1392982
1392982
الرئيسية

مخيم « الإبداع » يوفر بيئة تعليمية محفزة جديرة باكتشاف وتنمية مواهب الشباب

13 ديسمبر 2019
13 ديسمبر 2019

تضمن عقد 10 حلقات تدريبية والعديد من الأنشطة -

اختتمت اللجنة الوطنية للشباب مشروعها «مخيم الإبداع الشبابي الثاني» الذي أطلقته في السابع من ديسمبر الجاري بمنتجع السلام جراند في محافظة البريمي بمشاركة 32 من الشباب والشابات الموهوبين وتضمن عقد 10 حلقات تدريبية والعديد من الأنشطة والتمارين على مدى خمسة أيام متواصلة. وقدم تلك الحلقات 6 مدربين في المجالات الذاتية والعلمية والإبداعية والعامة. وجاء مشروع «مخيمات الإبداع الشبابي» بهدف احتضان الشباب العماني الطموح والموهوب، حيث تسعى هذه المخيمات لتوفير بيئة تعليمية محفزة جديرة باكتشاف وتنمية مواهب وإبداعات الشباب لتوجيههم وبناء قدراتهم حيث تبذل الجهود لإيجاد خبرات محلية مستدامة تشارك في دعم مسيرة التنمية بكفاءة عالية، إضافة إلى تمكين وتطوير مهاراتهم من خلال الفعاليات والبرامج والأنشطة التفاعلية التي تقام في تلك المخيمات .

واستهدف هذا المشروع الشباب بمختلف تخصصاتهم ومواهبهم واهتماماتهم والذين تتراوح أعمارهم من 23-27، جاءت مشاركتهم من خلال قيام اللجنة الوطنية للشباب بطرح استمارة إلكترونية على موقعها كما نشرت على منصاتها المختلفة وحساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بشروط ومعايير المشاركة. وتنوعت مجالات مخيم الإبداع الشبابي الثاني لتشمل الأبعاد العلمية والمعرفية المتصلة برفع مهارات وقدرات الشباب المبدعين والموهوبين وفقا للمجالات العلمية والذاتية والإبداعية والعامة إضافة إلى تنفيذ برامج أخرى مثل حوارات الشباب والأنشطة التفاعلية الميدانية.

وركز المخيم على سبعة قيم أساسية تتمثل في الإبداع من خلال توفير بيئة تعزز نواحي إبداعاتهم ، العمل الجماعي من خلال تقسيم الفرق والمشاركة معا بروح الفريق الواحد، والتمكين من خلال تمكين قدرات الشباب المشارك في العديد من المعارف والمهارات ، الابتكار من خلال تشجيع الشباب على الابتكار الهادف والمبدع البناء ، التنافس الأخوي من خلال تنفيذ بعض المسابقات وإيجاد جو من التنافس بينهم ، والانتماء من خلال تعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب وتشجيعهم لجعل دورهم فعال للمشاركة في مسيرة التنمية الفاعلة ، وقيمة التعلم من خلال توجيه المشاركين وتشجيعهم على البحث والسعي لتطوير الذات بصورة متواصلة.

وعبر الجلندى البلوشي أحد المشاركين عن تقييمه لتجربته في المخيم قائلا: «استفدت منها الكثير في أن أتغير تدريجيا حيث إن تغيير الذات يتحقق بمعرفة الاتجاهات». أما سارة اليعقوبية فعبرت عن مدى استفادتها من مشاركتها في مخيم الشباب الإبداعي الثاني مشيرة إلى أن : «من ضمن الأشياء التي تعلمتها تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، التي من الممكن أن تواجهنا، حيث استطعت أن أتجاوز واحدة من نقاط الضعف، الموجودة عندي وهي الوقوف على خشبة المسرح والتحدث أمام جمهور، وأنصح بالمشاركة في مثل هذه المخيمات لأنها تصقل الشاب العماني بتنمية مهاراته وقدراته».

وعن التخطيط الإستراتيجي لفكرة مشروع وطني، شاركنا جهاد بن خالد الفارسي من محافظة مسقط بفكرة مشروعه التي كانت «استثمار وتهيئة محمية القرم الطبيعية» لتكون وجهة سياحية واقتصادية رائدة، قال: «الحلقات قدمت لي أساسيات ومفاتيح لرسم صورة متكاملة لبناء المبادرة من الصفر، ابتداءً من حلقة استكشاف الذات وتقديرها، إذ عرفت أين أجد نفسي، ثم الانتقال إلى التخطيط من أسس وطرائق، لأنتقل بعدها إلى مفاتيح الإنجاز».

ويقول محمد هبيس من محافظة ظفار عن حلقته المفضلة: «من أفضل الدورات التي حضرتها في المخيم هي حلقة صناعة الإنجاز، حيث تعلمنا من خلالها الكثير من المهارات التدريبية لتحقيق أي إنجاز كان سواء في الجانب المهني أو الاجتماعي أو المالي، وعرفت أن مفاتيح النجاح العشرة تساعدنا على تحقيق أحلامنا وطموحاتنا».

وعن تطبيقها ما تعلمته من المخيم، تقول آمنة الزيدية من محافظة البريمي: «رأيت أن المخيم يهدف إلى تنمية الشباب تنمية تدوم معهم لحياتهم، تعلمت أن التخطيط يتبعه تنفيذ، المهارات والمعرفة التي اكتسبتها إن لم يتبعها تنفيذ ستذهب هباءً منثورًا، وفرصة كهذه لا تتكرر كثيرًا ، وبذلك سأطبق ما تعلمته ليكون أسلوب حياة جديد أفضل من قبل. وحول كيفية التنفيذ قالت «بدأت منذ بداية المخيم، حيث اتخذت قرار التغيير ثم التخطيط ووضع خطة إستراتيجية للسنوات القادمة من حياتي، بحيث تكون نقلة نوعيها فيها لأكون أكثر إنجازًا مما كنت. ستكون سنوات حاسمة!».

ويشاطرها محمود بن أحمد الكلباني من محافظة البريمي الرأي مضيفًا: «من أهم ما تعلمته تغيير أصحاب الأفكار السلبية من حولي واختيار الأكفأ من أصحاب الأفكار الإيجابية».