عمان اليوم

مشروع بحثي يؤكد تلوث عربات التسوق بالبكتيريا المسببة للأمراض

22 ديسمبر 2019
22 ديسمبر 2019

شمل اختيار 140 عربة تسوق من 14 مركزا تجاريا -

كتبت - مُزنة الفهدية -

أوصت دراسة بحثية بضرورة تزويد المستهلكين بمطهر (معقمات ) يحتوي على مناديل أو استعمال حواجز يمكن

التخلص منها عند استخدام عربات التسوق، أو تصميم حواجز بلاستيكية يمكن التخلص منها لتلائم منطقة التلامس باليد مثل ( مقابض العربة و مقاعدها) ثم يتم التخلص منها في حاويات لإعادة التدوير بعد الاستخدام ، ودعت إلى إقرار قواعد وتشريعات مماثلة من قبل الجهات المعنية للحد من مخاطر تعرض المستهلكين لمسببات الأمراض .

جاء ذلك ضمن المشروع البحثي الذي قام به فريق من جامعة الشرقية في مجال وعي المستهلكين عن مدى تلوث عربات التسوق بالبكتيريا المسببة للأمراض، وفاز من ضمن البحوث الفائزة بالجائزة الوطنية للبحث العلمي 2019 وأكد على وجود بكتيريا مسببة للأمراض في الأسطح العامة.

وهدفت الدراسة إلى اختبار الظروف الصحية ووجود البكتيريا على أسطح عربات التسوق، بحيث تم أخذ العينات من مختلف المراكز التجارية ، وتم اختيار ١٤٠ عربة تسوق بشكل عشوائي من ١٤ مركزا تجاريا خلال الفترة من نوفمبر ٢٠١٨ إلى أغسطس ٢٠١٩.

وبدأ الفريق البحثي بأخذ العينات بواسطة معدات خاصة، ومسح مقابض ومقاعد الجلوس للأطفال في عربات التسوق. بعد ذلك، تم زرعها في وسط غذائي مناسب لنمو البكتيريا (غير انتقائي)، بعدها تم احتضانها لمدة ٤٨ يوم على درجة حرارة ٣٧ سيليزية. وبعد الحصول على البكتيريا النقية تم عزل المادة الوراثية (DNA) من أجل التعرف على هوية كل ميكروب موجود في العينة. وللقيام بذلك تم استخدام جهاز PCR لعمل تسلسل) sequence) للماده الوراثية ومن ثم مقارنتها بالقواعد الميكروبية العالمية.

وأكد الفريق أن عدد البكتيريا غير المتجانسة في عربات التسوق تتراوح ما بين ٣.٣ ( عشرة اس ٢) و ٢.٢( عشرة اس ٦) . ومن هذه النتيجة يبدو أن هناك تلوثا واضحا وخطيرا لعربات التسوق بميكروبات وهذا ما يدل على وجود تفاوت من حيث النظافة بين مراكز التسوق التي تم اختيارها، حيث ممكن أن تكون عربات التسوق وسيلة لنشر مسببات الأمراض، والدليل على ذلك ظهور بكتيريا مقاومة للعقاقير التي قد تشكل خطراً كبيراً على المستهلكين، ودعا الفريق إلى ضرورة وضع آلية مستمرة قبل استخدام العربات من قبل الزبائن أو من قبل المراكز التجارية لضمان تعقيم العربات قبل الاستخدام لتجنب حدوث عدوى.

وأبرز التحديات التي واجهت الفريق هي قلة تعاون المراكز التجارية والمحلات الاستهلاكية، ودرجة الحرارة و بعد المسافة عن المختبر مما يعرض العينات للتلف شكل تحدي، بالإضافة إلى عدم توفر الأجهزة والمواد اللازمة لعمل الفحوصات بشكل سريع. ومن ضمن الخطط المستقبلية لفريق المشروع هو القيام بحملة توعية لأفراد المجتمع من كافة الفئات من أجل زيادة الوعي لديهم بمخاطر البكتيريا التي قد تكون موجودة على أسطح العربات والتي من الممكن أن تساهم في نشر الأمراض أو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية مما يكون له أثر سلبي على صحة الأفراد والأطفال خاصة.