1404520
1404520
المنوعات

«بنت الصياد» يحصد جائزتين في مسابقة «الأيام الدولية لمسرح الطفل» بحمّام سوسة

26 ديسمبر 2019
26 ديسمبر 2019

لجنة التحكيم أشادت في تقريرها بالعرض العماني -

حصد العرض العماني «بنت الصيّاد» جائزتين من أصل أربع جوائز في الأيام الدولية لمسرح الطفل إذ حصل الفنان منير العبري على جائزة أفضل ممثل عن دور «الساحر»، ونال الفنان عبدالله الحراصي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن أدائه دور «الحارس»، فيما ذهبت جائزة أفضل عرض للجزائري «الشجعان الثلاثة» وذهبت جائزة أفضل ممثلة للتونسية آية الرحيمي عن دورها بمسرحية «الفاميليا السعيدة».

جاء ذلك في ختام فعاليات المهرجان التي انطلقت مساء السبت الماضي على مسرح دار الثقافة علي الدوعاجي، في مدينة حمام سوسة التونسيّة، ونوّهت لجنة التحكيم بالمسرحية التي كتبها الشاعر عبد الرزّاق الربيعي، وأخرجها: خليفة الحراصي، وجسّد أدوارها على المسرح: علياء البلوشي،وسعيد الشكيلي ، ومنير العبري ، وعبدالله الحراصي، ونواف العبيداني، وإبراهيم السيابي، وكرّمت إدارة المهرجان الفنان خليفة الحراصي رئيس فرقة مسرح هواة الخشبة

وقال مدير المهرجان الأستاذ زياد دحمان «عندما شاهدت العرض عندما قدّمته فرقة مسرح هواة الخشبة في شفشاون المغربية، ورأيت من المناسب أن يشارك في المهرجان كونه ذا مستوى رفيع، يحقّق إضافة للمهرجان، بل ويمكن إدراجه في إطار المسابقة، وسعدنا عندما وافقت الفرقة على الدعوة، وحين جرى العرض كان تفاعل الجمهور معه جيدا جدا، فحاز على اهتمام الأطفال، وتفاعلهم وقد أكّدت ذلك رسوماتهم للعروض التي رسخت في أذهانهم، وهذا ليس بغريب على المسرح العماني الذي حقق في السنوات الأخيرة سمعة طيبة»

وأشاد المخرج حسين علي صالح مدير الفرقة الوطنية لمسرح الطفل في العراق، ورئيس فرقة المسرح الجوال بالجهد المبذول من قبل الفرقة للعرض المتميز الذي قدّمه أعضاؤها الذي كشف عن طاقات رائعة لها مستقبل كبير إن شاء الله، ومن خلال مشاهداتي لعروض المسرح العماني في السنوات لاحظت التطور الكبير، والمتقدم في مجال المسرح، وهذا ينمّ عن اهتمام الجهات المعنيّة بالواقع الثقافي في السلطنة، متمنيا أن يكون الدعم موازيا للعطاء الذي يقدّمه هؤلاء الشباب، مع ضرورة إقامة ورش تدريبية لتخريج كوادر متخصصة في مختلف مجالات العمل المسرحي، أمنياتي لهم بالتوفيق الدائم والنجاح الدائم.

وقال الفنان ماجد درندش مؤلف مسرحية «عشرة من عشرة» «حملت العروض المشاركة في المهرجان رسائل توعوية وجمالية للأطفال بالرغم من وجود تفاوت أبداعي بين العروض، وتفاعل الجمهور المتلقي من الأطفال مع العروض، وكانت هناك علاقة كيميائية بين الطفل، والعرض، و«بنت الصياد» من بين العروض التي أثارت انتباهي لما يحمله من بعد إنساني من جانب، ومن جانب آخر قدّم لنا ممثلة متمكنة من أدواتها هي علياء البلوشي، وكانت نسمة جميلة تتحرك على خشبة المسرح، وتمتلك روحا مسرحية استطاعت أن تلعب الدور بحرفية عالية» وكانت الفرقة قد قدّمت أربعة عروض في جولتها التونسيّة التي بدأتها بعرض قدّمته على مسرح ابن رشيق، ضمن مشاركتها في مهرجان ابن رشيق الدولي لمسرح الطفل، وواصلت الفرقة عروضها ضمن البرنامج المعدّ لها، فانتقلت إلى مدينة بنزرت، فقدّمت عرضها الثاني على مسرح المركز الثقافي، ومن ثم توجّهت إلى ولاية منوبة فقدّمت عرضها الثالث في فضاء مسرح القناع النجم، واختتمتها بعرضها الرابع والأخير في دار الثقافة بحمّام سوسة، ونظّمت على هامش العروض معارض للصور الفوتوغرافية، للتعريف بأهمّ المواقع السياحية في السلطنة، ووزّعت على زوار المعرض أعلام السلطنة، والكتيّبات التعريفية، والصور، وقدّمت لضيوف المسرح الحلوى العمانية، والقهوة، والتمر، و«الباجات» التي تحمل شعار السلطنة، وضمن فعاليات المهرجان أقيمت ندوة حملت عنوان «مسرح الطفل بين المسؤولية الأخلاقية، والمسؤولية الفنية» في قصر البلدية شارك فيها الكاتب عبدالرزاق الربيعي إلى جانب حسين علي صالح (العراق) ومحمد العتيري، ورضا بوقديده ( تونس)، وقد تحدّث الربيعي عن مسرح الطفل في السلطنة، وأبرز المهرجانات وجهود المشتغلين في هذا المجال، وحول المسؤولية الأخلاقية في مسرح الطفل أكّد على ضرورة اعتماد وسائل فنية بعيدة عن التلقين المدرسي وتقديم الرسائل بشكل مشوّق، ومبهر، يقوم على التسلية، والمتعة، فالطفل حتى عندما يلعب يسقط ما في مخيّلته على الأدوات التي تقع بين يديه، ليكتسب مهارات، ومن هنا، فعلاقة الطفل بالمسرح تبدأ منذ الشهور الأولى من نشأته، من خلال اللعب مع الدمى التي يمكن أن نعتبرها شكلا مسرحيا، رغم بدايات ظهور مسرح الطفل تعود إلى الصين من خلال الاحتفالات الدينية، وكذلك في الهند،وأكّد على المشتغل على هذا الموضوع اختيار المادة، وفحص أبعادها والوقوف على جوانبها الإيجابية والسلبية ثم القيام بتصفيتها ، وتقديمها بقالب يعتمد على التشويق، والتركيز على غرس القيم الأخلاقية، والمثل العليا، وتوجيه رسائل تربوية، وتجنب التلقين المدرسي لإيصال المعلومات إلى ذهن الطفل بشكل أسرع»، وبعد ذلك فتح مدير الندوة باب النقاش، فتحدثت الفنانة علياء البلوشي عن فضاءات الحرية المتاحة في المسرح العربي عموما، إلى جانب آخرين.