1404198
1404198
العرب والعالم

مقتل 8 مدنيين بينهم 5 أطفال في غارات جوية شمال غرب سوريا

24 ديسمبر 2019
24 ديسمبر 2019

الجيش السوري يستعيد بلدات في ريف إدلب ويستعد لاقتحام «معرة» النعمان -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل ثمانية مدنيين على الأقل بينهم خمسة أطفال أمس في غارات جوية روسية استهدفت قرية في شمال غرب سوريا تؤوي نازحين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد: إن الغارات استهدفت قرية جوباس على أطراف بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي وأن القتلى نازحون لجأوا إلى مدرسة القرية ونواحيها.

ومنذ 16 ديسمبر الحالي كثفت قوات الجيش الحكومي السوري بدعم من القوات الجوية الروسية، القصف على هذه المنطقة بينما تخوض معارك عنيفة ضد جماعات معارضة.

ومنذ الخميس الماضي سيطرت القوات السورية على 46 قرية في المنطقة، وفق المرصد، وباتت قريبة من مدينة معرة النعمان في جنوب إدلب.

وصرح رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة فرانس برس أن «قوات النظام تبعد الآن أربعة كيلومترات عن معرة النعمان». وخلفت خمسة أيام من المعارك نحو 260 قتيلاً في الجانبين، بينهم 110 من أفراد القوات الموالية للنظام و148 مقاتلاً، وفق المرصد.

وقال المرصد إن المقاتلين المعارضين استعادوا أمس السيطرة على قرية تل مناس وقرية أخرى مجاورة.لكن هذا لم يمنع سكان معرة النعمان من مواصلة الفرار من المنطقة خوفًا من تحقيق القوات السورية تقدماً جديداً، وفق ما ذكره مراسل لوكالة فرانس برس.

وتابعت وحدات من الجيش الحكومي السوري، تقدمها بعد السيطرة على بلدات جرجناز والصرمان وأبو مكة بريف إدلب، وسيطرت على بلدة الغدفة بريف معرة النعمان الشرقي.وأفاد مصدر ميداني إن تمهيدا ناريا مكثفا سبق السيطرة على البلدة، التي تقع إلى الشمال من جرجناز.

ونفذت وحدات الجيش الحكومي السوري عمليات مكثفة ضد بؤر ومواقع انتشار المجموعات المسلحة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي محققة تقدما في عدد من القرى والبلدات بمنطقة معرة النعمان.

وأشارت وكالة «سانا» إلى أن «وحدات من الجيش وبعد أن حررت بلدة التح الاستراتيجية وعددا من القرى والمزارع المحيطة بها تقدمت باتجاه قرى دير الشرقي وبابولين وأبو مكي وبلدة جرجناز أحد أكبر معاقل المسلحين بريف معرة النعمان».

وأفاد المرصد السوري المعارض بوقوع اشتباكات عنيفة داخل بلدة تلمنس، أفضت بسيطرة القوات الحكومية على البلدة، عقب سيطرتها على بلدة جرجناز وبذلك، تكون قد اقتربت من الأوتوستراد الدولي حلب-دمشق، الذي يمر من مدينة معرة النعمان، لتصبح المسافة الفاصلة عنه نحو 4 كيلومترات.

كما تقدمت وحدات الجيش الحكومي على محور بلدة معصران شمالاً بعد سيطرتها على قرية بلقة، لتدور اشتباكات على المحاور الشرقية للبلدة، فيما تشهد بلدات معرشورين ومعرشمارين ومعرشمشة والغدفة ومعصران الواقعة في ريف معرة النعمان الشرقي والشمالي الشرقي تمهيدا مدفعيا مكثفا قبل أن يتم استعادتها من الفصائل المسلحة.

