1399115
1399115
العرب والعالم

عريقات يحـــذر من خـــطر فـــرض الحقائق الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية

18 ديسمبر 2019
18 ديسمبر 2019

ارتفاع حاد بميزانياتها خلال ولاية نتانياهو -

رام الله - (عمان) - (د ب أ):-

حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس من مخاطر تصعيد إسرائيل فرض الحقائق الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

وقال عريقات في بيان عقب استقباله في الضفة الغربية وفدا من التقدميين الأمريكيين، إن إسرائيل «ترتكب انتهاكات للقانون الدولي والشرعية الدولية، خاصة في ما يتعلق بفرض الحقائق الاحتلالية الاستيطانية الاستعمارية في القدس الشرقية وما حولها والخليل والأغوار وغيرها من الأراضي المحتلة».

وأكد عريقات للوفد الذي ضم أكثر من 20 شخصية أكاديمية وتشريعية وقيادات من مؤسسات المجتمع المدني، وجمعيات خيرية بعدد من الولايات الأمريكية، أن الشعب الفلسطيني «يواصل صموده وبقاءه ونضاله من أجل حريته واستقلاله».

وشدد على وجوب إنهاء «الاحتلال» الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على حدود 1967.

وأشار إلى «الإعدامات الميدانية ومصادرة الأراضي والتطهير العرقي وهدم البيوت والإهمال الطبي وإساءة معاملة الأسرى الفلسطينيين والحصار والإغلاق وخاصة لقطاع غزة».

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أكد عريقات أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية «استحقاق بامتياز».

ودعا المسؤول الفلسطيني جميع دول العالم وقوى الديمقراطية إلى «إلزام سلطة الاحتلال (إسرائيل) بعدم عرقلة الانتخابات الفلسطينية من خلال الالتزام بتنفيذ الاتفاقات الموقعة».

في السياق، أكدت معطيات تنشرها الحكومة الإسرائيلية، أن ضخ الميزانيات للمستوطنات ارتفع خلال العشر سنوات الأخيرة، أي خلال ولاية بنيامين نتانياهو في رئاسة الحكومة منذ العام 2009.

وأوضحت المعطيات أن زيادة هذه الميزانيات استمرت بعد أن توقفت الحكومة عن شمل الميزانية للمستوطنات في هضبة الجولان المحتلة، في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بـ«سيادة إسرائيل» في الجولان، في مارس الماضي.

وأضافت أن الميزانيات التي استثمرتها الحكومة الإسرائيلية في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس بلغت 390 مليون شيكل (107 ملايين دولار) في الربع الأول من العام الحالي، وفقًا لمعطيات زودتها الحكومة لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية وللإدارة الأمريكية.

وحسب ما ذكرت صحيفة «ذي ماركر» العبرية،أمس، فإن هذا المبلغ أعلى من مبلغ الميزانيات للمستوطنات في الربع الأول في كل واحدة من السنوات العشر الأخيرة.

ورصدت الحكومة 1.4 مليار شيكل للمستوطنات، وبضمنها مستوطنات هضبة الجولان، في العام 2018 الفائت، وكان هذا المبلغ أقل بحوالي 235 مليون شيكل من الميزانيات للمستوطنات في العام 2017.

لكن ميزانيات العام 2018 كانت أعلى من الميزانيات للمستوطنات في الأعوام 2011 - 2016، حيث تراوحت الميزانيات لكل عام 0.9 - 1.2 مليار شيكل سنويًا.

بدورها، قالت حركة «سلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان وتراقب النشاط الاستيطاني، إن هذه الاستثمارات الحكومية في المستوطنات تأتي على حساب تطوير البلدات داخل «إسرائيل».

وبدأت «إسرائيل» تزويد الإدارة الأمريكية بالميزانيات التي تنفقها بالمستوطنات في أعقاب مطلب أمريكي، وكشرط لمنح ضمانات لـ«إسرائيل» من أجل تجنيد سندات دين، وذلك إثر تدهور مكانة الحكومة الإسرائيلية في أسواق المال الدولية.