المنوعات

«بنت الصياد» تواصل عروضها في تونس

21 ديسمبر 2019
21 ديسمبر 2019

وكيل الثقافة: سعادتي لا توصف عندما شاهدت أبناء عُمان قطعوا شوطا طويلا.. ليقدّموا عرضا مسرحيا متميزا -

أشاد سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون الثقافة بعرض «بنت الصياد» الذي قدّمته فرقة مسرح هواة الخشبة عقب حضوره العرض مع الوفد المرافق له للمشاركة في اجتماع بمناسبة اختيار تونس عاصمة للثقافة الإسلاميّة، وقال: «سعدت عندما أبلغني سعادة الأخ القائم بالأعمال بسفارة السلطنة عُمان، أن هناك فرقة جميلة مميزة تقدّم عرضا جميلا في تونس، فحرصت على مشاهدة العرض، وكانت سعادتي لا توصف عندما وجدت قاعة المسرح ممتلئة بالجمهور وهذا يدل على وجود تذوق رائع، وجميل للمسرح في هذه البلد الجميل، والأجمل أن أبناء عُمان قطعوا هذا الشوط الطويل، ليقدّموا عرضا مسرحيا متميزا»

وأضاف سعادته: «لقد حقق العرض الراقي هذا التميز من خلال النص المسرحي، وأداء الزملاء الذين شاركوا به من أعضاء هذه الفرقة الجميلة، فخالص التهنئة والتبريكات لهذه الفرقة المتألقة وهذا العرض الجميل».

جاء ذلك عقب انتهاء العرض الأول لمسرحية «بنت الصيّاد» التي قدّمتها فرقة مسرح هواة الخشبة على مسرح دار الثقافة ابن رشيق بتونس مساء الأربعاء الماضي، والمسرحية تأليف الشاعر عبد الرزّاق الربيعي، وإخراج خليفة الحراصي، ومن أداء علياء البلوشي، وسعيد الشكيلي، ومنير العبري، وعبدالله الحراصي، ونواف العبيداني، وإبراهيم السيابي، وذلك ضمن مشاركتها في مهرجان ابن رشيق الدولي لمسرح الطفل، وعلى هامش العرض نظّمت الفرقة معرضا للصور الفوتوغرافية، للتعريف بأهم المواقع السياحية في السلطنة، ووزّعت على زوار المعرض أعلام السلطنة، والكتيبات التعريفية، والصور، و«الباجات» التي تمثل شعار السلطنة، وقد تفاعل الأطفال مع العرض ورفعوا الأعلام العمانية في كرنفال مدهش.

قصة العمل مستوحاة من الموروث الشعبي العماني، وتتحدّث عن فتاة جميلة تعيش مع والدها الصياد، وزوجته، وابنتها، التي تتمتع بقسط متواضع من الجمال، تلك الفتاة (جوهرة) تتمتّع بموهبة هي عندما تضحك تتساقط اللآلئ من فمها، وعندما تبكي تتساقط الأمطار، فينتشر صيتها حتى يصل مسامع الحاكم الذي يطلب يدها من والدها، فيوافق على الفور، وفي يوم العرس تحدث العديد من المفارقات في قالب فنّي شيّق تخللته العديد من الأغاني والرقصات الجميلة، لتنتهي بكشف حيلة الزوجة وتلقّي الساحر الذي حوّل (جوهرة) إلى حمامة العقاب العادل.

وواصلت الفرقة عروضها ضمن البرنامج المعدّ لها، فانتقلت إلى مدينة بنزرت، فقدّمت عرضها الثاني على مسرح المركز الثقافي بمدينة بنزرت، ومن ثم ولاية منوبة لتقدّم عرضها الثالث في فضاء مسرح القناع النجم بحضور نخبة من الفنانين التونسيين، والأطفال، قبل انتقالها إلى مدينة حمام سوسة لتشارك في الأيام الدولية لمسرح الطفل -٢١ لتقدم في الساعة الثالثة من عصر اليوم -الأحد- عرضها الرابع على مسرح دار الثقافة علي الدوعاجي، فيما سيشارك عضو الفرقة الكاتب عبدالرزاق الربيعي في ندوة حول «مسرح الطفل بين المسؤولية الأخلاقية والمسؤولية الفنية» يوم الاثنين في قصر البلدية بحمام سوسة.

سبق أن قدمت الفرقة العرض في مهرجان الثقافة الذي نظمته وزارة التراث والثقافة على قاعة المسرح المدرسي بالوطية في أكتوبر الماضي، كما جرى تقديم العرض دوليا في المغرب من خلال مشاركته في المهرجان الدولي 22 لمسرح الطفل في الناظور، ومهرجان شفشاون الدولي، ونال أكثر من جائزة من بينها جائزة أفضل نص، وسينوغرافيا.