صحافة

نيوزويك :كيف ينظر الأمريكيون إلى اقتصاد بلادهم؟

25 ديسمبر 2019
25 ديسمبر 2019

ذكرت مجلة نيوزويك أن استطلاعا للرأي أظهر أن الأمريكيين يرون اقتصاد بلادهم في حالة جيدة وأن هذه النظرة الإيجابية يمكن أن تعطي ترامب دفعة في عام 2020.

وأشار الاستطلاع، الذي أجراه تلفزيون سي إن إن إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الأمريكيين يصنفون اقتصادهم بأنه جيد وهو أعلى معدل له منذ عام 2001.

ونوه الاستطلاع إلى البيانات التي أسفر عنها الاستطلاع إلى تراجع شعبية المرشحين الرئاسيين الديمقراطيين بصورة كبيرة، حيث أظهرت تلك البيانات أنه خلال المناظرات الافتراضية ضد الرئيس دونالد ترامب، هناك عدد أقل اختاروا الديمقراطيين بالمقارنة لما كان عليه الحال مع استطلاعات سابقة أجرته نفس المؤسسة.

ويرى مراقبون أن من الممكن التعامل مع الانتخابات الرئاسية على اعتبارها استفتاء على الاقتصاد الأمريكي، لكن من غير المحتمل أيضا أن يقوم المتحيزون الحزبيون بمنح أعضاء الأحزاب الأخرى ميزة، وذلك وفقا لما تضمنه تحليل صادر عن مؤسسة كوك بوليتيكال.

ونوه الاستطلاع إلى أن جميع الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع تقريبا، ذكروا أن الأوضاع الاقتصادية كانت جيدة، وذلك بالمقارنة بـ 62% من الديمقراطيين.

وقد تم إجراء استطلاع الرأي، الذي أجري خلال الفترة من 12 إلى 15 ديسمبر الجاري، بين 1005 أشخاص، وحضروا إلى واشنطن بعد تقارير أفادت بأن الصين والولايات المتحدة قد تقتربان من إبرام صفقة تجارية بعد أكثر من عام من سياسة المعاملة بالمثل في فرض تعريفات جمركية على البضائع والسلع فيما بينما وقد يؤثرون سلبيا على الاقتصاد العالمي.

وقد أجريت العينة الاستبيانية بعد وقت قصير من إبداء نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب تأييدها الحزبي النادر لاتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ووصفتها بأنها نصر للعمال الأمريكيين.

ووجد الاستطلاع أن معظم المشاركين فيه «حوالي 71%» وافقوا على الاتفاقية ويرون أن التجارة الأجنبية تمثل فرصة لنمو الاقتصاد.

وفي المجمل قال 35% ممن تم استطلاع آرائهم إن الظروف الاقتصادية كانت مواتية للغاية، كما أن 41% قالوا إنهم يشعرون بتحسن الوضع نسبيا.

ووفقا لتحليل سي إن إن لهذه البيانات فإن 76% من المشاركين أبدوا ردودا إيجابية بشأن ترامب وهي بذلك تمثل أكبر تجمع للأمريكيين ممن يشعرون بتحسن الاقتصاد منذ عام 2001، عندما أعرب 80% من المشاركين في استطلاع تم في ذلك العام، عن شعورهم بتحسن الأمور. وقد يؤدي هذا المستوى العالي من الإيجابية، في رأي المراقبين، إلى حشد التأييد لترامب، وذلك بالمقارنة لمنافسيه من الحزب الديمقراطي.

وفي شهر أكتوبر الماضي، كان أربعة من كبار الديمقراطيين يهزمون الرئيس في المناظرات الشخصية.

أما في ديسمبر فإن جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق والمتنافس الرئاسي الديمقراطي الأوفر حظا، وكذلك بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ والمتنافس الرئاسي من نفس الحزب ما زالا يشعران بالنصر بدرجة شعبية مرتفعة، بينما كان المرشحان الآخران، ضمن أهم أربعة مرشحين ديمقراطيين، وهما عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وارن بالإضافة إلى بيت بوتيجيج عمدة مدينة ساوث بيند بولاية إنديانا قريبين من مستوى شعبية الرئيس ترامب. وفي الولايات ذات المنافسة العالية، فقد بين الاستطلاع أن هناك أرقاما أكثر تنافسية، حيث كان نفس المرشحين الديمقراطيين الأربعة إما يقتربون من الرئيس أو يتراجعون عنه بالنسبة للناخبين المسجلين.