العرب والعالم

«طالبان» تتبنى تفجير مخزن أسلحة شمال أفغانستان

23 ديسمبر 2019
23 ديسمبر 2019

قتل فيه جندي أمريكي -

كابول - (أ ف ب): أعلنت حركة طالبان أمس مسؤوليتها عن هجوم قتل فيه جندي أمريكي في أفغانستان، مؤكدة أن عددا من العسكريين الأمريكيين والأفغان أيضا جرحوا في هذا الهجوم.

وفي رسالة عبر تطبيق واتساب إلى وكالة فرانس برس، قال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن المتمردين «قاموا بتفجير آلية أمريكية في شار دارا في إقليم قندوز» بشمال أفغانستان، في وقت متأخر أمس الأول.

وجاءت رسالة طالبان بعد إعلان الجيش الأمريكي مقتل أحد عسكرييه «خلال مهمة» في أفغانستان.

وقال مسؤول أمريكي إن الجندي قتل في انفجار مخزن للأسلحة كان يتفقده. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته «لم يحدث ذلك نتيجة هجوم كما يؤكد العدو».

وقد يؤدي هذا الهجوم إلى عواقب كبيرة بينما تحاول الولايات المتحدة وحركة طالبان منذ عام التوصل إلى اتفاق لانسحاب للقوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من جانب المتمردين.

وكانت واشنطن وطالبان قريبتين من التوصل إلى هذا الاتفاق في بداية سبتمبر. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق المفاوضات التي كانت قد بدأت عام، اثر هجوم استهدف قاعدة باغرام الجوية في شمال كابول وأسفر عن سقوط 12 قتيلا بينهم جندي أمريكي.

واستؤنفت المفاوضات في السابع من ديسمبر في الدوحة خلال الشهر الجاري.

وقتل عشرون جنديا أمريكيا على الأقل خلال عمليات في أفغانستان خلال العام الجاري، بمن فيهم العسكري الذي سقط أمس.

وبذلك يصبح 2019 العام الذي سجل فيه سقوط أكبر عدد من العسكريين الأمريكيين القتلى منذ إعلان انتهاء العمليات القتالية رسميا في 2014.

وقتل أكثر من 2400 عسكري أمريكي في معارك في أفغانستان منذ بدء الاجتياح الأمريكي لهذا البلد في أكتوبر 2001.

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي أن قنبلة انفجرت خلال مرور جنازة في ولاية لغمان شرق كابول، الإثنين ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين. وحمّل رحيمي مقاتلي طالبان مسؤولية الانفجار.

ويأتي ذلك غداة إعلان فوز أشرف غني بولاية رئاسية ثانية في أفغانستان، لكنّ منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله توعد بالطعن في النتائج.

فبعد مأزق سياسي استمر اشهرا واتهامات بالتزوير في المعركة الانتخابية الصعبة التي جرت في 28 سبتمبر، أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المستقلة فوز غني بـ 50,64% من الأصوات مقابل 39,52% من الأصوات لخصمه عبد الله. وإذا تم تأكيد النتائج، فسيكون ذلك كافيا لغني للفوز بولاية ثانية من دون الحاجة لدورة ثانية.

وقال اشرف غني في خطاب «اليوم، نحتفل بانتصار الأمة»، مضيفا «سيتم تشكيل حكومة تليق بهذه الأمة العظيمة»، لكن رئيس السلطة التنفيذية اتهم في كلمة متلفزة لجنة الانتخابات «بالوقوف إلى جانب المزورين».

وقال عبد الله «لا شك في اننا فزنا في الانتخابات استنادا إلى تصويت الشعب».

ويحق للمرشحين تقديم طعن خلال أيام في حين يتوقع إعلان النتائج النهائية خلال بضعة أسابيع على الأرجح.

واحد رهانات الاقتراع انتخاب رئيس يتمتع بشرعية كافية ليصبح المحاور الأساسي في مفاوضات سلام محتملة مع طالبان. وساهمت المخاوف الأمنية وأخرى متعلقة بالتزوير في تراجع نسبة المشاركة في شكل قياسي.

وكان غني عبر مرارا عن استيائه لاستبعاده من المفاوضات بين الأمريكيين وطالبان التي ترفض التفاوض مع سلطات كابول معتبرة أنها «دمية» بيد الأمريكيين.