الاقتصادية

استمرار جهود وزارة الزراعة في مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء

18 ديسمبر 2019
18 ديسمبر 2019

مستمرة منذ عام 1998 -

صحار - سيف بن محمد المعمري -

افتتح معالي الدكتور حمد بن سعيد بن سليمان العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية أمس ندوة الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء والتي أقيمت بفندق راديسون بلو بولاية صحار.

استعرض سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة جهود الوزارة وأهم الأعمال لبرنامج الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء والممول من قبل الوزارة وصندوق التنمية الزراعية والسمكية وقال: إنه منذ اكتشاف الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء قامت الوزارة بالتصدي لهذه الحشرة للحد من انتشارها وضررها الاقتصادي من خلال اعتماد برنامج الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء منذ عام 1998م بسن التشريعات ومنع استيراد أشجار النخيل بأنواعها إلى السلطنة باستثناء الفسائل النسيجية وفق ضوابط محددة بالإضافة إلى منع نقل فسائل النخيل من وإلى الولايات المصابة بالإضافة إلى تكثيف استخدام المصائد الجاذبة لحشرة سوسة النخيل للمراقبة والمكافحة والقيام بالمسوحات الدورية للاكتشاف المبكر للإصابة ثم العلاج أو الإزالة وحرقها في حالة عدم الجدوى من العلاج إضافة إلى التوعية والإرشاد، مشيرا إلى أن البرنامج تم تعزيزه بما يلزم من الإمكانيات البشرية من المهندسين والفنيين والقوى العاملة والإمكانيات المادية ووسائل النقل والأدوات الحقلية والاحتياجات الأخرى اللازمة لتنفيذ البرنامج وفقًا للإمكانيات المتاحة.

وأضاف: تشير البيانات الإحصائية لعام 2018 إلى أن إجمالي عدد أشجار نخيل التمر في السلطنة يبلغ (8.5) مليون نخلة منها (7.6) مليون نخلة في الحيازات الزراعية وبمساحة تقدر بحوالي 57 ألف فدان بالإضافة إلى 900 ألف نخلة في الحدائق المنزلية والأماكن العامة علاوة على أشجار النخيل المزروعة ضمن مشروع المليون نخلة التابع لديوان البلاط السلطاني، وتقدر الإنتاجية في الحيازات الزراعية خلال العام الماضي بحوالي 369 ألف طن من التمور.

وضع الإصابة وتطورها

وقدم الدكتور سالم بن علي الخاطري مدير مركز بحوث وقاية النبات ومدير برنامج الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النحيل الحمراء ورقة عمل بعنوان ما تم إنجازه في المرحلة السابقة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، كما تم عرض وضع الإصابة وتطورها ومناطق الإصابة إضافة إلى طرق مكافحة الحشرة والتي من أهمها المكافحة الحيوية.

وتناول المهندس نصر بن سيف الشامسي مدير دائرة وقاية المزروعات في ورقته الرؤية المستقبلية لبرنامج الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء، من حيث استخدام التقنيات الحديثة في الكشف عن الحشرة والدراسات البحثية التي أقيمت في هذا المجال، مشيرا إلى أن الوقاية خير من العلاج وأن على الجميع التعاون في الحد من انتشار هذه الحشرة.

كما قدم المهندس سالم بن علي العمراني مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة ورقة عمل بعنوان (النخلة مسؤولية وشراكة مجتمعية) حيث استعرض دور الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية في التعاون على القضاء على حشرة سوسة النخيل الحمراء بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة والذي أثمر على نجاح واستمرارية هذه الشراكة في احتواء الإصابة، مشيرا إلى أن أهمية الشراكة المجتمعية تكمن في بناء القدرات في التعامل مع الإصابة ونشر المعرفة بخطورة هذه الآفة وإدراك خطورة نقل الفسائل والتعاون لردع المخالفين.