العرب والعالم

إطلاق صاروخ باليستي باتجاه «نجران».. واشتباكات عنيفة في «تعز»

27 ديسمبر 2019
27 ديسمبر 2019

لأول مرة منذ مبادرة «أنصار الله» -

صنعاء -«عمان»- جمال مجاهد:-

أعلنت جماعة «أنصار الله» أن «القوة الصاروخية» أطلقت أمس، صاروخا باليستيا نوع «بدر1 بي» على معسكر قيادة اللواء الـ 19 حرس حدود وطني في «بئر عسكر» بنجران، وذلك للمرّة الأولى منذ إطلاق مبادرة سلام في الـ 20 من سبتمبر 2019، بوقف استهداف الأراضي السعودية بالطيران المسيّر والصواريخ الباليستية والمجنّحة وكافة أشكال الاستهداف مقابل وقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي للأراضي اليمنية.واعتبر موقع «المسيرة نت» (التابع لأنصار الله) أن «هذه الضربة الصاروخية تأتي ردّاً على عمليات التحالف والقوات الموالية للشرعية بحق المدنيين، التي كان آخرها استهداف سوق الرقو بمديرية منبّه الحدودية بصعدة، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين بينهم مهاجرين أفارقة».

في غضون ذلك، أفاد «المركز الإعلامي لألوية العمالقة» (الموالي للشرعية) بأن «القوات المشتركة» خاضت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة مع قوات «أنصار الله» في جبهة البرح بمديرية المعافر غرب محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، و«كبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

ونقل المركز عن مصادر ميدانية أمس أن «قوات اللواء 20 مشاة، خاضت اشتباكات عنيفة مع أنصار الله بالقرب من مثلّث البرح، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، وكبّدتها خسائر في العتاد والأرواح».

وأضافت المصادر أن «العشرات من المسلّحين سقطوا قتلى وجرحى، حيث ترك قادتهم جثث قتلاهم مرمية في الجبال والشعاب وفرّوا هاربين بعد تلقّيهم ضربة موجعة من قوات اللواء 20 مشاة».

من جهة ثانية، أدانت جماعة أنصار الله، احتجاز قوات التحالف لـ 17 صيّاداً في جزيرة حنيش اليمنية في البحر الأحمر.

واستنكرت في بيان أمس، ما وصفته بـ «الأعمال التعسّفية بحق الصيّادين الذين تم احتجازهم والتحقيق معهم وتعذيبهم ومصادرة ما بحوزتهم من الأسماك، بأسلوب منافي للأعراف والقوانين الدولية التي تنصّ على تجنيب المدنيين أي شكل من أشكال التعذيب والاحتجاز وعدم المساس بهم».

في غضون ذلك، أدان وزير الإعلام اليمني معمرّ الإرياني واستنكر بشدّة «استهداف قوات أنصار الله المدعومة من الخارج لمطاحن البحر الأحمر الواقعة ضمن المناطق المحرّرة في مدينة الحديدة، وتضم 51 ألف طن من مادة القمح تم معالجتها مؤخّراً وتجهيزها من قبل برنامج الأغذية العالمي (التابع للأمم المتحدة) للتوزيع على المحتاجين».

ودعا الإرياني المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وفريق الرقابة الأممي إلى «تحمّل مسؤولياتهم واتّخاذ موقف واضح من هذه الاعتداءات وخروقات أنصار الله المتواصلة لوقف إطلاق النار، والتي تمثّل تهديداً للتهدئة واتفاق ستوكهولم بخصوص الأوضاع في مدينة ومحافظة الحديدة».