العرب والعالم

احتجاجات جديدة ضد قانون الجنسية في الهند

17 ديسمبر 2019
17 ديسمبر 2019

كالكوتا - (أ ف ب) : أطلقت الشرطة الهندية أمس الغاز المسيّل للدموع على المحتجين في العاصمة، فيما شارك عشرات الآلاف في احتجاجات في ارجاء الهند ضد قانون حول الجنسية يرونه معاديا للإسلام، لكنّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ما زال متمسكا بموقفه.

ويسمح القانون الجديد بمنح الجنسية لملايين المهاجرين غير المسلمين من ثلاث دول مجاورة هي باكستان وأفغانستان وبنغلادش.

لكن معارضين يقولون إنّ القانون يعتبر جزءا من برنامج القومي الهندوسي مودي، لتهميش المسلمين في الهند البالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة.

وأثار الغضب من القرار احتجاجات وصدامات وشغب في أرجاء الهند أودت بستة اشخاص وإصابة عشرات آخرين بجروح خلال أيام في أكبر تحد لمودي الذي وصل للحكم في عام 2014.

وفي المناطق ذات الغالبية المسلمة في دلهي أمس أحرقت حافلات ونقطة للشرطة فيما غطت سحب الغاز المسيّل للدموع منطقة سيلامبور حيث رشق آلاف المحتجين عناصر الشرطة بالحجارة.

وأمس اندلعت احتجاجات جديدة في ولايتي كيرالا وتامل نادو (جنوب).

لكن مودي أكد تصميمه أن قانون تعديل الجنسية الذي مرره البرلمان الاربعاء الفائت لن يؤثر على المواطنين الهنود.

وألقى باللوم في الاحتجاجات على حزب المؤتمر المعارض.

وقال خلال تجمع جماهيري الأحد الماضي في ولاية جهارخند إن «قانون الجنسية لن يؤثر على أي مواطن مسلم او هندوسي أو مسيحي أو أي أحد».

وشارك أكثر من 20 ألف شخص في مسيرة بمدينة كالكوتا في ولاية غرب البنغال شرق البلاد قادها رئيس وزراء الولاية ماماتا بانرجي المعارض الشرس لسياسات مودي.

وأبلغ بانرجي الذي قاد الاحتجاجات الاثنين المحتجين «طالما بقيت على قيد الحياة فلن نطبق القانون أبدا».

وقال المخرج غوتام غوش الذي شارك في المسيرة لوكالة فرانس برس إن القانون «سيقسم البلاد».

وأضاف «إذا حاولت الحكومة الفيدرالية تطبيق القانون، فسيكون هناك المزيد من إراقة الدماء. الناس لن يقبلوه (القانون)».

وتعطلت حركة القطارات بعد أنّ سد محتجون السكك الحديد، فيما اعتقلت السلطات نحو 700 متظاهر، على ما أفاد بانرجي.

وعمدت السلطات إلى قطع خدمة الانترنت واستخدمت القوة لتفريق المسيرات والاعتصامات في عدة ولايات لقمع الاحتجاج.

وتأتي موجة الاحتجاجات الجديدة في وقت تنظر المحكمة العليا أمس في دعوات لفتح تحقيق رسمي في مزاعم استخدام الشرطة للعنف بشكل وحشي في جامعتين شمال الهند.

وأحرق المحتجون سيارات وحافلات فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيّل للدموع على طلاب محتجين وضربهم بهراوات قبل اقتحام حرم الجامعة الملية الإسلامية في دلهي.