الرياضية

إسـبـانـيـا «تـنـبـض».. كــلاســيــكــو.. !

17 ديسمبر 2019
17 ديسمبر 2019

مدريد، (أ ف ب) - تنطبق مقولة «مصائب قوم عند قوم فوائد» على مدربي برشلونة وريال مدريد، إرنستو فالفيردي والفرنسي زين الدين زيدان تواليا، إذ أنهما يخوضان الأربعاء موقعة الـ«كلاسيكو» المؤجلة دون أي خوف على منصبيهما.

لو أقيمت المباراة المقررة في المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني في موعدها السابق أكتوبر، لكان أحد الفريقين بمدرب جديد حاليا لأن مقصلة الإقالة كانت تهدد فالفيردي وزيدان في تلك الفترة نتيجة وضع الفريقين، لكن تم إرجاؤها بسبب أعمال العنف في كاتالونيا احتجاجا على سجن تسعة قياديين انفصاليين ما بين تسعة و13 عاما بسبب دورهم في محاولة الإقليم الانفصال عن مدريد عام 2017.

وشتان بين أكتوبر واليوم، إذ ارتقى مستوى الفريقين كثيرا منذ حينها وهما يدخلان مباراة الأربعاء في «كامب نو» على المسافة ذاتها في صدارة الترتيب مع فارق الأهداف لصالح برشلونة، وذلك بعد أن ضمنا أيضا بطاقة عبورهما إلى الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال.

وقبل مرحلة على دخول الدوري في إجازة الأعياد، سيسعى كل من الفريقين لحسم اللقاء والانفراد بالصدارة مع أفضلية إحصائية لبرشلونة الذي لم يذق طعم الهزيمة أمام النادي الملكي في المباريات الست الأخيرة، بينها نصف نهائي الكأس الموسم الماضي.

كما أن عملاق كاتالونيا لم يسقط في الدوري على أرضه أمام ريال منذ الثاني من ‏أبريل 2016 حين خسر بهدف لجيرار بيكيه مقابل هدفين للفرنسي كريم بنزيمة ونجم يوفنتوس الإيطالي حاليا البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وخلافا لما كان عليه الوضع في أكتوبر، فإن خسارة مباراة الأربعاء لن تشكل تهديدا لأي من المدربين شرط ألا تكون بنتيجة مذلة.

بالنسبة لزيدان الذي كان مهددا بالإقالة قبل قرابة شهرين مع الحديث أيضا عن بديله المحتمل الذي أصبح الآن مدربا لتوتنهام الإنجليزي أي مدرب النادي الملكي السابق البرتغالي جوزيه مورينيو، فإن «كرة القدم تنسى ما فعلته في السابق. لن أقول لكم أن ما قيل (عنه حينها) لم يؤلمني، لأنه آلمني، لكن ليس بإمكاني منع الناس من التعبير عن رأيهم».

بالنسبة لبرشلونة، تم ذِكرِ اسم مدرب المنتخب الهولندي رونالدو كومان للعودة إلى الفريق كمدرب بعد أن دافع عن ألوانه كلاعب بين 1989 و1995 وكمساعد مدرب بين 1998 و2000.

وإذا كانت إشاعات الإقالة في حينها مصدر إزعاج لفالفيردي، فإن مستوى الفريق في أرضية الملعب خلال تلك الفترة كان مصدر قلق حقيقي للمشجعين والمدرب على حد سواء، فبرشلونة فاز بمباراتين فقط من أصل الخمس الأولى.