1404153
1404153
إشراقات

اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

26 ديسمبر 2019
26 ديسمبر 2019

مكانة عظيمة في قلوبنا -

د. صالح بن سعيد الحوسني -

«تشجيع البحث العلمي في مختلف الجوانب التأريخية والفكرية وغيرها مما يهم الشأن الفلسطيني لدى الجامعات والكليات ودور البحث العلمي لإبراز المعالم الإسلامية في فلسطين وكسب التأييد الدولي تجاه المطالب الفلسطينية العادلة والمشروعة».

فلسطين هي الدولة العربية التي تحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق الأردن، وتشير المصادر التاريخية إلى أن الكنعانيين هم أقدم شعب سكن فلسطين، وتوالت عليها الكثير من الدول كقدماء المصريين والأشوريين والبابليين والعرب وغيرهم، وهي أرض كانت مهدا لانطلاق الرسالات السابقة، والأمم المتحضرة؛ وبرهان ذلك كثرة الشواهد والآثار القديمة التي تدل على ذلك.

وتحتل فلسطين مكانة عظيمة في نفوس المسلمين فهي البقعة المقدسة التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم لتكون محطة لمسرى خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم فقال تعالى في ذلك: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا، إنه هو السميع البصير)، ففي هذه الآية الكريمة ذكر لمكان انتقال النبي الخاتم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف ليكون هذا الانتقال من مسجد إلى مسجد، تعظيما لشأن المساجد، وعظيم دورها في الحياة، وليكون ذلك الانتقال والإسراء في بقعة لها مكانة وشرف، فالمسجد الحرام بقعة شرفها الله تعالى وجعل فيها أول بيت لعبادته، وكذا الحال فالمسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني على الأرض كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه حين قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع على الأرض أولا قال: «المسجد الحرام»، قلت ثم أي، قال: «المسجد الأقصى»، قلت كم بينهما، قال: «أربعون سنة..».

وبجانب ذلك فالآية تدل كذلك على أن تلك البقعة حول المسجد الأقصى قد باركها الله وهي تعني البركة المادية والمعنوية، فالمادية تكون في خصوبة الأرض وتعدد الثمار وجودة الزرع، وكثرة الأرزاق ونحوها، وبجانب هذه المزايا فهناك بركة معنوية تتمثل في كونها مهبط الملائكة ومبعث الأنبياء ومزارهم، فولد فيها بعض الأنبياء وهاجر إليها البعض الآخر، وجاء في الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالأنبياء إماما في رحلة الإسراء فهو عليه الصلاة والسلام إمام الأنبياء والمرسلين.

وتكررت تلك الآيات التي تتحدث عن مكانة البقعة المقدسة والبركة التي فيها لتصل إلى ما يقرب من الخمسين آية تتحدث عن المسجد الأقصى، ومن ذلك قوله تعالى: (وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، وقوله تعالى: (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين)، وقوله تعالى: (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها)، وقوله أيضا: (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة)، وهناك إشارات كثيرة أخرى تشير إلى هذه الأرض المقدسة والتي تكاد تجتمع كلمة المفسرين على أنها بيت المقدس في فلسطين.

ولا نذهب بعيدا عن هدي النبي الخاتم وسيرته العطرة فكما هو معلوم أنه عليه الصلاة والسلام صلى باتجاه بيت المقدس ثلاث عشرة سنة في مكة وستة عشرا شهرا في المدينة المنورة، وبعدها جاء الأمر بالانتقال إلى البيت الحرام كما قال تعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها، فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره..)، وفيه أكبر بيان على مكانة هذه البقعة المباركة في نفوس المسلمين، ومن ذلك أيضا ما جاء في حديث شد الرحال فقد جاء في الحديث: «لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى»، وجاء في فضل الصلاة في المسجد الأقصى أن الصلاة فيه تعدل خمسمائة صلاة فيما عداه عدا المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد قام الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتخليصها من أيدي البيزنطيين، واستسلمت القدس بعد حصار طويل، وقد كتب مع النصارى ما عرف بالعهدة العمرية وهي وثيقة مُنح فيها النصارى حريتهم في أداء شعائرهم الدينية مقابل دفعهم الجزية للمسلمين، مع تعهد المسلمين بالمحافظة على مقدساتهم وممتلكاتهم، وتوالت الأحداث على فلسطين لتقع فيها بعد ذلك الكثير من المعارك من أهمها معركة حطين والتي حرّر فيها صلاح الدين الأيوبي فلسطين من أيدي الصليبيين، وكذا وقعت فيها معركة عين جالوت والتي انتصر فيها الظاهر بيبرس على هولاكو القائد المغولي وبعد ذلك انتقلت السلطة فيها للأتراك العثمانيين لتقع بعدها ضمن الصراع الاستعماري الحديث وقد كان لعاب اليهود يسيل على هذه الأرض المقدسة والتي لم يكن لهم بها أي حق وإنما سكنوها لفترات معينة ولم يكونوا أبدا من سكانها.

