مرايا

مواقف 2019 وتأملات 2020 - أين وقفت بنا الذاكرة؟ وما هي طموحاتنا؟

25 ديسمبر 2019
25 ديسمبر 2019

استطلاع: سارة الجراح - رحاب الهندي -

حياتنا لا تخلو من المواقف سواء السعيدة، أو المؤسفة أو الحزينة، ومنها ما يظل في الذاكرة كبصمة تلاحقنا طول الحياة، ومنها ما تمر مر السحاب وكأن شيئاً لم يكن، ومن عام إلى عام جديد بالتأكيد نطمح ونتأمل ما هو الأفضل، وندعو من الله أن يحول الحال إلى احسن حال، ولكل منا مواقف وتأملات وطموحات يسعى لتحقيقها، وتصحبها مواقف لا تنسى. يا ترى ما هي تلك المواقف التي لا تنسى؟ وما هي التأملات المستقبلية؟

علي بن سالم الغافري يقول: الموقف الذي لا أنساه هو عندما تم تكريمي في مؤتمر دولي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأما من ناحية تأملات وطموحات ٢٠٢ جميل أن يكون هناك تأملات من خلال الاستثمار في الثقافة والعقول البشرية وجميل أن نشاهد مبادرات شبابية تختص بالجانب الثقافي، وطموحاتي للعام ٢٠٢٠ نشر ثقافة المبادرات الشبابية في المجتمع العماني من خلال البرامج والورش التدريبية بمختلف محافظات السلطنة.

بينما يوضح سعيد بن محمد الراشدي قائلاً: الموقف الذي لا أنساه وسأظل أتذكره هو رعايتي لافتتاح دوري كرة القدم في الغافات، مع اني لا احب الكرة مطلقا، ولكن كانت من اجل دعم مرضى السرطان، ولكن حدثت إصابات كثيرة بين اللاعبين، وكنت قليل النظر إلى الملعب، فكانت متابعتي جداً قليلة، ومن كثرة الإصابات زاد نفوري أكثر واكثر لكرة القدم.

وقال مبتسماً: من كثرة الإصابات شككت في نفسي فقلت ربما (انا اكون نحس عليهم)، ولولا تقديري للقائمين لأستأذنت من المباراة، فاضطررت بأن أجاملهم وأبقى حتى النهاية ومن بعدها جاء الشوط الثاني، وفي منتصفها سقط احدهم، وهنا اعتذرت منهم وغادرت المكان.

وأضاف: تأملاتي وطموحاتي في العام 2020 أن تكون سنة رخاء، أتمنى أن تنحسر الأزمة المالية، وأن يتحسن سعر البترول، ويقل الغلاء، وان يتطور المسرح والتلفزيون والسينما من جميع النواحي، وأن يعطى للعمل الخيري مجالا أوسع، وأن يكون هناك شراكة بين الحكومة والقائمين على المبادرات الخيرية، وأتمنى أن أرى ولاية بهلا وقد تحقق لها التطور، وتنفيذ المشاريع التي توقفت.

شفاء الجميع

عبدالله بن سالم المشيفري يقول: الموقف الذي لا أنساه حين تم تجميع زملاء الدراسة بالمدرسة في جروب (وات ساب) بعد 16 عاما من الفراق وتم الاتفاق على اللقاء، وطموحاتي في 2020 إكمال دراسة الماجستير بأذن الله .

وتقول أماني بنت احمد العامرية: في عام ٢٠١٩ تأملت في العقل البشري وأهمية هذه النعمة ووجودها لدى البشر، وكيف لها أن تذهب منا بأسرع ما يمكن إن لم ننتبه لها ونحفظها ونصونها.

