1399786
1399786
المنوعات

فنانة تشكيلية مصرية: « فن السوق» الأكثر مبيعا في العالم العربي

19 ديسمبر 2019
19 ديسمبر 2019

الأقصر(مصر)، «د ب أ»: قالت الأكاديمية والفنانة التشكيلية المصرية الدكتورة أسماء الدسوقي: إن ما يطلق عليه «فن السوق» هو الأكثر مبيعا في العالم العربي وإن الفنان العربي الحقيقي الذي يستوحى بيئته، يعيش حالة من المعاناة وإن الفن في العالم يتشابه مع واقعه.

وأشارت الدسوقي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ )، على هامش مشاركتها بالنسخة الـ 12 من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير الذي اختتم فعالياته بمدينة الأقصر بصعيد مصر مساء أمس الخميس والذي نظمته وزارة الثقافة المصرية بمشاركة 19 فنانا مصريا وعربيا وأجنبيا، إلى أن البعض من التشكيليين العرب يذهب لتقليد الغرب على الرغم من أن الوطن العربي والشرق بأكمله جذب مستشرقي وفناني العالم الغربي طوال قرون مضت، وأن أرض العرب تمتلك التراث والطبيعة والعوالم التي يحتاجها الفنان التشكيلي.

وأكدت أسماء الدسوقي على رفضها لتوصيف الفن بـ «نسوى» و«ذكوري» وأن الكثير من النساء صنعن أسماء كبيرة في الحركة التشكيلية في مصر والعالم العربي وأثبتن أنه لا فرق في الفن بين امرأة ورجل.

وحول موضوعات لوحاتها قالت أسماء الدسوقي إنها ترسم الروح وتتناول في أعمالها الجمال الداخلي للإنسان، وحتى حين ترسم المرأة في لوحاتها فهي تتناولها كروح وتسعى لتقديم جمالها الداخلي وأن اللون في أعمالها له فلسفته الخاصة.

وأضافت أن الكثير من أعمالها هي بمثابة بحث عن ماهية الروح في مصر القديمة ومحاولة لتصوير لحظة عبور الإنسان من الحياة الفانية إلى الحياة الدائمة في العالم الآخر، وأنها حين تذهب إلى المقابر في القاهرة وإلى مقابر الفراعنة في مدينة مثل الأقصر، فهي تذهب لترسم «مكان سكن الروح». وحول مشاركتها بملتقى الأقصر الدولي للتصوير قالت أسماء الدسوقي: إن مدينة الأقصر تمثل لها حالة خاصة، وحين تزورها تشعر بحالة من الشغف للعودة إلى الجذور، وأن البر الغربي لمدينة الأقصر، حيث جبانة طيبة القديمة التي تضم مئات المقابر وعشرات المعابد المصرية القديمة، هو بالنسبة لها «مدينة الروح» وتشعر بأنه «مكان في حالة تواصل دائم مع الإله»، وحين تتجول وسط مقابر ومعابد جبانة طيبة في غرب الأقصر تشعر بأنها تعيش في الزمن القديم. وحول علاقتها بمعالم مصر القديمة، قالت: إن أول معرض لها حمل عنوان «المعدية» واستوحت لوحاته من المركب الذي يحمل الفرعون إلى العالم الآخر، وأنها مسحورة بالأقصر وفنونها الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ منذ عام 2001، وحين رأت أعمدة معبد الكرنك وصروحه الشامخة وقفت في حالة من الانبهار الذي سرعان ما تحول لحالة عشق دائمة لكل ما هو مصري قديم... ففي الأقصر كان أول ظهور لكل المدارس الفنية التي عرفها الفنان المصري القديم قبيل آلاف السنين.

يذكر أن الفنانة التشكيلية المصرية الدكتورة أسماء الدسوقي، هي أكاديمية عملت بتدريس الفنون في عدد من الجامعات المصرية، وحاصلة على درجة الماجستير في الجرافيك برسالة حملت عنوان « النبات كعنصر تشكيلي في فن الجرافيك المصري «، كما حصلت على درجة الدكتوراه في فلسفة الفن برسالة حملت عنوان « البعد الدرامي وأثره على المنظر الطبيعي للطبعة الفنية في القرن العشرين - دراسة مقارنة - أوروبا - مصر «. وأقامت أسماء الدسوقي بعض المعارض الخاصة مثل المعدية وأبيض وأسود ومنظر طبيعي، كما شاركت في عشرات المعارض المحلية داخل مصر، كما شاركت في العديد من المعارض والملتقيات الفنية الدولية بمدن فرانكفورت وبازل وباريس وبانكوك وروما وصنعاء وطرابلس الليبية والمنامة والكويت وغيرها.