ومع بدايات القرن العشرين كانت المؤامرات تحاك في الخفاء والعلن لتسليم فلسطين العربية المسلمة للصهاينة اليهود الذين جاءوا بدعم من العالم الغربي وآلته الحربية ليتم احتلال هذا البلد العربي المسلم، وقد مارس الصهاينة الغزاة سياستهم القمعية القذرة في الأرض الفلسطينية من قتل وحرق وسجن وتهويد لفرض هيمنتهم وفكرهم ليتشرد مئات الآلاف من الفلسطينيين ومن بقي منهم فإنه كان تحت وطأة الاحتلال الوحشي البشع.

ومع تطور الأحداث وتمادي آلة الحرب الصهيونية في ممارسة شتى أساليب العنف والقسوة ضد الفلسطينيين العزل فإن الغيورين من المسلمين يتساءلون عن الطريقة والكيفية التي يمكن من خلالها تقديم يد العون والمساعدة للإخوة الفلسطينيين، خاصة في ظل الصمت والتجاهل الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، والحصار الخانق الذي جعل مما تبقى من أرض فلسطين سجنا كبيرا تشرف عليه الدولة الصهيونية التي ضربت بكل الحقوق والأعراف الإنسانية عرض الحائط لتستمر في اغتصاب المزيد من الأرضي وضمها.

والمؤمن يؤمن أن أخوة الدين هي فوق كل اعتبار، ويقرأ كثيرا قوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة)، ويؤكد هذا المعنى العظيم قول النبي الخاتم حين قال: «ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، ولذا ينبغي على كل واحد منا أن يقف مع هذه القضية ويعطيها جزءا من اهتمامه ووقته لأنها قضية المسلمين جميعا بتقديم ما يمكن تقديمه والذي يتمثل في الاطلاع الواسع على الخلفية التاريخية لأرض فلسطين، وذلك لأجل أن يتصور التسلسل التأريخي لهذه الأرض المقدسة، فكثيرا ما يحاول الغزاة طمس الحقائق وتزوير التأريخ وإظهار ارتباطهم بأرض فلسطين ولكن الشواهد والبراهين على عربية أرض فلسطين أكثر من أن تخفى، وكثيرا ما يعادي الإنسان ما يجهله، وما أكثر هذه المصادر والمراجع التي تتكلم عن هذا الموضوع.

وتزويد الأجيال الحديثة بكافة المعلومات التي توقفهم على حقيقة الصراع الفلسطيني لنيل حقوقه المغصوبة، وذلك من خلال البرامج المختلفة، والمطبوعات الميسرة، وأفلام الفيديو، ومختلف الوسائل المتاحة ليستوعب واقع الحال، وحتى لا ينسى ارتباطه بأرض مسلمة سُلبت عنوة من المسلمين.

كذلك تشجيع البحث العلمي في مختلف الجوانب التأريخية والفكرية وغيرها مما يهم الشأن الفلسطيني لدى الجامعات والكليات ودور البحث العلمي لإبراز المعالم الإسلامية في فلسطين وكسب التأييد الدولي تجاه المطالب الفلسطينية العادلة والمشروعة.

العمل على عقد الندوات والمؤتمرات المختلفة والتي يدعى لها الباحثون والمفكرون لعرض أطروحاتهم ورؤاهم المختلفة لحل القضايا الفلسطينية والمشكلات التي تعترض السكان الفلسطينيين وإيجاد الحلول الناجعة لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الخانق.

والعمل على جمع الصف العربي والإسلامي لنصرة القضية الفلسطينية على المستوى الإقليمي والدولي، وعدم الاقتصار على عبارات التنديد والشجب والتي أصبحت أضعف الإيمان لدى الكثير من الجهات إزاء ما يقع من انتهاكات وقتل للسكان العزل وتدمير للممتلكات الفلسطينية وسلب للأراضي ونحوها. الدعم المالي لمختلف القطاعات والأجهزة الخدمية الفلسطينية وإقامة الأوقاف والصدقات الجارية التي تُعين على الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني، وتشجيع أهل اليسار على المسارعة إلى ذلك، مع تنظيم نقل هذه المساعدات بواسطة هيئات أو منظمات معتمدة في أقصى درجات الأمانة وحسن التدبير والتنظيم حتى تحقق أهدافها المطلوبة.

تقديم بعض المنح العلمية للطلاب الفلسطينيين مع التكفل بما يحتاجون إليه من معونات ومخصصات تكفل لهم التفرغ التام للجانب العلمي، وتشجيعهم بمختلف الوسائل للوصول إلى درجة التفوق العلمي والذي ينعكس بدوره الإيجابي الفعّال في خدمة أسرهم ومجتمعاتهم بعد رجوعهم من تلك الدراسة.

