1399395
1399395
المنوعات

الحراصي يكرم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

18 ديسمبر 2019
18 ديسمبر 2019

علي الحجار في الطرب.. وباسم فرات بأدب الرحلات -

الدورة التاسعة من الجائزة تتضمن مجالات «تحقيق التراث العماني» و«الفرق المسرحية» و«المقالة» -

تغطية - شذى البلوشية -

بتكليف سام من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، كرم معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مساء أمس الفائزين بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في دورتها الثامنة، والتي فاز بها الكاتب والشاعر باسم فرات من العراق الفائز في مجال أدب الرحلات فرع الآداب، والفنان المصري علي الحجار في مجال الطرب العربي عن فرع الفنون.

جاء التتويج في حفل أقيم مساء أمس في نادي الواحات، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة الوكلاء والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وجمع من المثقفين من مختلف الجهات.

وأعلن معالي الدكتور عبدالله الحراصي خلال الحفل مجالات الدورة التاسعة من الجائزة والمخصصة للعمانيين فقط، لتكون المجالات على النحو التالي: «تحقيق التراث العماني» عن فرع الثقافة، والفرق المسرحية عن فرع الفنون، والمقالة عن فرع الآداب.

وقال معالي الدكتور راعي الحفل في تصريح لـ «عمان»: «يشرفني رعاية حفل توزيع جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في دورتها الثامنة، ومن نافل القول ان هذه الجائزة جائزة قيمة ليست بقيمتها المادية وإنما بما تمثله من فكر ورؤية سامية عميقة للوعي والإبداع بشتى أشكالهما الثقافية والفنية والأدبية، وهي تكريم لمن يقوم على تطوير هذه المجالات والارتقاء بها بحثًا ودراسةً وإبداعًا فنيا وأدبيًا في شتى الفنون والآداب».

وأضاف معالي الدكتور: «إن الجائزة تعكس تقدير المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ، العميق للرقي بروح الإنسان في جانبيها العقلي التأملي والشعوري القلبي، ففرع الثقافة يعبر عن تكريم من يبدع في السعي للارتقاء الإنساني بالوعي والبحث والنظر في الكون وحياة الإنسان والنظر في ما يشغل عقل هذا الإنسان من خلال الدراسات والبحوث وشتى أنواع الإنتاج الثقافي. كذلك فإن هذه الجائزة أيضا تكرّم من يبدع في الارتقاء بالجانب الشعوري في حياة الإنسان من خلال الإبداع الفني والأدبي في فرعي الفنون والآداب».

وألقى سعادة حبيب الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم كلمة بارك فيها للفائزين بالجائزة، وتحدث حول حجب جائزة فرع من فروع الجائزة والذي كان قد خصص لدراسات علم الاجتماع مشيرا أنه رغم غزارة الأعمال المتقدمة الا ان اللجنة ارتأت حجب الجائزة، وعلل ذلك بقوله: «الجائزة وجدت لتمنح، ولكنها لم توجد لتمنح كحق مكتسب لكل متقدم، وإنما لكل من يحقق اشتراطات معينة، تؤطر لمسيرة أخرى ولدفع اخر جديد في مجال ذلكم التنافس».

وأضاف: «الأعمال يجد الانسان منها امتاعا راقيا يرقى به ويرتقي به وهذا هو أساس الجائزة عندما اخطر لها قبل مايقرب من عشر سنوات لتكون دفعا غزيرا وخصبا من العطاء الانساني في شتى مجالات الفكر والثقافة والفنون والأدب أينما كان».

في ختام كلمة سعادة الأمين العام قدم دعوة من القلب صادقة للمشتغلين في مجالات الثقافة والفن والأدب في السلطنة ان يشمروا عن سواعد الجد ويسبروا أغوار مجالات المسابقة في الدورة القادمة، وأن يكون طرحهم بإخلاص وتفان يؤطر لنهضة ثقافية وطنية لأرض عمان.

وقال الفنان علي الحجار حول تكريمه وحصوله على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب فرع الفنون: «الجائزة تشريف ليست لي فقط وانما لكل فنان عربي يحصل عليه ، وهي نبراس يجب على كل الدول ان تحتذي به، وصناعة الفن والثقافة أهميتها مثل صناعة الجيوش، وأرجو من كل الدول أن تهتم بها كذلك».وفي تصريح للكاتب باسم فرات الفائز في مجال أدب الرحلات قال: «هذه الجائزة تتويج لمشروعي في أدب الرحلات ومشروعي الأدبي والكتابي بشكل عام، واعتقد هو اعتراف من لجان أكاديمية وأساتذة بأن مسيرتي الابداعية تستحق هذا التتويج وتستحق التكريم».

وأضاف فرات حول أهمية هذه الجائزة له مستقبلا: «هذا المبلغ سيساعدني في الترحال أكثر وفي الاستمرار بمشروع أدب الرحلات، لأنه بالنسبة لي هو والشعر مشروع إبداعي ثقافي معرفي جمالي، وهذه الجائزة لتحثني أكثر على الاستمرار في هذا المشروع»،

وقال: «طموحي أن تتحول هذه الكتب الخمسة الفائزة لأكثر من كتابين في القريب العاجل، وللمستقبل أن يكون لدي أكثر من عشرين كتابا في أدب الرحلات».

وأطمح ان يكون مشروعي هذا أكبر مشروع لكاتب عربي، اذ أنني أول كاتب عربي يفوز بثلاث جوائز في أدب الرحلات خلال ست سنوات، وبفضل هذه الجائزة عندي طموح ان اكون اكثر كاتب وشاعر يكتب في أدب الرحلات». وضمت لجان التحكيم عددا من الأكاديميين والأدباء والنقاد والفنانين، ممن لهم خبرة طويلة في المجالات المطروحة، حيث ضمت لجنة التحكيم لمجال دراسات علم الاجتماع، كلا من: أ.د باقر سلمان النجار، أستاذ علم الاجتماع بجامعة البحرين، وأ.د ساري حنفي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية ببيروت، وأ.د سلام عبد علي العبادي أستاذ علم الاجتماع بجامعة بغداد.

فيما ضمت لجنة التحكيم لمجال الطرب العربي، كلا من: أ.د نداء أبو مراد نائب الرئيس وعميد كلية الموسيقى وعلوم الموسيقى بالجامعة الأنطونية، والفنان البحريني خالد الشيخ، ود. نضال نصيرات رئيس قسم الفنون الموسيقية بالجامعة الأردنية.

بينما تكونت لجنة التحكيم لمجال أدب الرحلات، من كل من: نوري الجراح مدير المركز العربي للأدب، وأ.د سعيد يقطين أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الرباط، والأديب والشاعر سيف بن ناصر الرحبي.

وبلغ عدد الأعمال المترشحة للجائزة (١٧٥) موزعة على مجالات الجائزة الثلاثة، حيث بلغ عدد المتقدمين عن مجال دراسات علم الاجتماع 78 مترشحا، فيما بلغ عدد المتقدمين عن مجال الطرب العربي 27 مترشحا، وفي مجال أدب الرحلات بلغ عدد المترشحين 52 مترشحا.

وكان الحفل قد شهد تقديم فقرات موسيقية.