1405695
1405695
العرب والعالم

الرئيس العراقي يلوّح بالاستقالة ويرفض تكليف «العيداني» لتشكيل الحكومة

26 ديسمبر 2019
26 ديسمبر 2019

مقرب من الصدر يقترح ثلاث شخصيات وترقب لموقف السيستاني -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الخميس، عن وضع استقالته وتقديمها إلى مجلس النواب، فيما رفض تكليف مرشح تحالف البناء، محافظ البصرة الحالي، اسعد العيداني، بسبب الرفض الشعبي له.

وقال صالح في رسالة وجهها الى رئيس مجلس النواب العراقي ان «من حرصي على حقن الدماء وحماية السلم الاهلي ومع كل الاحترام والتقدير للاستاذ اسعد العيداني، اعتذر عن تكليفه مرشحا عن كتلة البناء».

وأكد الرئيس العراقي أن «هذا الموقف المتحفظ من الترشيح الحالي قد يعد إخلالاً بنص دستوري، لذلك أضع استعدادي للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب، ليقرروا في ضوء مسؤولياتهم كممثلين عن الشعب ما يرونه مناسباً، فيقيناً لا خير يرتجى في موقع أو منصب لا يكون في خدمة الناس وضامناً لحقوقهم».

وأضاف أن «الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يكون معبراً دائماً عن الإرادة الشعبية العامة، وعن مقتضيات الأمن والسلم الاجتماعيين، وعن الاستحقاق لتوفير حكم رشيد يوفر الأمن ويرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب وتضحياته».

كما أكدت كتلة سائرون والتي يدعمها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس عدم القبول باستقالة رئيس الجمهورية برهم صالح، مبيناً أن كتلته تدعم موقف صالح برفض أي شخصية «متحزبة».

وقال النائب عن الكتلة أمجد العقابي في تصريح صحفي، إننا «ندعم موقف رئيس الجمهورية برهم صالح بالدفاع عن مطالب الجماهير ونشد على يده بعدم خنوعه لمطالب القوى الراغبة بفرض مرشح متحزب».

وزاد، أن «سائرون سيكون من الداعمين لرئيس الجمهورية وبقوة ولن نقبل باستقالته لأنه يمثل مطالب الجماهير ويدافع عن حقوقهم في إبعاد المتحزبين وتلبية المطالب».

بينما أعلنت كتلة الحكمة النيابية التي يتزعمها رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، رفضها في ما ورد في كتاب رئيس الجمهورية برهم صالح الى مجلس النواب والمتضمنة تقديم استقالته من منصبه، مؤكدةً على ضرورة بقائه في المنصب والحرص على عدم خرق الدستور.

وقال النائب عن الكتلة خالد الجشعمي في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب «نؤكد الدور الكبير لرئيس الجمهورية في حماية الدستور والحرص على دماء العراقيين ونثمن موقفه من اختيار مرشح لرئاسة الوزراء غير جدلي يحظى بمقبولية لدى الشعب».

وأضاف، «لا يسعنا الا أن نعلن رفضنا في ما ورد في كتاب رئيس الجمهورية الى مجلس النواب في تقديم الاستقالة ونؤكد على ضرورة بقائه في المنصب واستكمال دوره في جمع العراقيين والحرص على عدم خرق الدستور».

بينما اقترح «صالح محمد العراقي» المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس ثلاثة اسماء لشغل أحدها منصب رئاسة الحكومة المقبلة.

وقال صالح محمد العراقي، في منشور على صفحته بالفيسبوك: إنه «بعد البحث والتقصي، استطعت الوصول الى نتيجة اجمالية بخصوص مرشح رئاسة الوزراء المرضي اجمالا من الشعب، بعد ان يقدم برنامجه وتحدد فترته وتكتب مهامه وهذا لا يعني بالضرورة قناعتنا بهم».

وأضاف: «المرشحون هم: (مصطفى الكاظمي، رحيم العكيلي، فائق الشيخ علي) لكني لست ناطقا باسمهم الا اني استشعرت هذا منهم.. ولهم جزيل الشكر».

واختتم: «وأخيرا.. شكرا فخامة الرئيس اذ رفضت ما يرفضه الشعب من مرشحين.. وهو موقف سيكتبه لك التاريخ والشعب والمرجعية».

وتترقب الأوساط الشعبية والسياسية موقف المرجع الديني علي السيستاني من الأحداث الأخيرة وخاصة بعد تقديم رئيس الجمهورية استقالته وتأخر تسمية رئيس وزراء يكون بديلاً عن عادل عبد المهدي، خلال الخطبة التي سيلقيها ممثله في مدينة كربلاء العراقية، والتي شهدت أمس الأول أحداث عنف.