1400647
1400647
العرب والعالم

الآلاف يفرون من إدلب ويتجهون صوب الحدود التركية

20 ديسمبر 2019
20 ديسمبر 2019

60 قتيلا في اشتباكات تشهدها المحافظة -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال سكان وعمال إنقاذ امس إن آلاف الأشخاص فروا صوب الحدود التركية من آخر معقل كبير للمعارضة شمال غرب سوريا في أعقاب قصف مكثف شنته القوات الروسية والجيش السوري.

وقالوا إن طابورا طويلا من السيارات شوهد امس في طريق المغادرة من مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تتحمل قسما كبيرا من وطأة الهجمات بما في ذلك الغارات الجوية.

وقال أسامة إبراهيم، وهو عامل إنقاذ من معرة النعمان إن «الخروج الجماعي بالآلاف. إنها كارثة إنسانية.. نرى أشخاصا يمشون في الشوارع وآخرين قرب منازلهم ينتظرون سيارات لإخراجهم».

وقالت وسائل الإعلام السورية إن الجيش اقتحم عدة قرى جنوب شرق إدلب. وقال معارضون مسلحون إن القوات الروسية والسورية تطبق سياسة الأرض المحروقة في تقدمها، وإن من بين القرى التي تم الاستيلاء عليها أم جلال في جنوب محافظة إدلب وربيعة وحربية في شرق إدلب.

وتنفي روسيا والجيش السوري مزاعم القصف العشوائي للمناطق المدنية ويقولون إنهم يقاتلون المتشددين الذين يستلهمون نهج القاعدة.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي توصل إلى اتفاق في سبتمبر الماضي مع روسيا لاحتواء القتال، من تجدد تدفق اللاجئين، وقال أردوغان أمس الاول إن 50 ألف شخص فروا من إدلب شمال غرب سوريا. ولم يوضح ما إذا كان أي من الفارين دخل تركيا.

وقتل أكثر من 60 شخصا في سوريا منذ امس الاول إثر اشتباكات عنيفة في محافظة إدلب بشمال-غرب سوريا، بحسب ما أفاد امس المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وقال المرصد إنّ 38 مسلحا قتلوا في اشتباكات شهدتها محافظة إدلب، وأسفرت أيضا عن مقتل 23 عنصرا من القوات الموالية للحكومة.

من جهة أخرى، تصدت وحدات من الجيش السوري، امس الاول، لهجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم داعش على محور وادي الضبيات بمحيط حقل الهيل النفطي في ريف حمص الشرقي.

وقالت مصادر في حمص إن وحدات من الجيش تصدت لهجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم داعش على محور وادي الضبيات بميحط حقل الهيل النفطي، والتي تبعد نحو 26 كم عن شمال منطقة الـ 55 كم التي يحتلها الجيش الأمريكي.

وأكد المصدر أن وحدات الجيش السوري أحبطت الهجوم وألحقت خسائر بشرية كبيرة في صفوف التنظيم الذي انسحب من تبقى من مجموعاته مقاتلة باتجاه منطقة الـ 55 على محور منطقة التنف.

وفي شأن آخر، أكد بورينكوف أن الشرطة العسكرية الروسية تواصل تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية في محافظتي الحسكة وحلب.

وفي سياق آخر، جددت سوريا رفضها القاطع للسياسات والخطط التي يروج لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لـ«منطقة آمنة» شمال شرق سوريا، وإبعاد اللاجئين إليها.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، تعليقا على تصريحات الرئيس التركي أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف: «من جديد تحاول تركيا استغلال المنابر الدولية للترويج لخططه المشبوهة حول ما يسميه بـ«المنطقة الآمنة» المزعومة، واستخدام قضية عودة اللاجئين ذريعة لإبعاد مليون من السوريين إلى المناطق التي يحتلها في الشمال الشرقي من سوريا، في إطار عملية إبعاد وترحيل جماعي قسري لسكان تلك المناطق وإحلال آخرين مكانهم».