العرب والعالم

الأمم المتحدة ترتّب لعقد مشاورات جديدة بين طرفي النزاع

19 ديسمبر 2019
19 ديسمبر 2019

تبادل 135 أسيرا بين «أنصار الله» والجيش اليمني -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

اختتمت أمس أعمال الاجتماع المشترك السابع لأعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار بشأن الحديدة، على متن السفينة التي تحمل علم الأمم المتحدة في المياه الدولية.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) رئيس اللجنة الجنرال الهندي أبهيجيت جوها في بيان، إنه «يقوم بتسهيل المناقشات حول تنفيذ اتفاق الحديدة والخطوات الأخرى لتعزيز وقف إطلاق النار في المدينة الساحلية. كما يناقش الاجتماع أيضاً تحسين وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء محافظة الحديدة».

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (التي يديرها أنصار الله) عن نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم تأكيده أن هناك ترتيبات تجريها الأمم المتحدة لعقد مشاورات بين الأطراف المتحاربة خلال الأيام القادمة، وذلك لدى لقائه مع «اللجنة الاقتصادية العليا».

وناقشت اللجنة أمس مع نائب المبعوث الأممي، الخطوات العملية الكفيلة بصرف رواتب موظّفي الدولة شمالاً وجنوباً «الذين يتعرّضون لعقاب جماعي من الطرف الآخر دون أي مبرّر منذ أكثر من ثلاث سنوات».

وأطلعت اللجنة، نائب المبعوث الأممي على تفاصيل مبادرة «المجلس السياسي الأعلى» لصرف الرواتب التي جاءت بناءً على اتفاق السويد ومضمون القرار رقم «49» لعام 2019، الصادر عن «حكومة الإنقاذ الوطني» بفتح حساب خاص برواتب الموظّفين في فرع البنك المركزي في الحديدة، وآلية توريد الرسوم الجمركية والضريبية لسفن المشتقّات النفطية إلى حساب الرواتب.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» (التابعة لجماعة أنصار الله) عبد القادر المرتضى، أمس، عن تحرير 60 أسيراً من أفراد «الجيش واللجان الشعبية» مقابل 75 أسيراً من القوات الحكومية، في صفقة تبادل في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن). وقال المرتضى في بيان إن الصفقة تمّت «بعد جهود كبيرة استمرّت لأشهر، وبوساطة محلية». وينتمي الأسرى المفرج عنهم إلى أمانة العاصمة ومحافظات تعز وحجّة والحديدة وإب وعمران وصعدة وصنعاء وذمار.

في غضون ذلك، التقى قائد القوات المشتركة للتحالف الأمير الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز في مكتبه، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث والوفد المرافق له.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن هذه الزيارة «تأتي في إطار اللقاءات والتنسيقات المستمرة مع قيادة القوات المشتركة للتحالف، في ظل دعم القيادة المشتركة للتحالف للجهود الأممية في تطبيق اتفاق السويد والوصول إلى حل سياسي في اليمن وإنهاء الانقلاب».

من جهة ثانية، قال المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن اليمن لا يزال يمثّل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ولكنه واحد من أكثر الأزمات فعّالية على الرغم من بيئة التشغيل الصعبة.

وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة وغيرها من المنظّمات الإنسانية يقدّمون المساعدات الإنسانية إلى 12 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن هذا العام ممّا يجعلها أكبر عملية مساعدات في العالم.

وأشار إلى أن حوالي 24.1 مليون شخص، أي 80% من سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، مضيفاً أن ما لا يقل عن 5.1 مليون شخص في 75 منطقة لا تصلهم المساعدات الإنسانية بسبب القيود التي تفرضها السلطات.

وقال دوجاريك إن 3.3 مليون شخص لا يزالون مشرّدين داخلياً في جميع أنحاء اليمن، مشيراً إلى أن حوالي نصف مليون شخص تم تهجيرهم هذا العام وحده.

ويحتاج ما يقدّر بنحو 7.4 مليون شخص إلى مساعدات غذائية، منهم 3.2 مليون شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد.