التخرج هو شعور لا يوصف أبدا ، حيث إنه بعد خمس سنوات جاءت فرصة السعادة والابتهاج لحصاد نتاج السنوات الماضية ، مؤكدة نيتها في إكمال الدراسات العليا والحصول على شهادات الماجستير والتزود من نبع المعرفة في الوقت نفسه .

وقاسم الخريج محمد بن سيف البرومي زملاءه الخريجين سعادتهم بالتخرج ؛ مؤكدا أن إكمال الدراسات العليا وإثبات النفس في المهنة هما أهم طموحاته للمستقبل حيث يسعى جاهدا لتحقيقهما وبذل كل الجهود لتذليل أي صعوبة دون ذلك ، وأعرب عن سعادته الطيبة بتخرجه من الكلية وانه شعور لا يوصف أبدا .

أما الخريجة إيمان بنت طالب الربيعية من كلية العلوم الصحية فعبرت عن سعادتها بيوم التخرج قائلة : يوم كنت في انتظاره طوال الخمس سنوات الماضية ، يوم أتوج فيه بالتخرج وارفع رأس والداي عاليا بنجاحي وتفوقي ، عاقدة العزم للارتقاء بنفسي عاليا . ووجهت الربيعية الشكر لكل من أوصلها للكلية وتخرجها منها .

كما أعرب الخريج عبدالعزيز بن جاسم الغيلاني من كلية العلوم الصحية عن سعادته بالتخرج مع إخوانه وأخواته من الخريجين والخريجات ، وقدم شكره للوالدين ولأسرته على وقفتهم خلفه خلال سنوات الدراسة التي استمرت 6 سنوات ، مشيرة إلى أن إكمال الدراسات العليا من أهم طموحاته للمستقبل القادم بإذن الله .