1399234
1399234
العرب والعالم

أردوغان: القوى العالمية لم تدعم بعد «المنطقة الآمنة» بسوريا

18 ديسمبر 2019
18 ديسمبر 2019

انفجار في «الحسكة».. ومجلس الأمن يبحث «ممرات الإغاثة» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

ذكر تلفزيون (إن.تي.في) أمس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن القوى العالمية لم تتعهد حتى الآن بدعم خطط تركيا لإقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا، حيث تنوي أنقرة إعادة توطين مليون لاجئ سوري.

وقالت تركيا إن إقامة المنطقة سيسمح للاجئين على أراضيها بالعودة في أمان لبلدهم ويساعد في تأمين حدودها مع سوريا. لكن حلفاء غربيين انتقدوا توغل الجيش التركي في المنطقة في أكتوبر والذي انتزعت خلاله أنقرة السيطرة على مساحة كبيرة من شمال سوريا من يد وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال أردوغان للصحفيين في جنيف حيث كان يحضر المنتدى العالمي للاجئين أمس الأول «حتى الدول التي نعتبرها الأشد قوة والأكثر احتراما لم ترد حتى الآن على دعوتنا بخصوص المنطقة الآمنة وتقل «نحن سنشارك».

وأضاف أردوغان أن أكثر من 600 ألف لاجئ سينضمون طواعية لنحو 371 ألفا موجودين حاليا بالفعل في المنطقة الآمنة.

وقال «إذا نجحنا في ذلك سيسجله التاريخ كنموذج يحتذى. سيقولون «تركيا أسست تلك المدينة أو المدن للاجئين». هذا حقا مهم لنا. مشروعنا عظيم».

وذكر أردوغان أن تركيا أنفقت 40 مليار دولار على استضافة حوالي 3.7 مليون لاجئ سوري. واتهم الرئيس التركي الاتحاد الأوروبي مرارا بالتقاعس عن تزويد بلاده بنحو نصف المبالغ التي تعهد بدفعها دعما للأنشطة المتعلقة باللاجئين على الحدود والبالغة قيمتها نحو ستة مليارات يورو (6.61 مليار دولار).

وشنت تركيا وحلفاؤها من جماعات المعارضة السورية ثالث هجوم لها في الشمال السوري في أكتوبر مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تصدرت الحرب ضد تنظيم داعش. وتعتبر أنقرة الوحدات جماعة إرهابية.

وعلى مدى السنوات الست الماضية، تعبر الأمم المتحدة وغيرها من منظمات الإغاثة الحدود إلى سوريا من تركيا والعراق والأردن في أربعة أماكن مُصرح لها من مجلس الأمن الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص.

ويهدف المجلس المكون من 15 عضوا إلى تمديد الموافقة على هذه العمليات هذا الأسبوع، والتي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأنها ضرورية. لكن روسيا تريد خفض عدد المعابر الحدودية إلى النصف.

ويقترح قرار صاغته بلجيكا والكويت وألمانيا زيادة المعابر الحدودية المسموح بها إلى خمسة، بإضافة معبر ثالث من تركيا، لكن روسيا تقدمت بنص منافس من شأنه الموافقة فقط على العمليات الحالية في معبرين تركيين. وعندما سئل مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا امس الاول عما اذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار المقدم من بلجيكا والكويت وألمانيا، وصف المندوب مشروع القرار بأنه «غير مقبول ولا تتوفر له مقومات البقاء».

وقال للصحفيين «إذا لم تمر مسودتنا، فهذا سيعني أن الآلية التي اقترحنا تمديدها لن يتم تمديدها.» ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات لتمريره مع عدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض. وفي العام الماضي امتنعت روسيا والصين عن التصويت في المجلس لتمديد الموافقة على نقل شحنات المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

من جهة ثانية، بحث نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، مع الرئيس بشار الأسد في دمشق التطورات الأخيرة ومسائل التعاون التجاري الاقتصادي بين البلدين

وقال بوريسوف: «في كل مرة عند القدوم إلى سوريا، من الجيد أن نرى الحياة السلمية تجري استعادتها. لكن لا يزال أمامنا الكثير مما يجب عمله فيما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي».

وأضاف بوريسوف: «ناقشنا مع الرئيس الأسد بعض المواضيع المهمة وقبل أي شيء المواضيع المتعلقة بتحقيق المشاريع الكبرى التي ستستخدم في إعادة بناء الاقتصاد السوري، بما فيها مشاريع إعادة البنى التحتية للمطارات السورية والسكك الحديدية والطرق العامة».

ولفت بوريسوف إلى أنه جرت مع السلطات السورية مناقشة تقديم المساعدة والطرق والأساليب لجذب الاستثمارات لتحديث معمل الأسمدة الموجود في منطقة حمص الذي يعاني من وضع بيئي صعب.

ووفقا لبوريسوف، فإن هذه الزيارة إلى سوريا تتم قبل اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة في موسكو، قائلا: «سنعقد اجتماعا للجنة الحكومية المشتركة في ديسمبر، لقد جئت خصيصا لمناقشة التفاصيل».

هذا ويعتزم وزير الخارجية وليد المعلم زيارة روسيا الاسبوع المقبل هي الثانية من نوعها هذا العام.

ميدانيا، أفادت مصادر أهلية ورسمية في الحسكة بانفجار عربة مفخخة بجانب مطعم شعبي في بلدة مبروكة بريف رأس العين الغربي صباح أمس.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت التزاماتها الخاصة بإخراج عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية من منطقة الحدود السورية التركية.

وقال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، جنرال الجيش فاليري غيراسيموف: «تم سحب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود السورية التركية، بينما دخلت القوات السورية والشرطة العسكرية الروسية إلى منطقتي عين العرب والجزيرة».

وأشار غيراسيموف إلى أن «تحرير أراض في منطقة شرق الفرات يؤدي إلى زيادة دائرة المهمات المنفذة من قبل وحدات الشرطة العسكرية الروسية، التي تقوم حاليا بدوريات في منطقتي عين العرب والجزيرة، كما تراقب الالتزام بنظام وقف إطلاق النار على طول حدود منطقة عملية نبع السلام التركية».

وذكر غيراسيموف أن «هذا الأمر تطلب إشراك وحدات إضافية من الشرطة العسكرية الروسية على أساس مؤقت».