التأييد السياسي الواسع للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية المختلفة ببيان قضيتهم العادلة وإظهار مدى المعاناة والقسوة التي يتعرضون لها من قبل آلة العدوان الوحشي، والسعي من خلال المطالبات الدولية للضغط على حكومة الاحتلال بإعطائهم حقوقهم المشروعة وإرجاع ما سُلب منهم.

إقامة الأمسيات والندوات التي يقع فيها التذكير بأهمية هذه القضية وحفز الناس للمسارعة في تقديم مختلف صنوف العون والمسارعة للنهوض بحاجيات الشعب الفلسطيني.

وأخيرا، فإن وجدت مثل هذه المبادرات والأفكار على أرض الواقع فبعون الله تعالى ستثمر خيرا وإحسانا ولعلها تكون بذرة لإنهاء هذه المعاناة الطويلة على هذا الشعب الكريم.

 

قضية كل مسلم -

زهرة سليمان أوشن -

«الاهتمام بهذه القضية ومتابعة تطوراتها وفهم عمقها التاريخي وأهم المراحل التي مرت بها والمؤامرات التي حيكت ضدها وذلك على سبيل الإجمال مع تتبع الأحداث المتعلقة بنضال الشعب الفلسطيني وأوجه المخاطر التي تتعرض لها أرضه ومقدساتنا الإسلامية هناك، وذلك لأن المعرفة والوعي من أهم الأسلحة التي يتسلح بها المسلم ليواجه محاولات عزله وإقصائه عن واجبه تجاه هذه القضية».

قضية فلسطين هي قضية كل مسلم، بل هي قضية كل إنسان يرفض الظلم والاستكبار، ولا يرضى بالبغي والعدوان.

وتعد هذه القضية ترمومتر يتم به قياس صدق وعمق الانتماء إلى هذا الدين الحنيف.

وهي قضية جامعة تجمع المسلمين كآفة وتوحدهم على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم.

ولا شك أن كل مسلم يتألم لما جرى ويجري لإخواننا في فلسطين منذ ما يزيد عن سبعة عقود وقد نالهم الظلم والتهجير، واحتلت بلادهم وهدمت بيوتهم من قبل الصهاينة الأوغاد الذين استقدموا اليهود من أرجاء الدنيا كلها ليقيموا دولتهم الباغية بحجة إعادة أمجاد دولة داود عليه السلام -وداود عليه السلام منهم براء-.

وقد جندوا جنودهم وأجمعوا أمرهم وسخروا قواهم الاقتصادية والسياسية والإعلامية وخدموا مشروعهم هذا بعد حصولهم على وعد بلفور عام 1917م، حين أعطى الإنجليز عبر هذا الوعد ما لا يملكون لمن لا يستحق.

ومنذ ذلك التاريخ سعوا لتأسيس موطن لهم في فلسطين وأعلنوا قيام دولتهم عام 1948م، وبدأت رحلة من العذاب والاضطهاد لهذا الشعب الكريم الذي قاوم ودفع الدماء واسترخص الأنفس والتضحيات في سبيل قضيته العادلة.

وقد مرت هذه القضية الإسلامية والإنسانية بعديد من التحديات والمختنقات تعددت فيها أوجه التآمر والمكر وقد استطاع الصهاينة كسب جزء من التعاطف الدولي تجاههم وكان لتقاطع المصالح مع بعض الدول الغربية ووحدة الهدف ضد أمتنا المسلمة دورها في حصولهم على الدعم المادي والمعنوي لمشروعهم العدواني، فقدمت لهم دول كبيرة دعما غير محدود وأيدتهم في المحافل الدولية ووقفت في وجه كل قرار ينصر الشعب الفلسطيني.

والنتيجة بعد كل هذه العقود هضم للحقوق وسلب للأرض وتشريد للشعب الأبي وإبعاد له عن أرضه وأرض أجداده، ومحاولات لتغير التاريخ والجغرافيا وانتهاك للمقدسات.

وفلسطين هي درة الشام وأرض الأنبياء والأولياء ومستقر الأبطال الشرفاء، فيها ولد المسيح عليه السلام وعلى أرضها سار بدعوته المباركة، وعلى رباها خطا الخليل وهو يتنقل في أرض الله من أجل دينه، وفيها انتصر داود عليه السلام ليؤسس مملكته على العدل والإحسان ليسير ابنه سليمان عليه السلام على نهجه حكمة وحكما، إنصافا وبذلا.

