غير مصنف

المرهون يرعى افتتاح المؤتمر الدولي«تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين وعُمان نموذجا»

22 ديسمبر 2019
22 ديسمبر 2019

مسقط في 22 ديسمبر /العمانية/ تنطلق غدًا في مسقط أعمال المؤتمر الدولي /تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين وعُمان نموذجا/، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، وكلية العلوم الصينية تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة.

تأتي إقامة المؤتمر الذي سيستمر يومين في إطار إيلاء الاهتمام الأكبر بالجوانب التاريخية والحضارية والثقافية والعلاقات الدولية التي تربط عُمان بدول العالم أجمع.

ويهدف المؤتمر إلى تنفيذ دراسة معمقة في تاريخ العلاقات في الجوانب التجارية والاقتصادية والثقافية والتاريخية والسياسية وما ارتبطت به الصين من علاقات قديمة وممتدة عبر العصور مع سلطنة عمان ودول العالم الإسلامي.

ويشارك في المؤتمر الدولي الذي سيقام بفندق جراند ميلينيوم مسقط ، نخبة من الأساتذة والباحثين والمثقفين من مختلف الدول.

ويناقش المؤتمر ٢٢ ورقة عمل يلقيها عدد من الأساتذة والباحثين المختصين، وسيتطرق فيها من خلال محاوره التاريخية والثقافية والاقتصادية إلى التواصل التاريخي بين الصين والعالم الإسلامي، والتأثيرات الفنية والعلمية والأدبية، إلى جانب التبادل الثقافي، والعلاقات الدولية بين الدول الإسلامية والصين، والعلاقات العمانية الصينية من الماضي إلى الحاضر.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إن المؤتمر الدولي /تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين وعُمان نموذجا/ سيبرز عمق العلاقات التاريخية الممتدة ما قبل الإسلام وكذلك الفترة التي أتت بعد الإسلام، حيث ارتبطت الدول الإسلامية بعلاقات متميزة مع الصين في المجالات التجارية والاقتصادية والتواصل الثقافي لما تميزت به الصين من قوة في المجال الاقتصادي والتجاري.

وأضاف سعادته إن ازدهار التجارة بين عُمان والصين على وجه الخصوص يعد الأبرز في المنطقة، فكانت مدينة صحار ومينا صحار الميناء الرئيسي في المنطقة والذي تواصل مع ميناء كانتون بالصين حيث أصبحت صحار بوابة لشبه الجزيرة العربية والخليج، كما مثل ميناء سمهرم بوابة أخرى لتصدير الصادرات العمانية في ذلك الوقت إلى الصين من اللبان والبخور وغيرها من المواد، لهذا سيعمل المؤتمر على تسليط الضوء على عمق هذه العلاقات، وعلى اهتمام الصين بالتبادل التجاري مع عمان، كما أن العمانيين وصلوا إلى الصين وأسهموا في نشر الإسلام والتبادل التجاري والثقافي.

وأوضح أن أوراق العمل المختلفة التي ستقدم من الصين ومن دول شرق آسيا وتركيا وسلطنة عمان ستتناول عمق العلاقات التاريخية التي ربطت دول العالم الإسلامي بالصين، وستبرز العلاقات العمانية الصينية بمختلف العصور ودور العمانيين في هذا الجانب، حيث تولي هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الجوانب التاريخية والحضارية اهتمامها البالغ، وتعمل على عقد المؤتمرات والندوات والتنسيق مع الجهات الدولية من أجل إبراز الدور العماني وإسهاماته في العالم الإسلامي، كما تهدف الهيئة إلى رفد المكتبات المحلية والدولية بإصدارات قيمة خلاصة لثمرة هذه الفعاليات الدولية.

/العمانية/ ع م ر