صحافة

اشتعال السباق على زعامة حزب العمال خلفًا لكوربين

24 ديسمبر 2019
24 ديسمبر 2019

تحت العنوان السابق نشرت صحيفة «ديلي ميرور» تقريرا كتبه بن جلاز، أشار فيه إلى أن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين يواجه أزمة كبيرة مع نواب البرلمان العماليين، ومن المتوقع أن يتعرض للمساءلة من نواب الصفوف الخلفية في مجلس العموم بعد حصول الحزب على أسوأ نتيجة انتخابات لهم منذ عام 1935.

وتقول الصحيفة: إن كوربين، الذي سيستقيل مطلع العام المقبل، تعرض لانتقادات شديدة منذ خسارته المهينة للانتخابات، وأن المرشحين المفضلين لقيادة الحزب هم: ريبيكا لونج بيلي، وليزا ناندي، والسير كير ستارمر، وأنجيلا راينر.

وذكرت الصحيفة أنه من الواضح استبعاد عمدة لندن، صادق خان، عن سباق زعامة حزب العمال من أجل التركيز على الفوز بولاية ثانية في سباق الترشح لمنصب عمدة لندن العاصمة، كما أن صادق خان نفسه يشجع الزعيم القادم على التأمل في هزيمة الأسبوع الماضي في صناديق الاقتراع، قائلا: «أنا لا أؤمن بالفشل البطولي، نحن لا نحسن حياة أي شخص عن طريق خسارة الانتخابات».

وفي تقرير كتبه بنجامين كينتيش لصحيفة «الاندبندانت» ذكر فيه أن استطلاعا جديدًا للرأي أظهر أن الناخبين يريدون من زعيم حزب العمال القادم التخلي عن أجندة جيريمي كوربين، لكنهم غير مقتنعين بأي من المرشحين المحتملين لخلافته.

ووجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة BMG لـصالح صحيفة «الاندبندانت» أن الناخبين يعتقدون أن حزب العمال يجب أن يتخلى عن خططه الحالية حول رفع الضرائب والإنفاق العام والأمن القومي، والتحول نحو مركز الوسط.

ويشير الاستطلاع إلى أن جدول الأعمال الاقتصادي للحزب، وموقف الحزب من قضايا الأمن القومي لم يحظيا بالشعبية المطلوبة، حيث يعتقد «46%» من الناخبين أن حزب العمال يجب أن يتخلى عن جدول أعماله الحالي بشأن الضرائب وتغيير المسار، في حين أن 27% فقط يؤيدون سياسة مشابهة لسياسة جيريمي كوربين.

كما يرغب 45% من الناخبين أن يتم إغفال مواقف حزب العمال الحالية بشأن الإنفاق العام والتأميم، في حين أن «28%» في كلا الحالتين لا يريد ذلك.

والفجوة الأوسع حول ما يتعلق بقضايا الأمن، حيث قال 48%: إن على الزعيم الجديد للحزب أن يتغلب على نهج كوربين في الدفاع، بينما 21% فقط يؤيدون السياسة الحالية. وعلى النقيض من ذلك، فإن السياسات الصحية الحالية لحزب العمال حازت على شعبية أكثر، حيث تريد أغلبية «42%» مقابل «33%» الحفاظ عليها. كذلك موقف الحزب من تغير المناخ هو أيضا أكثر شعبية.

وتذكر «الاندبندانت» أن المرشحين المحتملين بدأوا في التنافس مبكرا على زعامة الحزب خلفًا لجيريمي كوربين قبل البداية الرسمية للسباق في يناير المقبل، حيث أعلن كل من إميلي ثورنبيري، وزيرة خارجية الظل، وكليف لويس، وزير الخزانة، عن نواياهما بالترشح للمنصب، في حين أن كير ستارمر، وزير ظل بريكست، وريبيكا لونج بيلي، وزيرة الأعمال في حكومة الظل، وليزا ناندي، النائبة عن منطقة ويجان، من المتوقع أن يترشحوا هم أيضا. كما يتطلع للترشح كل من ديفيد لامي، وإيفيت كوبر، وجيس فيليبس.

صحيفة «التايمز» ذهبت بعيدا، وهي تطرح السؤال «من سيكون رئيس الحزب القادم؟»، لتعطي الدليل على أن هناك غليانا داخل الحزب، وأن التغيير لا بد منه، وهو ما يتسق مع ما أشار إليه بالفعل جيريمي كوربين نفسه عقب الهزيمة عندما قال: إنه لن يقود الحزب في الانتخابات المقبلة، واعتبره البعض أنه تنحي بطريقة ما.

وسيظل جيرمي كوربين على رأس الحزب يقود المعارضة في البرلمان لحين انتخاب خليفة ليعود بعدها إلى الصفوف الخلفية بنهاية مارس المقبل بعد اختيار خليفة له.