وإلى مسجدها الأقصى أسري بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ليؤم الأنبياء هناك في تلك البقعة لمباركة، وصدق الله القائل: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

ويكفي فلسطين شرفا أن يكون المسجد الأقصى في رحابها وهو مسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وثاني مسجد بني للعبادة على هذه الأرض بعد المسجد الحرام وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين.

فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي مساجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قال: قلت: ثم أي؟ قال المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة).

وفي الحديث أيضا: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى)

واليوم بعد سلسلة من المكر والكيد تتعرض فلسطين ومسجدها المبارك إلى أقصى درجات التآمر وتمر هذه الأرض المباركة بتحديات جسيمة في محاولة لطمس هويتها وتهويد مسجدها الأقصى المبارك والعبث بقضية شعبها ونشر سرطان الاستيطان في مدنها وقراها، وإبعاد أفراد الأمة عن قضيتها العادلة. اليوم الأمة جميعا مدعوة للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وتقديم الدعم والعون له والقيام بواجبها تجاه المسجد الأقصى المبارك.

ولعلي في هذه السطور وفي نقاط موجزة أضع بين أيديكم أهم واجباتنا تجاه هذه القضية.. الاهتمام بهذه القضية ومتابعة تطوراتها وفهم عمقها التاريخي وأهم المراحل التي مرت بها والمؤامرات التي حيكت ضدها وذلك على سبيل الإجمال مع تتبع الأحداث المتعلقة بنضال الشعب الفلسطيني وأوجه المخاطر التي تتعرض لها أرضه ومقدساتنا الإسلامية هناك، وذلك لأن المعرفة والوعي من أهم الأسلحة التي يتسلح بها المسلم ليواجه محاولات عزله وإقصائه عن واجبه تجاه هذه القضية.

البحث عن سبل للتفاعل مع الشعب الفلسطيني ونصرته، واليوم كثير من السبل موجودة مفتوحة في ظل التقدم التكنولوجي، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي تشكل رافدا مهما للمساهمة في نشر الأخبار المتعلقة بحركة النضال الفلسطيني وتسليط الضوء حول الانتهاكات التي يمارسها الصهاينة في أرضه، كذلك يمكن مشاركة المناشط والفيديوهات للتعريف بفلسطين وكفاح أبنائه في المجالات المتنوعة.

تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني والانخراط أو المساهمة في المؤسسات التي تهتم باحتياجات الشعب الفلسطيني وتدعمه في نضاله لاسترداد حقوقه.

المشاركة في الحملات والمهرجانات والفاعليات التي تقام لمناصرة الشعب الفلسطيني ودعم المرابطين بالمسجد الأقصى المبارك بالحضور أو المشاركة عبر وسائل التواصل أو تقديم الدعم المادي.

ربط أبنائنا وأجيالنا بهذه القضية وتعريفهم بها وحثهم على التبرع من أجلها وتخصيص جانب من أوقاتنا في البيت للحديث عنها ومشاهدة البرامج حولها وإشراكهم معنا في الفاعليات التي تقام من أجلها.

الإخلاص والدعاء وتغير سلوكنا السيئ والتمسك بتعاليم الدين والعودة إلى نهجه القويم واستحضار أسباب النصر من تقوى وصبر ووحدة للصف.

المساهمة في دعم المؤسسات العلمية والتاريخية التي تقدم الدراسات والأبحاث التي تهتم بالقضية الفلسطينية وتحرص على تفريغ بحاث تكون لهم مساهمة مميزة في هذا المجال.

الاهتمام بقضية الأقصى بوجه الخصوص واستحضار واجبنا تجاهه وإيجاد السبل المتنوعة للوقوف في وجه تهويده عبر المشاركة والنشر لكل الحملات التي تقام من أجله ودعمها والمساهمة فيها.

مقاطعة البضائع والمنتجات الصهيونية والشركات الداعمة للحركة الصهيونية والتحريض على هذه المقاطعة مناصرة لإخواننا في فلسطين ولتسجيل موقف عملي ضد أعمال الصهاينة الإرهابية.

تسخير مهاراتنا في الكتابة أو الأدب أو البحث أو مهارات التواصل أو غيرها من المهارات التي نملكها للاهتمام بهذه القضية، كل فرد حسب ما يتقنه مع التشبيك والتعاون مع أصحاب المهارات المتشابهة لتشكيل فرق تقوم بأعمال لها أثر طيب لتعريف والدعم لهذه القضية.

إن ما ذكرته سابقا ليس إلا جزءا يسيرا من واجبنا كأفراد مسلمين تجاه قضية فلسطين ويستطيع كل منا أن يقوم بواجبه بشكل فردي وعبر الانضمام لجماعة أو مؤسسة وتشكيل فريق داعم لشعبنا الفلسطيني.

ولن نعدم وسيلة لنقوم بواجبنا تجاه فلسطين الحبيبة وقدسها الشريف وأقصاها المبارك.