العرب والعالم

روحاني يدعو العالم من طوكيو للمساعدة في إنقاذ الاتفاق النووي

20 ديسمبر 2019
20 ديسمبر 2019

مجموعة سفن حربية روسية تتجه إلى إيران -

عواصم - محمد جواد الأروبلي (د ب أ):-

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليابان ودولا أخرى إلى بذل جهود نحو الحفاظ على اتفاق نووي تاريخي، تم إبرامه عام 2015.

جاءت تصريحات روحاني خلال محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الياباني، شيزو آبي في طوكيو أمس.

وجدد روحاني، الذي أصبح أول زعيم إيراني يزور اليابان منذ 19 عاما، إدانته للولايات المتحدة بسبب الانسحاب من الاتفاق النووي العام الماضي.

وقال الرئيس الإيراني، خلال محادثاته مع آبي في أعقاب وصوله إلى اليابان «الاتفاق النووي هو اتفاق مهم للغاية لإيران. لهذا السبب ندين بقوة الانسحاب الأحادي الجانب وغير المنطقي للولايات المتحدة».

ويتوقع رئيس الوزراء الياباني من إيران «الاضطلاع بدور بناء لتحقيق سلام واستقرار في المنطقة وتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل». وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد وصل إلى طوكيو أمس وسط توترات بين واشنطن وطهران بشأن اتفاق نووي تاريخي.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان إن اليابان «تبذل جهودا دبلوماسية، بالتعاون مع الدول المعنية بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران، من أجل تخفيف التوترات واستقرار الوضع في الشرق الأوسط».

وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس أن الزعيم الياباني من المتوقع أن يعرب عن قلقه بشأن وقف إيران التزامها للاتفاق النووي. وسيوضح أيضا الخطط اليابانية لإرسال وحدة من قوات الدفاع الذاتي، التي ستشمل سفينة إلى الشرق الأوسط في بعثة لجمع المعلومات الاستخباراتية، حسب وزارة الخارجية اليابانية. وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 مع إيران وفرضت سلسلة من العقوبات الصارمة الرامية إلى إصابة الإقتصاد الإيراني بالشلل.

وتتمتع اليابان بعلاقات ودية مع إيران، والتي لطالما اعتمدت عليها طوكيو في واردات النفط حتى أنهت واشنطن الاعفاءات الممنوحة لمشتري النفط الخام الإيراني من العقوبات.

ويوافق هذا العام الذكرى الـ 90 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي يونيو الماضي أصبح آبي أول رئيس وزراء ياباني يزور إيران منذ 41 عامًا للقاء روحاني وزعيم الثورة الإيرانية علي خامنئي بشكل منفصل.

وتعتزم حكومة آبي إرسال البحرية اليابانية إلى الشرق الأوسط، رغم أنه من غير المتوقع أن تشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة لضمان الأمن البحري في مضيق هرمز، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن مسودة الخطة أن المهمة التي تستغرق عاما واحدا معدة من أجل تعزيز قدرات جمع المعلومات البحرية والمساعدة في ضمان الملاحة الآمنة للسفن. وتأتي زيارة روحاني بعد حوالي شهر من اندلاع احتجاجات في إيران بعد إعلان الحكومة رفع أسعار الوقود وخفض حصة الوقود المدعم وسط أزمة اقتصادية عميقة نتجت عن العقوبات الأمريكية.

خروج مناقض

في الأثناء أكد الأمين العام للأمم المتحدة «انطونيو غوتيريش» أن خروج أمريكا من الاتفاق النووي وفرضها الحظر على إيران مناقض للقرار الأممي ذي الصلة.

وأعرب غوتيريش في تقريره الثامن الذي قدّمه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاتفاق النووي الإيراني عن أسفه لخروج أمريكا من الاتفاق وفرضها حظراً أحادي الجانب على إيران، معتبراً هذه الإجراءات مناقضة للأهداف المرسومة في الصفقة النووية.

وأكد المسؤول الأممي أن الاتفاق يُعد واحداً من أهم منجزات الدبلوماسية المتعددة الأطراف كما يتضمن إلغاء الحظر والسماح لطهران بتطبيق علاقاتها التجارية والاقتصادية.

وتابع غوتيريش قائلاً: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدّمت خلال الفترة من 16 يناير 2016 و 14 يونيو 2019 15 تقريراً للأمم المتحدة أكدت فيها التزام إيران بجميع تعهداتها في إطار الاتفاق النووي.

تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لقي ترحيباً روسياً حيث أكد مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة «فاسيلي نيبينزيا» أحقية طهران باتخاذ إجراءات الرد على الإجراء الأمريكي.

في سياق منفضل أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية قاضيين إيرانيين على قائمتها للحظر بسبب ما أسمته «ضلوعهما في انتهاكات حقوق الإنسان».

وقالت الوزارة في بيان إنها شرعت في فرض عقوبات على القاضيين الإيرانيين «محمد موغيسيه» و«أبو القاسم صلواتي» .

مناورات بحرية

على صعيد مختلف أفاد المكتب الصحفي لأسطول البلطيق الروسي في بيان له بأن مجموعة من السفن الحربية التابعة له تتجه إلى إيران بعد استكمال التدريبات المشتركة مع الهند في بحر العرب.

وقال البيان إن مجموعة من السفن التابعة لأسطول البلطيق قوامها سفينة الحراسة «ياروسلاف مودري» وسفينة القطر «فيكتور كونيتسكي» وسفينة الشحن «يلنيا» تواصل تنفيذ مهام دورية طويلة، وتتجه حالياً إلى ميناء جابهار الإيراني .

وسبق أن أعلن الجيش الإيراني عن انطلاق مناورات بحرية مشتركة واسعة مع روسيا والصين في مياه المحيط الهندي، في 27 ديسمبر الحالي. وكان وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» قد أشار في وقت سابق إلى أن بلاده تعد مع الصين وإيران لمناورات بحرية تهدف لمكافحة الإرهاب والقرصنة في المحيط الهندي .