صحافة

الوقت : هل انفتح باب المفاوضات الإيرانية الأمريكية؟

15 ديسمبر 2019
15 ديسمبر 2019

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (الوقت) مقالًا نقتطف منه ما يلي:

حظيت أخبار تبادل السجناء الإيرانيين والأمريكيين الأسبوع الماضي باهتمام وسائل الإعلام الداخلية والخارجية باعتبارها قد تفتح باب المفاوضات الإيرانية الأمريكية لتسوية القضايا العالقة بين الجانبين ومن بينها الأزمة النووية وقضايا أخرى ترتبط بتطورات الأوضاع في عموم المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى الجهود التي بذلتها أطراف إقليمية ودولية لتقريب وجهات النظر بين إيران وأمريكا والتي لم تصل إلى نتيجة -والقول للصحيفة- بسبب إصرار واشنطن على المطالبة بإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران قبل رفع الحظر المفروض عليها، في حين تصر طهران على ضرورة رفع الحظر قبل الحديث عن أي مفاوضات، معتبرة هذا الخلاف أنه جوهري لاعتقاد إيران أنها قد أوفت بتعهداتها التي نصّ عليها الاتفاق النووي المبرم بينها وبين القوى العالمية عام 2015 إلّا أن الأطراف الأخرى في الاتفاق لم تتفق على رفع الحظر عن طهران، والذي شددته الإدارة الأمريكية في مختلف المجالات النفطية والمصرفية والعمرانية بعد انسحاب الرئيس «دونالد ترامب» من الصفقة النووية في مايو 2018.

ووصفت الصحيفة الحظر الأمريكي المفروض على إيران بأنه يتعارض وخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وقرار مجلس الأمن الدولي 2231؛ مصرحة بأنه وفقًا لهذا القرار ينبغي على كافّة الدول التعامل التجاري الحرّ مع إيران.

واعتبرت الصحيفة عملية التبادل الناجحة للسجناء بين إيران وأمريكا بأنه يمثل فتح ثغرة محدودة في العلاقات المتأزمة والمتوترة بين طهران وواشنطن، متسائلة عمّا إذا كان هذا التفاؤل واقعيا أم لا خصوصًا في ظلّ الاقتراح الذي تقدم به وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» بأن يتم تبادل جميع السجناء لدى البلدين في إطار حزمة واحدة وذلك بعد إفراج واشنطن عن العالم الإيراني «مسعود سليماني» مقابل قيام طهران بالإفراج عن الأمريكي «تشي يه وانج».

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن التحدي المهم الذي يعترض إمكانية عقد مفاوضات بين طهران وواشنطن يتمثل بالمفاوضات التي لم تصل إلى نتيجة حاسمة حتى الآن التي أجراها الرئيس الأمريكي «ترامب» مع نظيره الكوري الشمالي «كيم جونغ أون»، وكذلك المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين، فضلًا عن الخلافات العميقة بين إيران وأمريكا إزاء قضايا كثيرة ثنائية وإقليمية، لذلك لا يمكن اعتبار تبادل السجناء فتحًا لباب المفاوضات بين الجانبين، بحسب الصحيفة.