حيث انني طالبة تمريض، وفي الفترة الأخيرة كان تدريبي في مستشفى المسرة، وصادفت حالات لا يمكنني نسيانها، وتعرفت على المرضى وقصصهم وسبب تواجدهم هناك، رجعت خطوات للوراء وتأملت هذا الدماغ وانه من الممكن أن يذهب من أي شخص في أي لحظة أن لم يصنه ويحافظ عليه، فمن كان له منصب كبير أصبح يعاني من انفصام في الشخصية، ومن كان شابا في مقتبل العمر وذا طموح عال أصبح يعاني من اضطرابات عقلية، والمتدين أصبح يعاني من مرض نفسي، جميعهم كانوا مثلنا، فأصبحت أتأمل في حالهم أين وصل وكيف حدث.

لذا تأملاتي لعام ٢٠٢٠ أدعو ربي أن يشفى الجميع من هذه الأسقام، وان تعمّ الصحة على جميع مرضى المسلمين، وأن يعي المجتمع بخطورة هذه الأمراض، وأن يتعرف على أسبابها وكيفية التعامل معها.

نقلي من المدرسة

نجلاء ناجي بني عرابة توضح قائلة: موقف لا يمكن نسيانه عندما تم نقلي من مدرسة لأخرى، كان الأمر صعب علي لإنهم فرقوني عن صديقتي والتي هي بمثابة أختي، وأخذت أبكي حتى أبقى معها، لكن وللأسف كل طالبة تنتقل للمدرسة التي تكون قريبة من منطقتها. وطموحاتي في2020 الحصول على نسبة عالية وأحقق طموحي وحلمي بأن اكون محامية بإذن الله.

علي بن هبيد الحبيشي يقول: أذكر من ضمن المواقف التي حصلت لي في عام ٢٠١٩ أنني كنت ذاهبا لمجمع جراند مول، وتوجهت إلى المواقف الأرضية لأبحث عن موقف لسيارتي، فحصلت على موقف بعد جهد طويل، ولاحظت أحدهم ينظر إلي وأنا أركن سيارتي، وكنت في حالة من الاستغراب لماذا ينظر إلي هذا الشخص؟ وإذا به مجسم على شكل رجل بجانب باب المدخل، فضحكت من الموقف.

أما عن طموحاتي في عام2020 فأسأل الله أن يوفقني للحصول على وظيفة جيدة ، وأن أستقر وأكون نفسي وأسرتي، وان يسود الأمن والأمان والسلم والسلام في بلادنا والعالم أجمع.

كما تقول نعيمة الجهضمية: من المواقف التي لا أنساها حين كنت ذاهبة للكهربائي لتصليح مكيف السيارة، وفي أثناء ذهابي لسمائل هطلت الأمطار، فقلت لربما تبدأ الأمطار تخف لكنها زادت، وبعد وصولي للكهربائي قال لي إن احضر في اليوم الثاني لأنه من الصعب فحص (الكمبريسر) والأمطار تهطل، بعدها ذهبت للمسجد للصلاة وانتظرت لكي تخف الأمطار ولكنها استمرت، هنا خفت أن يداهمني الوقت، فقدت السيارة مسافة قصيرة وإذا بها تصطدم بالرصيف (وبنشر التاير)! وهذا كان أصعب موقف لي.

وعن طموحي في 2020 هو أن أعمل بالإذاعة العامة لتقديم البرامج، وأن أرى أولادي وهم بصحة وعافية وأن يوفقوا في دراستهم، وأتمنى أن تترقى مجموعة (سنبادر لأجلكم ) لمرضى السرطان.

الحب والسلام

سعيدة البلوشية (ربة بيت) ابتسمت قائلة: كل عام وجلالة السلطان يارب بخير وبلدنا الحبيب بألف خير، هي السنوات لا تتغير كثيرا وكلما كبر الإنسان يرجو تحقيق أمنياته، وأنا شخصيا أتمنى نجاح أولادي في الدراسة، وأن أزوج ابني الكبير.

أحمد البوسعيدي عرف عن نفسه بأنه يعمل حرا قال: أعظم ما تعلمته في هذا العام المنصرم أن لا تنظر إلى قيمتك في أعين الناس، وافهم نفسك أكثر وأكثر، وأعمل على تطوير نفسك دائماً، وركّز على مشاركة وقتك مع من يفعل هذا، ولا تؤمن بالنجاح والتأثير السريعين.

