1394978
1394978
العرب والعالم

انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر بنسبة تصويت 40%

13 ديسمبر 2019
13 ديسمبر 2019

الاحتجاجات تتواصل بعد إعلان نتائج الاقتراع -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

أفرزت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الجزائرية فوز المترشح الحر، عبد المجيد تبون، بنسبة 58،15% متبوعا بمرشح حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة بنسبة 17،38%، حسب ما أعلن عنه أمس رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.

وقد حل في المرتبة الثالثة مرشح حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، بنسبة 10،55% متبوعا بمرشح التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، بـ7،26% وأخيرا مرشح جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، بنسبة بلغت 6،66%.

وسيعلن المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت في الفترة ما بين 16 و 25 ديسمبر الجاري، حسب ما كشفت عنه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في بيان لها، مسجلة أن النسبة الاجمالية للمشاركة في هذا الاقتراع بعد غلق مكاتب التصويت قد بلغت 93ر39%، وأشارت أن عدد المصوتين قد بلغ 9.692.077 أي بنسبة مشاركة وطنية دون احتساب نسبة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج قدرها 14ر41%، في حين أن عدد المسجلين في القوائم الانتخابية بلغ 23.559.853 شخصا، بينما بلغت نسبة مشاركة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج 69ر8%.

ويعد الرئيس الجديد للجزائر، عبد المجيد تبون، من مواليد 17 نوفمبر 1945 بالمشرية ولاية النعامة بالجنوب الغربي، حيث تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، اختصاص اقتصاد ومالية.

كما شغل عديد الوظائف في الادارة، ليتقلد بعدها عدة مناصب وزارية حيث تولى منصب وزير منتدب بالجماعات المحلية ثم وزيرا للاتصال والثقافة، ثم وزيرا للسكن والعمران، وعاد ليتولى مجددا نفس المنصب لنفس الوزارة.

كما تقلد مهام وزير التجارة بالنيابة اثر مرض الوزير الراحل بختي بلعايب، ليعين بين شهري مايو وأغسطس 2017 وزيرا أولا، وقبل أن يتولى هذه المناصب شغل تبون منصب أمين عام بأربع ولايات، كما شغل واليا لولايات أدرار، تيارت وتيزي وزو.

وكان تبون قد التزم في برنامجه الانتخابي بعدم ادخار أي جهد في حال انتخابه رئيسا للجمهورية لـ«تحقيق التطلعات الشرعية التي طالب بها حراك 22 فبراير» مقدما في سبيل ذلك «54 التزاما» لتأسيس جمهورية جديدة والقيام بتعديلات في الدستور وأن القانون سيكون فيصلا بين الجزائريين، والتركيز على بناء مؤسسات قوية بإشراك جميع الكفاءات.

و في مجال الشغل، وعد بتخفيض نسبة البطالة لا سيما لدى الشباب والنساء مع عزمه مراجعة أهداف والمهام التقليدية للدبلوماسية الجزائرية من خلال تأسيس دبلوماسية اقتصادية واشراك الجالية بشكل فعال في إعادة البناء الوطني.

وتواصل الحراك الشعبي في جمعته الـ 43، والأولى بعد الانتخابات الرئاسية، حيث توافدت حشود بشرية إلى وسط العاصمة، كما شهدت ولايات أخرى كتيزي وزو وبجاية مسيرات سلمية للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام وإطلاق سراح سجناء الرأي وتكريس سيادة الشعب والديمقراطية وتمسكوا برفض المسار الانتخابي.