«بيئة» شمال الباطنة تنظم حملة لحماية الشعاب المرجانية بشناص

بمشاركة ٢٠٠ شخص من المؤسسات العامة والخاصة -

صحار- مكتب عمان -

‏نظمت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة حملة لتنظيف الشعاب المرجانية والشواطئ لمنطقة سور العبريين بولاية شناص بحضور المهندس سعيد بن ناصر العبدلي مدير الإدارة وذلك في إطار الاهتمام المستمر بالبيئة البحرية بشكل عام والشعاب المرجانية بشكل خاص، وضمن فعاليات مبادرة بحار نظيفة والتي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

يأتي تنفيذ الحملة في نسختها الثانية هذا العام وبمشاركة 200 من مختلف الجهات الحكومية وشرطة عمان السلطانية ممثلة بشرطة خفر السواحل وطلبة مدارس ولايتي شناص ولوى والفرق الأهلية والمتطوعين.

وانقسم المشاركون إلى مجموعتين المجموعة الأولى هي مجموعة الغواصين وكان دورها تنظيف الشعاب المرجانية التي تبعد عن الشاطئ بمسافة كيلومتر واحد تقريبا، وإزالة العوالق والمخلفات المختلفة منها والتي تؤثر على وجودها في البيئة البحرية، أما المجموعة الثانية فقسمت إلى عدة فرق تم توزيعها على طول الشاطئ لتقوم بعملية تنظيف الشاطئ بالمنطقة.

وتضمن برنامج الحملة محاضرة تعريفية ألقتها صفية بنت موسى الزدجالية من قسم التوعية والإعلام تناولت فيها أهمية المحافظة على الشعاب المرجانية والشواطئ وأثر المخلفات عليها خاصة البلاستيكية مشيرة إلى أن وجود تلك المخلفات سيكون سببا لوفاة العديد من الكائنات في البيئة البحرية.

كما أقيمت مسابقة بيئية للطلاب بهدف ترسيخ المفاهيم البيئية في عقول الناشئة وجعلها تترعرع في نفوسهم بحيث تصبح منهجا راسخا في سلوكهم وحياتهم اليومية، كما تم توزيع الجوائز التحفيزية للطلبة الفائزين بالمسابقات المعدة مسبقا.

‏وهدفت الحملة إلى إزالة شباك الصيد العالقة في الشعاب المرجانية وتوفير بيئة سليمة وملائمة لتعشيش السلاحف والطيور البحرية وتقليل التأثيرات البشرية على تلك الشواطئ إضافة إلى غرس السلوكيات السليمة والقيم الأخلاقية في نفوس المشاركين والمتطوعين من أبناء الولاية للحفاظ على نظافة الشواطئ من المخلفات والحفاظ على مفردات الحياة الفطرية ووجودها واستمرارها في بيئة المحافظة وللأجيال القادمة.

وقال المهندس سعيد العبدلي مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بشمال الباطنة: «إن الوزارة ممثلة بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة تسعى دائما إلى نشر المعرفة والوعي البيئي لدى جميع شرائح المجتمع من خلال تعزيز العمل في مجال البيئة وإقامة مثل هذه الحملات بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المحلي وتعتبر هذه الحملة رسالة واضحة لجميع أطياف المجتمع على أهمية نظافة الشواطئ وحمايتها وأن المحافظة على نظافة الشواطئ هي مسؤولية جماعية».

وأضاف العبدلي «إن الحملة كانت سببا لإزالة العديد من المخلفات والعلب البلاستيكية ‏بالإضافة إلى شباك الصيد القديمة والتالفة والمخلفات العالقة بهذه المواقع التي تمثل أكبر الأضرار بالنسبة لأنواع كثيرة من الأحياء البحرية الفريدة التي تعيش في مثل هذه المواقع».‏