4350_2_1483472489
4350_2_1483472489
آخر الأخبار

دراسة علمية.. تؤكد تفوق اللبان العماني على 8 أنواع أخرى من اللبان العالمي بيولوجياً وصيدلانياً

15 ديسمبر 2019
15 ديسمبر 2019

 بخيت كيرداس الشحري

صلاله في 15 ديسمبر/ يواصل مركز الابحاث في جامعة ظفار ابحاثه ودراساته عن اللبان العماني ومقارنة تأثيراته المختلفة بتأثيرات الانواع الاخرى من اللبان الذي ينتشر في الهند والصومال واثيوبيا وارتيريا وشرق افريقيا والتي تم نشرها مؤخرا في العديد من المجلات العالمية، حيث أظهرت هذه الدراسات تفوق اللبان العماني على الانواع الاخرى من حيث كمية المواد البيولوجية الفعالة التي يحتويها وتأثيراتها على العديد من الالتهابات وخصوصا تلك المرتبطة بجهاز المناعة.

ويعمل حاليا مركز الأبحاث بجامعة ظفار على دراسة التأثيرات المحتملة للبان العماني على الجهاز العصبي وهناك دراسات اوليه مشجعه في هذا الجانب وقد شارك فيها عدد كبير من الباحثين المتخصصين من دول العالم المختلفة في مجال الدراسات التي تتناول تأثيرات الادوية الطبيعية والكيمياوية على صحة وامراض الجهاز العصبي.

وفي دراسة جديدة نشرت مؤخراً عن اللبان العماني في مجله نيوترينت المعروفة لدى الاوساط الأكاديمية أظهرت ان مستخلصات راتنج اللبان العماني التي تم استخلاصها في مركز ابحاث جامعة ظفار هي الافضل من حيث كميات ومجموع محتويات المواد الفعالة بيولوجيا وصيدلانيا والمتمثلة بحوامض البوزويليك والليوبيليك ومقارنة مع ال 16 منتجا غذائيا مما يجعلها الاكثر تأثيرا في تثبيط العناصر المسؤولة عن احداث الالتهابات وكذلك الاكثر فاعلية في تثبيط انقسام الخلايا السرطانية بما فيها خلايا سرطان الثدي نوع السالب الهرموني الثلاثي واظهرت نتائج التحليلات وجود اختلافات جوهريه كبيره في كميات ومحتويات هذه المنتجات الغذائية تفاوتت من 4% ولغاية 35.7%، وهذا ما يوكد ويدعم الدراسات السابقة التي اجراها مركز ابحاث جامعة ظفار.

وتأتي هذه الدراسة الجديدة مكمله للدراسة التي تم نشرها في مجلة موليكول سابقاً والتي أجريت فيها دراسات تحليليه متكاملة ل 16 منتج غذائي مستخلصة من راتنج اللبان الهندي وباستخدام نفس طريقة التي طورها فريقي البحث المكون من الأستاذ الدكتور لؤي راشان و الأستاذ الدكتور توماس سيميت مدير معهد الصيدلة للنواتج الطبيعية والصيدلة السريرية ,بجانب بروفيسور تانيا سايروفيتس وثلاثة باحثون اخرون من جامعة اولم –المانيا حيث تم اتباع طريقة تحليل جديده تم تطويرها من قبل نفس الفريقين وبلغت دقتها اكثر من 98%.

وتجدر الإشارة إلى ان هذه المنتجات الغذائية يتم تصنيعها من قبل شركات ألمانية ونمساوية وسويسرية وأمريكية وهنديه وتوزع في أسواق عالمية عديدة (ألمانيا وسويسرا والنمسا وأمريكا وغيرها) ولها استخدامات استطبابيه عديده حيث تعمل على تثبيط العناصر المسؤولة عن احداث الالتهابات اضافة لفاعليتها المضادة للخلايا السرطانية وخصوصا خلايا سرطان الثدي نوع ثلاثي سالب الهورمونات والذي يعتبر الاشرس والاكثر مقاومة للعلاجات الكيمياوية وغيرها من العلاجات المستخدمة في علاج السرطان, ودرست فاعليتها في كل من انابيب الاختبار وداخل جسم الحيوانات المختبرية.

وكما اظهر التقرير الذي نشر في مجله موليكيول الاكاديمية تفوق راتنج اللبان العماني من حيث كميات ومحتويات المواد الفعالة بيولوجيا وصيدلانيا والتي لها دور كبير في تثبيط العناصر المسؤولة عن احداث العديد من الالتهابات في الجسم وتم مقارنتها في هذه الدراسة مع 8 انواع من راتنج اللبان الهندي والصومالي والاثيوبي والارتيري وكذلك اللبان الذي ينتشر في بوركينوفاسو ، حيث تم عمل الدراسات بين الجامعة عن طريق الأستاذ الدكتور لؤي راشان و الأستاذ الدكتور توماس سيميت مدير معهد الصيدلة للنواتج الطبيعية والصيدلة السريرية ,بجانب بروفيسور تانيا سايروفيتس وثلاثة باحثون اخرون من جامعة اولم –المانيا حيث تم اتباع طريقة تحليل جديده تم تطويرها من قبل نفس الفريقين وبلغت دقتها اكثر من 98%.

وشاركت جامعة ظفار مؤخراً ممثلة بمركز الأبحاث في حلقة العمل الدولية السادسة "حول الغذاء وصحة الدماغ" التي انعقدت في جامعة السلطان قابوس خلال الشهر الماضي والتي نظمها قسم علوم الاغذية والتغذية ومجموعة الشيخوخة والامراض العقلية. حيث شاركت الجامعة بمحاضرة حملت عنوان تأثيرات اللبان المحتملة على الجهاز العصبي القاها الأستاذ الدكتور لؤي جميل راشان-الباحث الرئيسي في مركز الابحاث بجامعة ظفار. حيث تم الحديث عن الاستخدامات الشعبية للبان من قبل العمانيين قبل أكثر من 5000 سنة لحفظ وحماية الذاكرة والذي هو جزء من التراث العماني الاصيل، اضافة الى الاستخدامات الاخرى للبان. كما جرى الحديث ايضا عن الاستخدامات المعتمدة حاليا للبان في الطب الصيني والهندي والافريقي والدراسات الحديثة التي تمت على كل من راتنج اللبان ومستخلصاته والتي تشير الى وجود بعض التأثيرات المحتملة على بعض امراض الجهاز العصبي المركزي والمحيطي بما فيها امراض الشيخوخة والتصلب الليويحي وغيرها من الامراض الاخرى المرتبطة بهذا الجهاز.