الندوة الـ 15 للممارسة الصيدلانية الجيدة تناقش أسس الرعاية المتكاملة

تكريم مجموعة من الصيادلة المجيدين لعام 2019 -

نظمت المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة أمس بفندق جراند ملينيوم بالخوير الندوة السنوية الخامسة عشرة للممارسة الصيدلانية الجيدة للصيادلة العاملين بالمؤسسات الصيدلانية الخاصة وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم.

وتضمن حفل الافتتاح كلمة للدكتور محمد بن حمدان الربيعي مدير عام الصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة قال فيها: تستهدف هذه الفعالية واحدًا من أهم قطاعات العمل الصيــدلاني بالسلطنة، ألا وهو صيــدلة المجتمع لما يمثله هذا القطاع من أهمية بالغة في توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع الصحي بالسلطنة بشقيه العام والخاص، من خلال 802 صيدلية تتعامل مع الجمهور موزعة على كافة أنحاء السلطنة و85 مستودع أدوية يقوم بتوفير وبيع الأدوية بالجملة للمؤسسات الصحية والصيدلانية بالإضافة لـ(4) مصانع أدوية تساهم برفد السوق الدوائي في السلطنة بمنتجاتها الدوائية.

وأضاف: كما تعلمون أنه قد طرأ على مهنة الصيدلة في العقود الأخيرة العديد من التغييرات، نتجت عنها تعديلات جوهرية على التعليم الصيدلي. فبعد أن كان التعليم الصيدلي متمركزًا حول المنتج الدوائي، تحول نحو الرعاية الصيدلانية المتكاملة في خدمة المريض والمجتمع.

واستطرد: صار من الضروري العمل على تطوير المناهج التعليمية الصيدلانية بالسلطنة وربطها مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وخاصة قطاعات الصناعة الدوائية والبحث والتطوير والتسويق الدوائي، ومن الضروري أن تتعاون المؤسسات الأكاديمية التي تقدم برامج الصيدلة، وبشكل منهجي ووثيق مع كل المعنيين بهذا القطاع المهم من جهات حكومية ومصانع دوائية محلية وصيدليات المجتمع لأجل تحقيق الأهداف المنشودة من رفد القطاع الصيدلاني بكوادر عمانية مؤهلة وإتاحة فرص العمل لها في مجالات عديدة مثل: صيدليات المجتمع، صيدليات المستشفيات، المصانع الدوائية، مراكز المعلومات الدوائية، شركات التأمين، ومراكز البحوث والدراسات الدوائية.

وقال الربيعي: من أجل تطوير المنظومة الرقابية، بحيث تشمل بالإضافة إلى الأدوية الأجهزة والمستلزمات الطبية والتي لها دور حيوي ضمن منظومة الرعاية الصحية؛ تم استحداث دائرة تعنى بالرقابة على الأجهزة والمستلزمات الطبية بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية، تبع ذلك وضع التشريعات اللازمة لتنظيم استيراد وتصنيع وتداول هذه المنتجات، حيث أُضيفت هذه التشريعات إلى اللائحة التنفيذية الجديدة المنفذة لقانون تنظيم مهنة الصيدلة والمؤسسات الصيدلانية، المتوقع أن يتم إصدارها في القريب العاجل. وبالطبع فسوف يكون لصيدليات المجتمع والكادر الصيدلاني العامل بها دور أساسي في تفعيل هذه التشريعات والأنظمة.

وفي ختام الافتتاح قام سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي -أمين عام مجلس التعليم- بتكريم مجموعة من الصيادلة المجيدين لعام 2019، وذلك تشجيعًا وعرفانا بما قدموه، وتحفيزًا للآخرين لمزيد من التجويد الذي سيصب في مصلحة الرعاية الصيدلانية التي تقدم للمراجعين.

كما قام سعادته بالتجول في المعرض المصاحب الذي نظمته عدد من المؤسسات والشركات الدوائية والمتضمن العديد من المنتجات الجديدة وآخر المستجدات في المجال الدوائي والصيدلاني، حيث استمع سعادته والحضور إلى شرحٍ وافٍ عنها.

الندوة التي جاءت ضمن إطار برنامج التعليم الصيدلاني المستمر، شارك فيها حوالي (400) صيدلي ومساعد صيدلي من العاملين في المؤسسات الصيدلانية الخاصة في مختلف أنحاء السلطنة. وقام خلالها عدد من المختصين من داخل السلطنة بتقديم العديد من المحاضرات المهمة في مجال الصيدلة، وذلك بهدف رفع مستوى وجودة الخدمة الصيدلانية التي يقدمها القطاع الصيدلاني الخاص.

وتناولت الندوة التي تم اعتمادها من قبل المجلس العماني للاختصاصات الطبية العديد من الموضوعات ذات الأهمية في الشأن الصيدلاني والدوائي وعدد من الموضوعات المرتبطة بخدمة الرعاية الصيدلانية التي تقدمها صيدليات المجتمع كالتواصل الجيد بين الصيدلي والمريض أو متلقي خدمة الرعاية الصيدلانية. كما قدمت محاضرتين عن الصناعات الدوائية المحلية، وفي الشأن التشريعي قدمت محاضرة عن آخر التحديثات التي تمت في الأنظمة واللوائح المنظمة لمهنة الصيادلة والمؤسسات الصيدلانية.

وضمت الندوة معرضًا مصاحبًا شارك فيه عدد من المؤسسات والشركات الصيدلانية والدوائية، وتضمن العديد من المنتجات الجديدة وآخر المستجدات في المجال الدوائي والصيدلاني.