1400646
1400646
العرب والعالم

جونسون يفوز بأول تصويت حول اتفاق بريكست في البرلمان الجديد

20 ديسمبر 2019
20 ديسمبر 2019

يسمح للمملكة المتحدة مغادرة الأوروبي نهاية الشهر القادم -

لندن - (أ ف ب) : منح النواب البريطانيون أمس الدعم الأولي لاتفاق بريكست الذي توصل إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون مع بروكسل.

وفي قراءة ثانية، وافق مجلس العموم حيث يحظى الزعيم المحافظ بغالبية مريحة منذ انتخابات 12 ديسمبر الجاري على النص بتأييد 358 عضواً ومعارضة 234. وسيستكمل المسار التشريعي بالخصوص بعد أعياد نهاية العام إذ ترغب الحكومة بالحصول على موافقة نهائية عليه في 9 يناير. وبعد موافقة الملكة، سيقع على عاتق البرلمان الأوروبي المصادقة عليه كخطوة أخيرة.

وصوت النواب البريطانيون أمس لإعطاء الموافقة الأولية على الاتفاق بما يسمح للمملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير.

وبعد الحصول على موافقة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، لن يبقى سوى إقراره في البرلمان الأوروبي، لتتمكن المملكة المتحدة من مغادرة الاتحاد الأوروبي بعد 47 عاما من شراكة مضطربة.

وقال جونسون في مجلس العموم إنّ هذا النص يمثّل مفترقا «في تاريخنا الوطني»، داعيا إلى «عدم النظر إليه بمثابة انتصار حزب على آخر».

وتابع «إنّه وقت العمل سويا .. في ظل ثقة متجددة بمصيرنا الوطني».

ويشكل الموعد الرسمي لبريكست بداية لمرحلة مفاوضات تهدف للتوصل إلى اتفاق للتبادل الحر.

كما تبدأ في 31 يناير مرحلة انتقالية تستمر حتى نهاية 2020 ويفترض أن تسمح للندن والمفوضية الأوروبية بالانفصال بهدوء. وخلال هذه الفترة سيواصل البريطانيون تطبيق القواعد الأوروبية والاستفادة منها من دون أن تكون المملكة المتحدة ممثلة في مؤسسات الاتحاد.

مخاوف من الخروج «من دون اتفاق»

يمكن أن تمدد هذه المرحلة مرة واحدة لعام أو عامين، لكن أي طلب في هذا الاتجاه يجب أن يقدم قبل الأول من يوليو. غير انّ بوريس جونسون يريد إلغاء هذا الاحتمال إذ أدرج في النص المعروض على البرلمان أمس فقرة تحظر أي إرجاء.

وأثار هذا الموقف مخاوف من عواقب خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي «من دون اتفاق» على الاقتصاد في نهاية 2020، فيما اعتبر زعيم المعارضة العمّالية جيريمي كوربن أنّ ذلك «سيضحي بمئات آلاف الوظائف».

وبرغم انطلاقه من مبدأ احترام خيار البريطانيين، فإنّ كوربين ندد باتفاق «يفتح الباب أمام رفع الضوابط بشكل كبير» وباتفاق تبادل حر «سام» مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال كوربين في مجلس العموم، «ثمة طريقة أفضل وأكثر عدلا لبلادنا لمغادرة الاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أنّ رئيس الوزراء يلجأ إلى «الحيل والنصائح» من اجل «إخفاء نواياه».

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيبذل «أقصى الجهود» لإبرام اتفاق، محذرا في الوقت نفسه من أن «عدم التوصل» الى اتفاق «سيترك أثرا على بريطانيا» أكبر مما سيكون على الأوروبيين.

وبعدما اكتسبت الحكومة حريتها في إتمام بريكست كما ترغب نتيجة للانتخابات، فإنّها حسمت أمرها بما يخص رئاسة المصرف المركزي، المؤسسة التي لعبت دورا رئيسيا لحماية الاقتصاد البريطاني من الاضطرابات المرتبطة بالخروج من الاتحاد الأوروبي.

ولخلافة مارك كارني على رأس المؤسسة، بعدما جرى تمديد ولايته في ظل الغموض الذي كان مهيمنا على مصير بريكست، وقع الاختيار على مدير هيئة أسواق المال اندرو بايلي (60 عاما).

فرض حدود فعلية

وفشل جونسون في السابق في الحصول على دعم البرلمان بعدما تفاوض على اتفاق جديد حول بريكست ينص على حل جديد لتجنب عودة فرض حدود فعلية بين ايرلندا الشمالية، المقاطعة البريطانية، وجمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

وخسر انذاك الغالبية بسبب انشقاقات وطرد نواب وهو ما طبع الأزمة السياسية الناجمة عن استفتاء عام 2016 الذي أيد البريطانيون بموجبه بنسبة 52 بالمائة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومن أجل الخروج من الطريق المسدود، تمكن بعد عدة محاولات من التوصل الى التوافق اللازم لإجراء انتخابات مبكرة، وخرج منها بغالبية غير مسبوقة لحزب المحافظين منذ تولي مارغريت تاتشر رئاسة الوزراء.