العرب والعالم

تركيا وروسيا تقتربان من الاتفاق على دفعة ثانية من صواريخ «إس400»

13 ديسمبر 2019
13 ديسمبر 2019

أنقرة تستدعي السفير الأمريكي حول قرار إبادة الأرمن -

أنقرة - إسطنبول - (رويترز - د ب أ) - قال إسماعيل دمير مدير هيئة الصناعات الدفاعية التركية أمس إن تركيا قد تستكمل بنود استلام دفعة ثانية من أنظمة صواريخ إس-400 الروسية بحلول أبريل عندما تكون الدفعة الأولى مستعدة للتشغيل.

ووافقت تركيا بالفعل على شراء دفعتين من أنظمة صواريخ إس-400 مما فجر أزمة مع الولايات المتحدة وأثار احتمال فرض عقوبات أمريكية. لكن دمير قال إن أنقرة تناقش مع موسكو مسألة نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك للدفعة الثانية.

أنظمة إس-400

وتقول الولايات المتحدة إن أنظمة إس-400 لا تتوافق مع أنظمة الدفاع الغربية وعلقت مشاركة تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في برنامج انتاج مقاتلات إف-35 لأنها تخشى حصول روسيا على معلومات عن الطائرات عبر نشر هذه الأنظمة.

وذكر دمير أن تركيا لا تزال مهتمة بشراء أنظمة باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي وأشار إلى أن أنقرة لا تضع شروطا مسبقة لكن واشنطن طلبت منها مرارا التخلي عن صفقة أنظمة إس-400.

وقال دمير إن العقوبات الأمريكية المقترحة على أنقرة قد تمنعها من شراء قطع غيار طائرات إف-16 مما يعفي تركيا من التزاماتها المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية ويتيح لها اللجوء للإنتاج المحلي.

وأضاف أن تركيا تريد في نهاية الأمر استبدال أسطولها الحالي من طائرات إف-16 بأول طائراتها محلية الصنع تي.إف-إكس وأشار إلى أنها منفتحة على التعاون الدولي في هذا المشروع.

استدعاء السفير الأمريكي

في سياق منفصل ذكرت وزارة الخارجية التركية أمس أنها استدعت السفير الأمريكي بعد القرار الذي تبناه مجلس الشيوخ الأمريكي ويعترف بأن القتل الجماعي للأرمن قبل قرن كان إبادة جماعية، مضيفة أنها نقلت استياء أنقرة من القرار.

وأقر مجلس الشيوخ القرار بالإجماع أمس الأول في خطوة تاريخية أثارت حنق تركيا ووجهت لطمة للعلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي. من جهته أعلن رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو أمس عن تأسيس حزبه السياسي الجديد، واسمه الذي قدم أوراقه أمس لوزارة الداخلية التركية. وقال أوغلو في أول خطاب له كرئيس لـ«حزب المستقبل» : «نحن في لحظة تاريخية، وعلى الرغم من كل الضغوط وجو الخوف، فقد اجتمعنا لرسم مستقبل مزدهر لبلدنا»،بحسب وكالة « نيو ترك بوست» الإخباري. وأضاف « نحن هنا في ثلاثة أجيال، نحن من مختلف الأعمار، لكننا سنبقى شبابًا، نحن مجتمع ينتمي إلى ديانات مختلفة، نأتي من خلفيات عرقية مختلفة، ولكننا مواطنون متساوون وشرفاء». وتابع « رأينا الكثير من الألم ولكن ليس الكراهية، نحن لا نأتي لحرق الماضي بكثافة، ولكن لبناء مستقبل مشترك وتقديم أشياء جديدة».

وأعلن خلال الاحتفال عن مؤسسي الحزب ويبلغ عددهم 154 شخصا، من بينهم أعضاء استقالوا من حزب العدالة والتنمية الحاكم وشغلوا مناصب إدارية في الحزب وكانوا يرغبون في أن يصبحوا نواباً.

كما تشمل القائمة بعض الأسماء التي انتقدت إدارة حزب العدالة والتنمية للسلطة في الفترة الأخيرة. وكانت استقالة أوغلو، الذي كان أحد حلفاء الرئيس رجب طيب أرودغان لفترة طويلة، بمثابة ضربة للرئيس التركي ولحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وقد تصاعدت الخلافات منذ فترة طويلة داخل حزب العدالة والتنمية نتيجة الخسارة التي مني بها الحزب في الانتخابات البلدية التي جرت في مارس.

وفي انتقاد نادر وشديد لحزب العدالة والتنمية في أبريل الماضي، قال داود أوغلو إن السبب وراء نكسة الانتخابات هو تحالف الحزب الحاكم مع القوميين المتطرفين.

وتابع أوغلو في مؤتمر صحفي انذاك بأنه «يتحمل مسؤولية تاريخية» لبناء «حركة سياسية جديدة والشروع في مسار جديد».

وأوضح أوغلو أنه لم يعد بالإمكان العمل تحت إدارة حزب العدالة والتنمية الحالية، التي تصف أي انتقاد داخل الحزب بأنه «خيانة».