وأضاف: خرجت في رحلة إغاثية علمتني الكثير، ورأيت معاناة البعض فحمدت ربي كثيرا على ما نحن فيه، وبالنسبة للعالم العربي ما زال يراوح مكانه والحروب مستمرة منذ أعوام للأسف. ورغم كل هذا يبق هناك أمل وأمنية للعام الجديد بأن يكون عاما مختلفا ممتلئا بالحب والسلام بشكل شخصي، ولبلدي وللعالم العربي والعالم أجمع.

حميدة المقبالية (موظفة بنك): بصراحة منذ أعوام قليلة والإنسان يشعر إنها نفس الأيام، والأعوام تتشابه باختلاف رقم العام، لكن وأكيد كل عام يحمل أفراحا وأحزانا للغالبية، فأنا مثلا كانت فرحتي كبيرة بنجاحي في دورات دراسية تهم عملي، لكني مضيت أيام حزن حين مرضت أمي، ثم كانت أيام فرح بزواج أخي، هذه هي الحياة يا عزيزي، ونبقى دائما وبين عام وعام نرجو من الله الستر والصحة والعافية، وهذه الأيام أعتقد أن الجميع يرجو الأمن والسلام.

رحيبة العامرية (مديرة مكتب) أجابت قائلة: سبحان الله، يأخذ منا ويعطينا، بداية العام كانت حزينة بوفاة والدتي رحمها الله، ولفني حزن الفراق بعباءة الإحباط واليأس، فقد كانت أما أراها غير كل الأمهات، لكنها إرادة الله، وكل نفس ذائقة الموت، لذا مرت أيام العام حزينة وبطيئة حتى قبل شهر، حيث أعطانا الله مولودا بدد بعضا من الحزن في حياتي، وشعرت بفرح غامر لرؤيته وسلامه ابنتي، والحمد لله على كل شيء، وأرجو أن يكون العام الجديد عاما نابضا بالسلام والأمن للجميع.

العمر يفلت سريعا

يعقوب السناني (خفر سواحل) أجاب بقوله: الحمدلله على كل شيء، كان عاما حافلا بذكريات جميلة، لكن وبكل تأكيد يمر الحزن طيفا أحيانا، لكن أيام الفرح كانت أكثر بالنسبة لي، أتمنى من العام المقبل بإذن الله أن يكون عام خير لي ولأهلي وجميع معارفي وكل البلدان العربية والمسلمين، وبالأخص بلدي الغالي عمان، وكل عام والجميع بخير.

خميس الغافري مدير شؤوون الطلبة في إحدى الكليات الجامعية أجاب: كلما تمنينا أكثر، كلما عظمت خيباتنا. لكن لا يمكن أن نتنازل عن الأمنيات ونعيش أيامنا دون أن ننتظر شيئا! عند نهاية هذا العام سأندم على الأشياء المعتادة، الأمسيات الجميلة التي لم أعشها، الأشخاص الرائعين الذين أهملتهم، الأهداف التي وعدت نفسي بتحقيقها ولم أفعل، سأندم على كل الرجاءات التي خابت. لا تتهاونوا في فعل الأشياء الجميلة وتحقيق أحلامكم، فإن العمر يفلت سريعا من بين أصابعكم، فكر في حل كل تلك الأشياء التي تعيقك عن تحقيق حلمك، تخلص منها قبل نهاية هذا العام.

في النهاية نعم إنها الحياة بحلوها ومرها، بامتداد أيامها واختلاف أعوامها، وهنا لا نملك إلا الرجاء والدعاء أن يحقق الله للجميع رجاءه، ويجعله عام أمن وسلام على جلالة السلطان والوطن، وعلى جميع الناس بالخير والمحبة.

عمر الحسني (طالب): أؤمن تماما أن اختلافا قادما ليغير الكثير من حولنا ، هو إحساس ينتابني كل عام حين أودع عاما وأستقبل آخر. شخصيا أتفاءل برقم «اثنين» لذا أرجو أن يكون عاما مختلفا للجميع.