الرياضية

الكشف عن تفاصيل ماراثون عمان الصحــراوي 2021

25 ديسمبر 2019
25 ديسمبر 2019

بمشاركة أكثر من 17 دولة من مختلف قارات العالم -

كــــــــتب :  حمد الريامي -

تم ظهر أمس بفندق هرمز في مرتفعات المطار الكشف عن التفاصيل الخاصة بماراثون عمان الصحراوي في نسخته الثامنة الذي يقام على أرض السلطنة في حدث استثنائي يقام في منطقة الخليج وسط مشاركة دولية يصل عددها إلى 17 دولة من مختلف قارات العالم للتنافس على لقب هذه البطولة التي من المقرر أن تقام خلال الفترة من 19 إلى 24 فبراير 2021 على سلسلة جبال الحجر الشرقي والكثبان الرملية لمحافظتي شمال وجنوب الشرقية انطلاقا من نيابة طيوي بولاية صور وانتهاء برأس الرويس على بحر العرب بولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية والذي سينطلق من نيابة طيوي بولاية صور مرورا على ولاية الكامل والوافي وولاية وادي بني خالد وولاية بدية وولاية المضيبي والتوجه إلى ولاية محوت ومن ثم الختام في رأس الرويس بولاية جعلان بني بوعلي.

المؤتمر الصحفي أقيم بحضور سعادة سليم بن علي الحكماني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية محوت رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس وسعادة منصور بن زاهر الحجري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بدية نائب رئيس اللجنة الصحية بالمجلس وخليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية وسعيد بن محمد بن راشد الحجري رئيس اللجنة المنظمة لماراثون عمان الصحراوي وسعيد بن محمد بن عامر الحجري نائب رئيس لجنة التنظيم وممثلي عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وتم خلال المؤتمر الصحفي التطرق إلى الجوانب الإعدادية والتجهيزات لماراثون عمان الصحراوي بالإضافة إلى التعريف عن هذا الحدث الدولي الذي يعد من الأحداث المهمة التي تضع السلطنة في خارطة السباقات الدولية وخاصة في السباقات الصحراوية لما تتميز به السلطنة من مقومات جمالية تساهم في إقامة مثل هذه المسابقات بالإضافة إلى التطرق عن أرقام المشاركين وبرنامج الحدث وتقديم المساهمين في إنجاح هذا الماراثون، مع تكريم الداعمين والمساهمين في إنجاح الماراثون السابع.

مراحل ومسافات مختلفة

وفي بداية المؤتمر الصحفي رحب رئيس اللجنة المنظمة لماراثون عمان الصحراوي بوسائل الإعلام المختلفة على تلبيتها هذه الدعوة المساهمة في تغطية هذا الحدث والتغطية المتميزة للنسخة السابعة من ماراثون عمان الصحراوي الذي شهد تغطية دولية في العديد من وسائل الإعلام الأوروبية وهذا بدوره شجعنا على الاستمرارية لما يخدم في وضع السلطنة في قائمة الدولة المنظمة لمثل هذه الأحداث الرياضية.

وقدم رئيس اللجنة المنظمة شكره إلى الوزارات الحكومية ذات العلاقة وإلى المساهمين في إنجاح هذه الفعالية وبقية شركات القطاع الخاص والدور الكبير للجهود الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية وما سيتم خلال الأيام القادمة مثمّنا هذا التعاون الكبير الذي سيخدم وبشكـــــل كــــــــــبير إنجاح الحدث والمبادرة في إقامة العديد من الأحداث الرياضية بالسلطنة.

وأشار إلى أنه استطاع ماراثون عمان الصحراوي أن يفرض نفسه كأحد الماراثونات الصحراوية المهمة على مستوى العالم وأن يحقق نجاحا باهرا وذلك بشهادة الخبراء والمشاركين العالميين سواء من خلال التنظيم أو من خلال اختيار المسارات أو من خلال الطبيعة الصحراوية التي تخللتها مراحل الماراثون وتوج هذا النجاح بالاعتراف والاعتماد الرسمي من قبل UTMB كأحد الماراثونات العالمية المعتمدة.

وقال الحجري: إن هذا النجاح أعطى المنظمين دافعًا لبذل مزيد من الجهد والعطاء في سبيل إنجاح الحدث، بالطريقة التي تضع السلطنة من ضمن الجهات المفضلة لدى المتسابقين وامتدادًا للأحداث والفعاليات السياحية ذات الصبغة الدولية والتي بلا شك قد لاقت صدى واسعا على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية والذي أعطى وسيعطي السلطنة الأفضلية في أحقية التنظيم عند التفكير في إقامة أحداث مشابهة وسيشكل عامل جذب للفرق الدولية للمشاركة فيها، إيمانا بأهمية وضع السلطنة على الخريطة العالمية كإحدى الدول المهمة في تنظيم فعاليات المغامرات وذلك ترجمة للتوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أعزه الله ـ ببذل كل الجهود لرسم الخارطة الرياضية للسلطنة ووضعها في مصاف دول العالم التي يشار إليها بالبنان في هذا المجال وتشجيعًا للشباب العمانـــــــــــي في القيام بواجبهم تجاه هذا الوطن المعطاء.

