المنوعات

ندوة «الإعلام الإلكتروني» ترصد الآفاق المستقبلية وتعاين التحديات

23 ديسمبر 2019
23 ديسمبر 2019

أولى فعاليات ملتقى الأسرة الإعلامية -

كتبت - بشاير السليمية -

أوصت ندوة «الإعلام الإلكتروني» المقامة بجامعة السلطان قابوس أولى فعاليات ملتقى الأسرة الإعلامية الرابع بالاستمرار في متابعة وتنفيذ التوصيات التي خرجت بها ندوة (إعلام المستقبل) والتي أقيمت في النسخة الثالثة للملتقى، إضافة إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتضمين مادة التربية الإعلامية ضمن المناهج الدراسية في المراحل الأولى، إلى جانب توعية أولياء الأمور في الاجتماعات الدورية التي تعقدها المدارس بأهمية تنظيم استخدام التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب تفعيل أكثر للشراكات القائمة بين وزارة الإعلام، وبين الجهات المعنية خاصة وزارة التقنية والاتصالات وعمانتل لمواكبة التقنيات الجديدة في المجال الإعلامي، واختتمت توصياتها بأهمية التخطيط للحملات الإعلامية قبل تنفيذها أو التصدي لها بالتواصل مع الجهات المختصة سواء كانت وزارة الإعلام أو المؤسسات الأكاديمية، وعلى رأسها قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس.

وفي كلمته قال معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام : «عندما نتحدث عن إعلام المستقبل فهناك الكثير القادم وهناك الكثير مما يلزمنا أن نتعلمه على مستوى صناع القرار والعاملين والمهنيين في المؤسسات الإعلامية وعلى مستوى الأكاديميين وعلى مستوى طلاب الإعلام لذلك أفردنا مساحات لهذا الموضوع طوال هذا العام وربما العام القادم». وأضاف: «لقاءاتنا طوال الأيام القادمة تعبير عن الشراكة بين المؤسسات الإعلامية، من وزارة الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون ومركز التواصل الحكومي، ودوائر الإعلام في المؤسسات الحكومية، ومن أجل أن نموضع أنفسنا في السلطنة من هذا القادم والمسمى بالإعلام الإلكتروني».

آفاق الإعلام الإلكتروني المستقبلية

وتضمنت الندوة محورين، حوى كل محور منهما ورقتي عمل ومناقشات بين المتحدثين في الندوة والحضور المشارك حول الإعلام الإلكتروني. فتناول المحور الأول (الإعلام الإلكتروني في السلطنة والآفاق المستقبلية)، وطرحت الورقة الأولى والتي قدمها الدكتور عبيد الشقصي الرئيس التنفيذي لمركز التدريب الإعلامي (دور وسائل الإعلام الجديد في تشكيل الوعي بالقضايا العامة .. نظرة مستقبلية)، ناقش فيها الدور الذي يمكن أن تلعبه منصات وتطبيقات الإعلام الجديد، والمسميات التي ألصقت به ومطلب إعادة النظر فيها، كما تحدث عن التحول من الورقي إلى الإلكتروني في المنتج أو المحتوى الإعلامي وتفوق الإعلام الجديد على نظيره التقليدي، طارحا سؤال التوعية ومن هو صانعها في ظل التفوق الذي يساهم به الإعلام الجديد، ودور الفاعلين في صناعتها من خلال هذه المنصات، مضيفا أن السبيل الأمثل للتعايش مع منصات الإعلام الجديد يكمن في فهم خصائصها.

مركز اتصالات الخدمات الحكومية

وتناولت الورقة الثانية التي قدمها بدر الهنائي مدير عام مركز اتصالات الخدمات الحكومية (مركز اتصالات الخدمات الحكومية.. مرحلة جديدة من التواصل)، طرح فيها نشأة مركز اتصالات الخدمات الحكومية وآليات تكامله، إضافة إلى عمل المركز من أجل التمكين وحوكمة الأداء في المؤسسات الحكومية على الصعيد الإعلامي، واستعرض خلال ذلك رؤية المركز ورسالته وأهدافه وخطته وآلية حوكمتها والإطار الزمني لتنفيذها، مشيرا إلى عدد العاملين في أقسام الإعلام والعلاقات العامة في المؤسسات حوالي 800 فرد.

التخطيط للحملات الإعلامية

وحمل المحور الثاني عنوان (استخدامات الإعلام الجديد في التخطيط للحملات الإعلامية)، وتضمن ورقتي عمل، كانت الورقة الأولى بعنوان (الأساليب العلمية للحملات الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي)، والتي قدمتها الدكتورة إيمان زهرة، أستاذ مساعد بقسم الإعلام كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، وعرفت زهرة بالحملات الإعلامية خلال حديثها، وحول خطوات التخطيط لها، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تختلف باختلاف المنصة المستخدمة، إضافة إلى التخطيط الإستراتيجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الحملات التسويقية الإعلانية

وتناولت الورقة الثانية (الحملات التسويقية الإعلانية.. تجربة عمانتل)، والتي قدمها علي بن بخيت كشوب، مدير أول الاتصالات التسويقية بعمانتل)، وتحدث خلال الورقة عن الاستراتيجية التي تتبعها عمانتل في حملاتها التسويقية كونها مزود خدمة، وعن تحويلهم خلال هذه الحملات للصورة النمطية للشركة عبر هذه المنصات، إضافة إلى الأبعاد الإستراتيجية العامة التي سعت لأن تتجاوز الشركة طموح الزبائن وتقود التحول الرقمي في السلطنة، وعن التحديات يشير كشوب إلى أن ضرورة الابتكار والإبداع ولزوم تنفيذه يعتبر تحديا، وإضافة إلى كون التقنية تصنع بلغة غير عربية فإن تعريبها بحد ذاته تحد آخر، مضيفا قوله: «إذا لم تتطور ستفنى» ضاربا في نوكيا مثلا لذلك، وفي حديثه عن تطوير الحملات الإعلانية وبشكل خاص للشركات المزودة للخدمة فإنه يستوجب توحيد الحملات تحت مظلة معينة لكل فئة، معرجا بعد ذلك على الوسائط الرقمية للحملات الرقمية والمصطلحات المستخدمة فيها. مشيرا إلى أن اليوتيوب لايزال الملك للكثير من المستخدمين في السلطنة، وأن بناء علاقات مباشرة مع منصات التواصل الاجتماعي أي التواجد بصورة رقمية إضافة إلى أنسنة البراند وربط المتلقي بقصص إنسانية قد يزيد من نجاح الحملات بشكل كبير.