حلقة عمل تناقش بحث «الأبعاد الفلسفية للعمل التطوعي العماني » بتطبيقية نزوى

نظم قسم البحث العلمي بكلية العلوم التطبيقية بنزوى بالتعاون مع لجنة التنمية المهنية والبحث العلمي حلقة علمية لمناقشة بحث بعنوان: «الأبعاد الفلسفية للعمل التطوعي العماني: ميدان الأبيض لسباقات الهجن بولاية المضيبي نموذجا» للباحث الدكتور مسلم بن سالم الوهيبي محاضر بقسم المتطلبات العامة، بحضور الدكتور سالم بن عبدالله آل الشيخ مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي وعدد من أعضاء الهيئات الأكاديمية والمساندة والإدارية. هدفت هذه الدراسة إلى استنتاج الأبعاد الفلسفية للعمل التطوعي في السلطنة ، واختارت ميدان الأبيض الأهلي لسباقات الهجن بولاية المضيبي نموذجًا، وحددت أنشطة 2019م كعينة زمانية، بغرض الوصول إلى إبراز دور العمل التطوعي في إحداث تنمية شاملة للمجتمع. عالج الباحث هذه الدراسة بتقسيمها إلى أربعة مباحث، تناول المبحث الأول مفهوم العمل التطوعي وأهميته ومجالاته، فيما تحدث المبحث الثاني عن التعريف بميدان الأبيض الأهلي لسباق الهجن باعتباره أنموذجا للأعمال التطوعية، وناقش المبحث الثالث استنتاج الأبعاد الفلسفية لميدان الأبيض الأهلي لسباق الهجن، كما حلل المبحث الرابع ملامح التميز لميدان الأبيض لسباقات الهجن.

وخلصت الدراسة إلى أن ميدان الأبيض لسباق الهجن بولاية المضيبي حقق الأهداف المرجوة من إقامته، في إحداث تنمية شاملة للمجتمع، حيث تعددت أبعاده الفلسفية الوطنية النافعة، فشكل قدوة لصناعة الأعمال التطوعية في المجتمع العماني، وتنوعت الفرص الوظيفية للشباب العماني خاصة لمن هم دون الثانوية، وارتفعت نسبة العوائد الاقتصادية حول منطقة الميدان التطوعي، كما شكل قوة جذب اقتصادي من الخارج للاقتصاد الداخلي العماني، وتحقق المزج بين أصالة الماضي وجودة الحاضر، وتنوع ملامح الترابط الاجتماعي الناجح بين ولايات السلطنة، وتوفر فرص عملية للمحافظة على الموروثات التقليدية العمانية بنكهة معاصرة، وعمل على إيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها السلطنة.

كما خلص الباحث إلى عدد من التوصيات كان أبرزها لفت أنظار المسؤولين إلى أهمية توجيه أنواع الشكر وأصناف الثناء والمحمدة لأولئك القائمين على إنشاء وتنظيم ودعم الأعمال التطوعية المختلفة، وعلى رأسها مهرجانات سباق الهجن في السلطنة، ومنظمو سباق ميدان الأبيض في ولاية المضيبي خاصة، على جهودهم التشاركية العظيمة في إقامة المهرجانات التطوعية بصفة دورية ومنتظمة، تشجيعًا لغيرهم على أن يحذوا حذوهم ويقتدوا بأفعالهم، وضرورة الدعم الحكومي لمربي الهجن من خلال تسهيل إجراءات التصدير والاستيراد، ومن خلال دعم تسعيرة الأعلاف والحشائش وسائر المواد الغذائية والصحية الخاصة بثروة الإبل.