وأشار إلى أن ماراثون عمان الصحراوي في نسخته الثامنة سيأتي في شكل مختلف وتوقيت مختلف حيث من المقرر إقامته خلال الفترة من 19 إلى 25 فبراير 2021 وذلك بإضافة عدة سباقات منها السباق الصحراوي الكبير لمسافة 230كلم وماراثون عمان الصحراوي 165كم والسباق الجبلي الصحراوي بدون توقف لمسافة 116كلم والسباق الجبلي لمسافة 65كلم وماراثون عمان الصحراوي لمسافة 42كلم ونصف ماراثون 21كم والسباق الريفي 10كلم وسباق 5كلم للأطفال والعائلة وسباق 2كلم للأطفال الصغار.

1000 متسابق

وأشار الحجري إلى أنه من المتوقع مشاركة كبيرة من العمانيين والأوربيين والأجانب من السلطنة وكل دول العالم بواقع 1000 متسابق في كل السباقات على أن يتضاعف العدد في الدورة القادمة لأن هذا النوع من السباقات يستهوي الملايين ونتوقع أن تغطيه الكثير من محطات التلفزة الرياضية والسياحية والصحافة العالمية حيث تم التعاقد مع وكالة الأنباء الرياضية العالمية ACURAS والتي ستقوم بنقل الحدث إلى 480 قناة عالمية و1000 موقع إخباري عالمي مشهور من خلال تقارير يومية وكذلك ستتم تغطية الحدث من قبل الصحافة المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية والصحافة الإلكترونية.

تحدٍ كبيرٍ وسباقات متنوعة

وأضاف الحجري: سوف تشهد المسافة والمراحل المخصصة لماراثون عمان الصحراوي الكثير من التحدي للمتسابقين المشاركين في هذا الماراثون من خلال المسافات المحددة وهي 165كلم، 116كلم، 65كلم، 42كلم، 21كلم، 10كلم، 5كلم، 2كلم ابتداء من نيابة طيوي مرورا بولايات الكامل الوافي ووادي بني خالد. بدية، المضيبي، محوت، وانتهاء برأس الرويس بجعلان بني بوعلي على بحر العرب وستشهد انطلاقة ماراثون عمان الصحراوي إقامة سباقات متنوعة ومفتوحة للراغبين بالمشاركة في سباقات 21كلم وسباق 10كلم وسياق 5كلم للعائلة وللأطفال دون 16 سنة وسباق 2كلم للأطفال دون العاشرة مع انطلاقة الحدث في الساعة السادسة والنصف صباحا بتاريخ 20 فبراير 2021 من قرية الواصل ولاية بدية وقد عملت اللجنة المنظمة لإقامة هذا السباق من أجل تشجيع المشاركين للتواجد في السباقات القادمة بالإضافة إلى تعريف المشاركين بما يحويه ماراثون عمان الصحراوي وفي التوقيت نفسه التعرف على المشاركين عن كثب.

نشر الثقافة الرياضية ببدية

قال سعيد بن محمد بن عامر الحجري نائب رئيس لجنة التنظيم: إن إقامة ماراثون عمان الصحراوي في ولايات مختلفة من السلطنة وعلى جبال الحجر الشرقي ورمال الشرقية التي تتميز بمقومات سياحية جميلة حدثا مهما لولاية بدية والولايات التي سيمر بها السباق ولجان التنظيم الذين يساهمون وبشكل كبير في إنجاح واستضافة مثل هذه المسابقات وسبق أن تم تنظيم العديد من الأحداث الرياضية في الولاية وذلك يعود إلى التوجه الكبير من قبل الحكومة والقطاع الخاص للترويج السياحي على رمال الشرقية التي تستقطب العديد من السياح وبشكل يومي.

وأضاف: إن السباقات الرياضية ذات الصبغة الدولية تخدم تطوير الجانب الرياضي والسياحي بالسلطنة وهو بدوره يخدم نشر الثقافة الرياضية بين أبناء السلطنة وتشجيع السياحة الخارجية للسلطنة ونحن نثمّن كل تلك الجهود التي تبذل في وضع السلطنة ضمن الخارطة السياحية الدولية واعتمادها كإحدى الوجهات المفضلة لدى السائح الخارجي.