وبذلك، يكون عدد القرى التي سيطرت عليها القوات الحكومية خلال الـ100 ساعة على بدء العملية العسكرية أكثر من 45 منطقة، وهي: أم جلال وأم التوينة والخريبة والربيعة والشعرة وبرنان وسحال والفرجة وأبو حبة والرفة والسرج وحران والصيادي وتل الدم وقطرة وتل الشيخ والبريصة ومزرعة العلي والبرج والحراكي والمنظار وتحتايا والهلبة والقراطي وكرستنة والمعيصرونة وصقعية والتح والصرمان وأبو مكي ومعراتة وفعلول والحديثة وأبو دفنه وتقانة وجرجناز والمتراوة وخربة السروني والبستان والمعصرة وخربة أرنبة ومسيبتة وأبو شرجي وبلقة وتلمنس والفدنة. بالإضافة لمزارع صغيرة.

وبالسيطرة على بلدة جرجناز بات طريق الجيش الحكومي السوري مفتوحا باتجاه معرة النعمان، التي من المتوقع أن تبدأ عملية اقتحامها خلال ساعات بعد إفشال تنظيم جبهة النصرة لمساعي تسليمها بموجب اتفاق مصالحة ومن دون قتال.

وتعتبر معرة النعمان المعقل الرئيس للمسلحين على الطريق العام بين حماة وحلب، في وقت بات فيه الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى من فرض حصار على نقطة المراقبة التركية في الصرمان شرقي المدينة.

وحسب مصدر ميداني رفيع المستوى لوكالة «سبوتنيك»: «إن مسلحي هيئة تحرير الشام - الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة - أفشلوا جميع المساعي السورية والروسية لعقد مصالحة في منطقة معرة النعمان». وأوضح المصدر أن مسلحي «النصرة» قاموا باعتقال عدد كبير من المدنيين الذين قاموا بالتواصل مع لجان المصالحة المحلية ومركز المصالحة الروسية لتجنيب المنطقة عملا عسكريا.

وأضاف المصدر أن الجيش الحكومي السوري بات يفصله كيلومترات قليلة عن دخول مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تتميز بموقع جغرافي هام على طريق دمشق - حلب الدولي، «وبالتالي ليس أمام الجيش سوى متابعة العملية العسكرية التي يخوضها جنوب المحافظة واقتحام المدينة بعد التقدم الكبير الذي حققه خلال الأيام القليلة الماضية مؤكدا أن الجيش الحكوي السوري حرر نحو 220 كم في ريف معرة النعمان جنوب شرقي إدلب.

وبدأ الجيش الحكومي السوري في التاسع عشر من الشهر الحالي عملية عسكرية واسعة، انطلقت من جنوب شرق إدلب وتمكن من السيطرة على العديد من القرى والبلدات من، مقتربا من استعادة مدينتي معرة النعمان وسراقب الاستراتيجيتين وفتح الطريقين الحيويين (اللاذقية - حلب) و(حماة- حلب)، الذي تعني إعادة فتحهما، والسيطرة عمليا على محافظة إدلب بالكامل.

سياسيا: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن تآمر الولايات المتحدة والنظام التركي والاعتداء الإسرائيلي وبعض دول المنطقة مستمر على سورية لعرقلة جهودها في مكافحة الإرهاب إضافة إلى تعرضها لقرصنة وسرقة منظمة لثرواتها النفطية من قبل الولايات المتحدة.

وأوضح المعلم في مستهل محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو قبيل انطلاق الاجتماع الـ 12 للجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني أن سوريا تتعرض لاعتداء تركي مستمر على وحدتها وسيادتها في شمال سوريا كما تتعرض لسرقة منظمة لثروات شعبها النفطية من قبل الولايات المتحدة وهذه السرقة والاعتداء التركي يتمان بقوة السلاح بمعنى أنهما قرصنة ولم تكتف الولايات المتحدة وتركيا بذلك بل قامت واشنطن عبر وجود قواتها المحتلة في منطقة التنف بإرسال طائرات مسيرة لقصف منشآت نفطية في مدينة حمص قبل أيام إضافة إلى قيام العدوان الإسرائيلي بالاعتداء أمس الأول على سوريا عبر إطلاق مجموعة صواريخ على دمشق ومحيطها.