1406233
1406233
العرب والعالم

الأمم المتحدة: نزوح 235 ألف شخص جراء التصعيد العسكري في إدلب

27 ديسمبر 2019
27 ديسمبر 2019

تواصل الاشتباكات العنيفة شرق «معرة النعمان» -

عواصم - عُمان - بسام جميدة - وكالات:-

نزح أكثر من 235 ألف شخص خلال نحو أسبوعين جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس، تزامناً مع تكثيف قوات الحكومة وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.

ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوعين لتصعيد في قصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن مع تقدم لقوات الحكومة على الأرض في مواجهة الفصائل المقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وتحديدا في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.

وأورد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه «بين 12 و25 ديسمبر، نزح أكثر من 235 ألف شخص من شمال غرب سوريا»، مشيرا إلى أن كثيرين منهم فروا من مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها، وجميعها باتت «شبه خالية من المدنيين».

ويتوجه الفارون بشكل أساسي إلى مدن أبعد شمالاً مثل إدلب وأريحا وسراقب أو إلى مخيمات النازحين المكتظة بمحاذاة الحدود مع تركيا، ومنهم من يذهب إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة شمال حلب. وأشار التقرير إلى أن بعض النازحين ممن فروا إلى منطقة سراقب شمالا اضطروا إلى النزوح مرة أخرى تفادياً للتصعيد الذي قد يطالها أيضاً.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في إدلب عن موجات نزوح ضخمة رصدوها خلال الأيام الماضية، إذ اكتظت الطرقات المؤدية إلى شمال المحافظة بشاحنات وسيارات محملة بالنازحين وحاجياتهم المنزلية.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً. ويتركز التصعيد العسكري اليوم على مدينة معرة النعمان ومحيطها شمال خان شيخون، والواقعة أيضاً على هذا الطريق الاستراتيجي.

وحققت قوات الحكومة تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات في الريف الجنوبي، كما حاصرت نقطة مراقبة تركية شرق معرة النعمان.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أمس عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى من جهة ثانية شرق معرة النعمان، بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف قرى وبلدات في محيط المدينة. وفي السياق ذاته، دارت اشتباكات عنيفة على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي بين وحدات الجيش وفصائل المسلحين هناك.

وتنتشر بريف إدلب الجنوبي والجنوب غربي بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية وفي أقصى شمال المحافظة جماعات مسلحة منضوية تحت تنظيمي «جبهة النصرة» و«الحزب التركستاني» وغيرهما، وتعتدي على المناطق الآمنة في المحافظتين بالقذائف والطائرات المسيرة المذخرة بالقنابل.

وذكرت وسائل إعلام سورية محلية أن جماعات مسلحة استهدفت بصاروخ أطراف مدينة القرداحة باللاذقية في الساحل السوري، ما تسبب بأضرار مادية دون وقوع إصابات. وذكرت وكالة «سانا» السورية أن «إرهابيين يتحصنون في ثغور عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب واللاذقية أطلقوا صاروخا مساء الخميس باتجاه الريف الجنوبي الشرقي لمدينة اللاذقية سقط عند أطراف مدينة القرداحة، ما تسبب بدمار كبير في منزل، دون وقوع إصابات بين المدنيين».