واجهة اقتصادية وسياحية

وقال سعادة سليم بن علي الحكماني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية محوت يساهم نتمنى أن يساهم في إنجاح ماراثون عمان الصحراوي العديد من الجهات من القطاعين العام والخاص مساهمة منها في المسؤولية الاجتماعية وسعيا منها لإخراج هذا الحدث بالصورة المثالية وذلك كون الماراثون أحد محفزات السياحة الداعمة للاقتصاد والذي بدوره سينعش الحالة الاقتصادية للسلطنة بشكل مباشر وغير مباشر وسيشجع الشباب الباحثين عن عمل للمشاركة في لجان التنظيم وتأجير السيارات وكذلك تشجيع المخيمات السياحية في المناطق التي سيمر بها السباق لقد حقق الماراثون في الفترة التي أقيم فيها انتعاشا اقتصاديا شمل عدة أنشطة في الولاية والولايات المجاورة، وعدا عن الأهداف المتعلقة بالقطاع السياحي التي أشرنا إليها، وهي الأهم، فإن الماراثون ساهم في فوائد مباشرة منها انتعاش تجارة المواد الغذائية وأنشطة بيع مستلزمات الرحلات والتخييم، ومحطات الوقود، وقطــــــــــاع الفندقــــــة، والمخيمات السياحية.

بالإضافة إلى تحقيق هذه الفعالية موارد مالية مجزية لفئة من الشباب العماني وخاصة أولئك الذين قاموا بنقل المتسابقين والجمهور إلى موقع الحدث، وهم مجموعة من الشباب العماني الباحثين عن العمل، واستطاعت هذه الفئة توظيف إمكانياتها المتاحة ومهاراتها في قيادة السيارات ذات الدفع الرباعي في الصحاري الرملية وقامت اللجنة المنظمة بتنسيق العمل مع هؤلاء الشباب بعد أن ضمنت وسائل السلامة على الطرق وتحققت من صلاحية وسائل النقل ناهيك عن تشغيل المخيمات السياحية بشكل مباشر أو غير مباشر حيث إن 90% من ميزانية الماراثون تصرف على هذه الخدمات إيمانا منا بأهمية تنمية المجتمع اقتصاديا.

ندعم هذه التوجهات

وأشار سعادة منصور بن زاهر الحجري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بدية نحن نقف جنبًا إلى جنب مع منظمي ماراثون عمان الصحراوي وتذليل كل الصعاب وتسخير كل الموارد المتاحة والخبرات المتلاحقة في سبيل إنجاح هذا الحدث المهم وهي ضمن مسؤوليتنا الاجتماعية مع بقية الجهات الأخرى قد عملنا جاهدين على تسهيل مهام هذه الاستضافة من خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقات وشركات القطاع الخاص لدعم هذا الحدث العالمي وإبرازه بالشكل الذي يليق بالسلطنة ورؤية جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ـ في وضع السلطنة في مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان في مجال السياحة ورياضة المغامرات نطمح من دعم هذه التظاهرة السياحية الرياضية إلى الترويج لأهمية نمط الحياة الصحي، بما يتضمنه من نظام غذائي سليم ولياقة بدنية من خلال برامج تدريبية مناسبة.

أما الجانب الترويجي، فيتم من خلال استقطاب عدائين دوليين محترفين، والمواكبة الإعلامية لمشاركاتهم، وكذلك تشجيع وجود جيل جديد من العدائين والمتسابقين في السلطنة، وإتاحة الفرصة للهواة لتحسين أدائهم، وفتح الباب أمام المحترفين للمنافسة.

الوزارة تدعم هذه الجهود

وقال خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية: تقوم وزارة الشؤون الرياضية بدعم الحدث ماديا ومعنويا والدفع به ليأخذ مكانته العالمية لقد حقق ماراثون عمان الصحراوي العديد من النجاحات، وشكّل وفق المعطيات والأرقام والإحصائيات التي خرج بها إضافة نوعية جيدة للرياضة العمانية، الأمر الذي يشكل وجودا حيويا في منظومة المسابقات الرياضة العالمية التي تستضيفها السلطنة.

لقد حقّق السباق في فترة وجيزة جدا صيتا جيدا وصدى واسعا واستطاع أن يجد له موطئ قدم بين قائمة الماراثونات الدولية المشابهة، الأمر الذي يُبشر بالخير إلى أن يكون له سمعته المرموقة في التنظيم والمشاركة، وهذا لوحده عامل يساعد على مشاركة أبناء الوطن في مثل هذه الرياضات، وتحقيق مراكز لها الصدارة عالميا، حيث استطاع العداء العماني سامي السعيدي بعد مشاركته الأولى في الماراثون أن ينطلق عالميا ويحقق مراكز متقدمة في سباقات معروفة ومشهورة.

إن ماراثون عمان الصحراوي حدث مهمّ وفيه إيجابيات كثيرة، «إذ يعزز ثقافة الرياضة وكذلك إشراك جميع شرائح المجتمع العماني في يوم فرح ولقاء»، كما أن الحدث يجعل الرياضة أمرا قريبا من الناس، ويعزز ثقافة الركض لدى العمانيين ويساعد في إيصال ثقافة الجري لجميع شرائح المجتمع إلى جانب جعله حدثا رياضيا محترفا أيضا مع وجود 10 عدائين من نخبة العدائين في العالم.

إن إقامة هذا الماراثون تنسجم مع رؤية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بضرورة إطلاق المبادرات الشبابية والرياضية لتحقيق الأهداف المنشودة.